جذبهن وهج الشاشة البلورية، ناغم براءة الطفولة لديهن سحرها، فولجن فيها بجدائلهن الصغيرة وأحلامهن الكبيرة، بابتسامة ساطعة يطللن على الصغار من خلال «قناة ماجد»، يتحدثن إليهم ويشاركنهم الألعاب والمعلومات، مؤكدات أنهن رغم الشهرة، لا يزلن يستمتعن بحياة الأطفال. مهرة وروضة وميرة وشيخة، تحتفي بهن «زهرة الخليج» بمناسبة «يوم الطفل العالمي».

مهرة النقبي: أسعى لأكون قدوة
رغم سنواتها التي لم تتجاوز 11 ربيعاً، تطل المذيعة مهرة النقبي كل أسبوع على أصدقائها الصغار من متابعي «قناة ماجد»، ناثرة المرح والإيجابية من خلال برنامج «علوم الصغار»، وتقول عن طبيعة عملها: «يتضمن نشرة الأخبار ومراسلات وحوارات أجريها مع شخصيات من مختلف المجالات».
تعترف مهرة: «عند أول وقوف لي أمام الكاميرا (خفت) وشعرت بالارتباك، ولكن بعد تقديمي عدة حلقات، صار بيني وبين الكاميرا ألفة». تبتسم مهرة وتواصل: «أحسست بأنني حققت حلمي في الظهور على الشاشة وتقديم المفيد لأقراني، وأشعر بالسرور عندما أرى الفخر في عيني والدتي، التي تصنع كل شيء جميل في حياتي، وأبي مثلي الأعلى الذي طالما أعجبتني إطلالته أحياناً في الأجهزة الإعلامية بحكم وظيفته في إحدى الدوائر الحكومية».
في المدرسة تؤكد مهرة: «أعطي دروسي وواجباتي الأولوية دائماً، وأعتذر عن مواعيد التصوير إن كانت تتعارض مع الدراسة، أذاكر بحب كبير، وهذا يعود لي في كل مرة بنتائج باهرة، حيث إنني لا أتنازل عن التفوق بأي حال».
وتفخر مهرة بأبرز الصفات التي تميزها قائلة: «أنا مرتبة جداً ودقيقة وهذه الصفة ورثتها عن والدتي، المحبة للترتيب والتنظيم».
لا تبدو مهرة نجمة ومشهورة فقط لدى مشاهدي برامجها، ولكن أيضاً لدى صغار وصغيرات العائلة، موضحة: «هذا الأمر يتطلب مني أن أكون قدوة لجميع من هم في عمري وأصغر مني، في نطاق الأسرة أحسب تصرفاتي، لكني أحاول بقدر الإمكان أن أعيش طفولتي، فأمارس هوايتي في القراءة وركوب الخيل، وألاعب أخي سلطان ذا الأربعة أعوام وأناكفه يومياً، بسبب عبثه بأغراضي الخاصة وأطلب مساعدة أمي في اختيار ملابسي». وفي اليوم العالمي للطفل تتمنى مهرة لكل أطفال العالم حياة مليئة بالسعادة والاطمئنان والرفقة، قائلة: «كل طفل يحتاج إلى رفيق ويستحق أن يكون له صديق».

روضة الباكري: أرى نفسي إعلامية بارزة
بدأت انطلاقة روضة الباكري (12 عاماً) نحو عالم النجومية عند ظهورها في الفيلم السينمائي الإماراتي «وصلنا ولا بعدنا»، والذي عرض في دور السينما بالإمارات ودول الخليج قبل عامين، ومنذ تلك الأثناء اكتشفت الكثير عن مقدراتها، بعد أن نمت صداقة بينها وبين الكاميرا، فانضمت إلى برنامج «كشته» على «قناة ماجد». تحكي روضة عن علاقتها بالكاميرا: «ليست المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا، فمشاركتي في الفيلم السينمائي وتجسيدي لإحدى شخصياته المهمة، تجربة أفادتني كثيراً لذا لا أشعر بالتوتر أو (الربكة) أمامها».تنسب روضة الفضل في نشاطها الفني والاجتماعي إلى عائلتها المبدعة، والتي لا تخلو من مواهب وتتذكر: «في كل عيد أو مناسبة فرح، كنت أجتمع مع فتيات العائلة ونعد رقصة مخصصة لنا من إعدادنا وتصميمنا ونقدمها أمام جميع أفراد الأسرة، تظهر مواهبنا ومهاراتنا في فنون شتى فنلقى التشجيع والدعم، حتى إن شقيقتي سلامة وعمرها 6 أعوام شاركت في كثير من البرامج التلفزيونية. وتؤكد روضة أنها اكتسبت مهارة التعامل مع الناس من ذلك الأمر، كما أن تشجيع إدارة البرنامج لها كان حافزاً أمامها، لتقدم العديد من الفعاليات التي وجدت إقبالاً كبيراً من المشاهدين الصغار.
تقر روضة بأن ساعات التصوير مرهقة ويتطلب منها الأمر التنقل إلى إمارات عدة، لكن ما يعوضها حقاً هو النتيجة، مضيفة: «أشعر بالسعادة عندما أرى الفرح في عيون أصدقائي الصغار، مما يجعلني أكثر ثقة بنفسي، ورغبة في تقديم المزيد لهم».
في أوقات الفراغ تمارس روضة الطبخ ورسم المكياج لفتيات العائلة، وتدعو أطفال العالم إلى التركيز على الأشياء التي يحبون فعلها، إذ إنها هي التي تظهر المواهب والطاقات الكامنة.
المستقبل بالنسبة إلى روضة، مليء بالأمنيات والتطلعات، فتارة تدخر له مصممة ديكور بارعة، وأحياناً تجد نفسها مستشارة اجتماعية، تحل مشاكل الناس، ولكن مع ذلك لا تتخلى عن حلمها الأول في الاستمرار في العمل التلفزيوني، وأن تصبح إعلامية يشار إليها بالبنان.

ميرة الخطيب: الشهرة لا تقيدني
المذيعة في برنامج «علوم الصغار» في «قناة ماجد» ميرة الخطيب (13 عاماً)، تتحدث عن حماسها الكبير عندما طلب منها العمل مذيعة في القناة، بالقول: «لم أنم ليلتها من السعادة، فهذا الأمر زاد ثقتي بنفسي كثيراً، فمنذ طفولتي الباكرة وأنا أحلم بأن أعمل بجوار الكاميرا مخرجة، شعرت بأنني قريبة من حلمي، حيث إنني سأقف أمامها وغداً من خلفها بإذن الله».في مدرستها تشعر ميرة بأنها باتت سفيرة لدولتها الإمارات، حيث تدرس في مدرسة دولية متعددة الجنسيات: «كزميلة وصديقة للكثيرين بالمدرسة وأظهر على الشاشة، بات عدد كبير منهم يتابع «قناة ماجد» ويتعرف من خلالها إلى المجتمع الإماراتي والعربي، أنا سعيدة بأنني استطعت عكس ثقافة بلادي للآخرين وجعلتهم يتعرفون إلينا من قرب».

كونها مشهورة فهذا أمر لا يقيد ميرة كثيراً، حسب قولها، وتضيف: «أحب الاحتفاظ كثيراً بخصوصيتي وما زلت كما أنا لم يتغير فيّ شيء، أقضي أوقاتاً مرحة مع صديقاتي أمارس فيها شقاوة الطفولة وأتمتع بطاقة عالية، أكتب الشعر باللغتين العربية والإنجليزية».
وعن أجواء الاستوديو والتصوير، تقول ميرة: «هذه من اللحظات الجميلة في حياتي، حيث نجد السند والدعم من إدارة القناة». أما عن قدرتها على التوفيق بين الدراسة والتلفزيون، فتقول: «أعمل جاهدة في أداء فروضي المدرسية، ولا أجعل هذا الأمر يتعارض مع عملي في القناة». من هموم ميرة في يوم الطفل العالمي، أن يحصل كل صغير على فرصة للتعليم، وتقول: «بالعلم يتغير كثير من الأشياء حولنا ويصبح عالمنا أفضل، لذا يجب أن يجد  كل طفل في العالم له مقعداً في المدرسة».

شيخة المحمود: علينا عيش طفولتنا
تعبر المذيعة المشاركة في برنامج «كشتة» شيخة سلطان المحمود (13 عاماً) عن شغفها الكامل بالعمل الذي تقوم به في « قناة ماجد»، بالقول: «أحب برنامج (كشتة)، والذي يصطحب الصغار كل أسبوع في مغامرات مليئة بالتشويق والإثارة، حيث نزور مع ثلاثة من زملائي أماكن كثيرة حول الإمارات ونثقف الأطفال عنها، ولقد استفدت كثيراً على المستوى الشخصي، من التعرف إلى أجزاء بلادي المختلفة والمعلومات عنها». ومن أكثر الدوافع التي قادتها للعمل مذيعة بالقناة، تقول شيخة: «القناة هادفة وجميلة وذات جمهور عريض من الصغار والكبار، ولقد كنت معجبة ببرامجها قبل أن أعمل بها ويسعدني ويشرفني أن أكون جزءاً من طاقمها المميز». تضع شيخة الدراسة في قمة أولوياتها، وتوضح أنها نجحت بعد جهد في أن توفق بينها وبين أوقات التصوير، التي تتطلب صبراً واستعداداً جيداً، إضافة إلى ممارستها هواية الفروسية، وتضيف: «كل هذه الأشياء أفعلها بحب كبير وشغف، لذا أستطيع تحمل أي عناء في سبيل الاحتفاظ بهم معاً، من دون أن تؤثر أحدها في الأخرى سلباً».
وترى أن أكثر أسباب نجاحها هو تمتعها بالدعم الكامل من أسرتها، وتشجيعهم المستمر لها في المضي قدماً فيما تحبه وتبرع فيه.
أسعد أوقات شيخة في ممارستها عملها، هو التقاؤها الشخصيات المهمة في المجتمع والمؤثرة والمشاهير، ولا تنسى أبدأ لقاءها المغني الأميركي الشهير جيسون ديرولو وإجراء حوار معه للقناة وجهاً لوجه. وتتمثل رسالة شيخة للأطفال، في يومهم العالمي، في لفت انتباههم لضرورة أن يعيشوا طفولتهم بكامل براءتها ومتعتها، وألا يفوتوا عليهم لحظة فيها، وتقول: «لن نظل طوال أعمارنا أطفالاً، هي فترة وفرصة يجب عيشها بما يتناسب معها».