النجمة التونسية نور قمر، اكتشفها الجمهور العربي بعد مشاركتها في برنامج The voice kids عام 2015، وحصدت حينها إعجاب المشاهدين لامتلاكها خامة صوت نادرة، وفور عودتها لتونس، تتالت على نور قمر مشاريع الغناء والتمثيل، لتصبح اليوم فنانة متكاملة تعزف وتلحن وتغني وتمثل، وهي ما زالت في السادسة عشرة من عمرها. «زهرة الخليج» حاورتها عن جديدها وقديمها ومشاريعها المقبلة.

• متى غنيت لأول مرة أمام الجمهور قبل مشاركتك في برنامج The voice kids؟
في كورال غنائي في مدينتي المهدية، إلا أنني كُنت أغني بخجل شديد، والمايسترو التونسي معز الزوالي هو من أعطاني ثقة بنفسي، لأقف أمام الجمهور، وكانت المرة الأولى وأنا في عمر ست سنوات وغنيت حينها في حفل ثقافي أقيم في مدينتي.

ذكريات
• ما الذي بقي في ذكرياتك من المشاركة في The voice kids؟
ما زلت أتذكر كل التفاصيل، وخاصة الصداقات التي اكتسبتها من خلال وجودي مع المشاركين وخاصة مع لين حايك ونهال القلعي.

• هل ما زلت تتواصلين مع مدربك الفنان كاظم الساهر؟
لا أبداً، بعد البرنامج تمت دعوتي للغناء معه أثناء مشاركته في مهرجان قرطاج الدولي 2016، وقد قدمت معه أغنية، وقال لي في الكواليس إن عليّ دراسة الموسيقى كي تستمر موهبتي، وبعد ذلك لم يحصل أن تواصلنا.

• لو يعود بك الوقت هل كنت ستختارين كاظم الساهر أم نانسي عجرم أم تامر حسيني؟
كنت سأختار تامر حسني من دون أدنى شك، لأنه دعمني خلال البرنامج وبعد البرنامج، وأعطاني الكثير من الطاقة الإيجابية على الرغم من أنني كُنت في الفريق المنافس، وأنا أحترمه كثيراً وأتمنى أن يجمعني (ديو) غنائي معه، وبالمناسبة أريد أن أشكره من خلالكم لأنه فنان بأتم معنى الكلمة.

• كأنك نادمة على اختيارك لكاظم الساهر؟
(تبتسم قبل أن تجيب): هو ليس ندماً، لكن حجم توقعاتي في «القيصر» كاظم الساهر كان أكبر بكثير من الذي وجدته منه، وأعتب عليه بصراحة في هذا الأمر، فلقد كان يمكن أن يكون أقرب، لكنه كاظم وسيبقى فناناً كبيراً ذا قيمة عالية، نحترمه ونحمل له كل الود في قلوبنا.

تمثيل
• حدثينا عن تجربتك في عالم التمثيل ودورك في فيلم «البحث عن أم كلثوم»؟
التمثيل طرق بابي بالصدفة، فلقد كانت المخرجة الأميركية من أصول شرق أوسطية شيرين نشاط، تبحث عن شخصية تمثل طفولة الراحلة أم كلثوم، ورشحني للدور الموسيقي التونسي أمين بوحافة، وبالفعل تم قبولي ومثلت الدور بسهولة، خاصة أنني كنت أحفظ معظم أغنيات «كوكب الشرق»، فقد تربيت على صوتها.

• مثلت أيضاً دور فتاة تعيش في الإصلاحية في المسلسل التونسي «المايسترو»، كيف كانت التجربة؟
فتحت بصيرتي على عالم آخر يعيشه الأطفال وهو عالم الإصلاحية، وقد علمني الدور الكثير من الأشياء الحياتية والخطوط الحمراء، التي قد تعبث بمستقبل الشخص في حال تجاوزها، والدور آلمنى بصراحة، فقد كُنت أبكي طول الوقت لأن الشخصية بقدر ما كانت تستحق العقاب، كانت ضحية مجتمع وظروف مادية قاسية.

• تم توسيمك بوسام الجمهورية التونسية في عيد المرأة التونسية، كيف ترين هذا التكريم وأنت في بدايتك الفنية؟
كرمني الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بوسام الجمهورية التونسية، وهذا الوسام يعد فخراً لي ولكل فنان يتقلده، وقد قدم لي جرعة معنوية كبيرة تجعلني أتطلع إلى النجاح أكثر، وتمثيل بلدي أحسن تمثيل وخاصة في المحافل العربية.

سفيرة
• تحملين اليوم لقب «سفيرة للطفولة»، ما نشاطاتك في هذا المجال؟
أنا حريصة على حث الأطفال على القراءة والتعلم، إضافة إلى حثهم على إخراج مواهبهم لأنني أؤمن بوجود الكثير من المواهب لدى كل طفل وعليه أن يخرجها للنور ثم يصقلها ويتعامل معها.

• من قدوتك في عالم الغناء؟
أعشق النجمة شيرين وأحلم بأن أغني معها، وأعشق من تونس يسرا محنوش، فهي من أقرب الفنانين لي وتتميز بتواضع كبير وأخلاق رفيعة.

«حماة القدس»
كشفت نور قمر عن أنها قدمت خلال الفترة الماضية أغنيتين هما: قصيدة «حماة القدس» باللغة العربية الفصحى، وأخرى بعنوان «نشيد فبراير». وتضيف: «لا أملك شركة إنتاج تتبنى صوتي، حتى أنطلق عربياً، خاصة أن سقف طموحاتي كبير، وأتمنى أن أستمر في عالم الغناء والتمثيل».