• ماذا تقول عن جائزة «أفضل ممثل» التي حصلت عليها من «مهرجان مالمو للسينما العربية» مؤخراً عن دورك في فيلم «فتوى»؟
قدمت دور إبراهيم الناظور، وهو شخص يتعامل مع الواقع بثوابت تقليدية، إلا أنه في الوقت ذاته منفتح على العالم، لكنه يصطدم مع تغييرات دخيلة على أصول وتقاليد المجتمع التونسي، والشخصية التي قدمتها فيها عمق تاريخي، وهي شخصية مثقلة بهموم التغييرات الواقعية الحاصلة في مجمعاتنا العربية. وقد نالت بهذا الدور خمس جوائز، وأرى أن الفضل يعود للمخرج والمؤلف محمود بن محمود ولكامل فريق العمل.

ازدهار
• ما سر ازدهار السينما التونسية حالياً، وحصولها على اهتمام المشاهد، خاصة في المهرجانات العالمية؟
أتمنى فعلاً لو نكون وصلنا لمرحلة الازدهار، صحيح أن السينما التونسية أصبحت قريبة من الواقع، وباتت تحاكي اهتمامات المجتمع، إلا أنها ما زالت بعيدة عن الحالة المثلى، فعندما تصبح لتونس مكانة في مجال الإنتاج والتصدير عالمياً، وقتها نستطيع أن نقول إننا في حالة ازدهار.

• ماذا تسمي النجاحات المتكررة التي يحظى بها الفيلم التونسي حالياً؟
نستطيع أن نسمي ما تعيشه تونس مرحلة اليقظة السينمائية، إذ إن العاملين في السينما بدؤوا ينتبهون أكثر لفن كتابة النصوص، لأن السيناريو هو الأساس في الفن السينمائي.

لست معروفاً
• حدثنا عن تجريتك في السينما والدراما الإيطالية؟
تجربتي بدأت منذ عام 2007، إذ كُنت أول ممثل عربي يرُشح لـ«جائزة دافيد دونتالو» عن أحسن أداء رجالي، والترشيح لهذه الجائزة في حد ذاته يعتبر إنجازاً، فهي جائزة تقدمها أكاديمية السينما الإيطالية، ومن وقتها بدأت مسيرتي الفنية هناك، إذ التقيت العديد من صناع السينما والدراما الإيطاليين وبدأت التعامل معهم.

• هل يمكن أن نراك في أعمال عربية قريباً؟
أشك في أنني معروف عربياً في الوقت الحالي وأعتقد أن الجمهور العربي لا يعرفني. في مرحلة سابقة وصلني عرض من المشرق العربي، لكن حينها كنت أدرس عرضاً إيطالياً ففضلت الانتشار في أوروبا قبل الانتشار العربي، وحالياً أنا أتطلع إلى تقديم أعمال عربية، وهو شرف لي.

• هل تتابع الأعمال العربية؟ وأي المدارس تعتبرها ناجحة أكثر من غيرها؟
نعم أتابع باهتمام كل ما يقدم خليجياً وعربياً ومغاربياً، ومعجب بما تقدمه السينما الخليجية، وأتطلع إلى تقديم أعمال عربية مشتركة، وهو تشكيل جديد بدأ يظهر حالياً ويلقى نجاحات معتبرة.

• ما مقومات الممثل الناجح في رأيك؟
الممثل الناجح هو الذي لا يحسن التمثيل، ويحسن في المقابل البساطة في الأداء والعمق، يعيش اللحظة ويقدمها بصدق، وأتمنى أن أكون من بين الممثلين الذين لا يحسنون التمثيل.

• هل يزعجك حصرك في أدوار الشاب الرومانسي أو الرجل الوسيم فقط ؟ وما الأدوار التي تتطلع إلى تقديمها؟
أعتبر نفسي محظوظاً في الخيارات التي قدمت لي، لأن أعمالي التي قدمتها في أوروبا مختلفة عن الأدوار التي أسندت لي في تونس، وقد نجحت في تقديم الأدوار المركبة.

نوادي السينما والمسرح
لا يخفي الفنان أحمد الحفيان امتنانه لنوادي السينما والمسرح في بلده تونس، معتبراً أنها تسهم في نشر الثقافة والمعرفة، موضحاً: «أرى أن هذه النوادي تشغل وقت المراهقين من الجنسين، وتساعدهم على المعرفة، وهو ما حدث معي شخصياً، فأنا كأي فتى في عمر معين يتطلع إلى الخروج من ثوب العائلة والتمرد على قانون المجتمع، ووجدت في نوادي السينما ضالتي ومستقبلي فيما بعد».