لا يستطيع أحد الجزم، هل الفنان الكويتي حمد العُماني كسول أم يتدلل على عالم التمثيل؟ فهو يظهر ويشارك ويؤثر في الجمهور ثم يختفي ويتوارى، يقفز ليناطح برأسه عمالقة التمثيل بأدوار مؤثرة، ثم يبتعد ليقفز غيره ويحتل مكانه، مغامر على مستوى المسرح والتلفزيون ولديه طموحه تجاه السينما. «زهرة الخليج» حاورته على هامش عروض مسرحيته «شبح الأوبرا».

• يلاقي العرض المسرحي «شبح الأوبرا» نجاحاً نقدياً وإقبالاً جماهيرياً فما خلطة هذا النجاح؟
هناك درجة عالية من الحب والتفاهم والحرص على المسرحية بيننا كفريق عملٍ واحد، ناهيك عن ذلك الخوف الشديد الذي يتملك كل واحد منا تجاه زميله، فكلنا ننشد النجاح لبعضنا ونخاف على بعض.

• بعض النقاد هاجموا العرض، بسبب اقتباسه عن المسرح العالمي، فهل ترى في ذلك أمراً معيباً؟
على العكس تماماً، فكل مسارح العالم تعيد تقديم المسرحيات الكلاسيكية العالمية بشكل يتماشى مع التقنيات الجديدة، وكذلك تُقدم كمشاريع تخرج في الجامعات والمعاهد الفنية في كل العالم، وحتى في أسلوب الطرح، ستجد المسرحية تعرض في لندن بشكلٍ مغاير عما تعرض عليه في فرنسا أو أميركا.

• غنيت بصوتك في المسرحية، فهل استحسنت فكرة الغناء؟
طالما التجربة تأتي جزءاً من عرض مسرحي فليس عندي أي مانع، لكن الغناء في حد ذاته كتجربة خالصة بعيدة عن التمثيل، أمر بعيد عن مجال اهتمامي.

• هل نستطيع القول إن مسرح الكبار أخذك من الطفل؟
مسرح الكبار يشعرني وكأنني أشارك في أحد عروض المهرجانات أو المسرح النوعي، من حيث الإرهاق وحجم التعب والمجهود، لكن في النهاية الأمر تحكمه القناعات والقبول عند عرض أي نص مسرحي عليّ، سواء كان موجهاً للكبار أو الصغار، وقدرتي على مواكبة الدور المعروض عليّ.

«أمنيات بعيدة»
• قدمت في رمضان الماضي مسلسل «أمنيات بعيدة» وهو تعاونك الأول مع الفنانة هدى حسين، فهل أنت راضٍ عن العمل؟
نعم، راضٍ للغاية، وبعد أن قرأت أول ثلاث حلقات أعجبت بالدور، والشخصية التي قدمتها (عادل) كانت موجودة في محيطي.

• لكن المسلسل لم يحقق الصدى المتوقع، كمعظم أعمال هدى حسين؟
المسلسل كان متميزاً من حيث جودة النص والتمثيل والإخراج، لكن يبدو أن العجلة وعدم التمهل والرغبة في إنهاء العمل في وقت محدد، أثر في أمور كان يجب أن تؤخذ في الحسبان، مما أكسب المسلسل بعض مواطن الضعف.

 «بين الماضي والحب»
• رفعك مسلسل «بين الماضي والحب» إلى مصاف النجوم الكبار، ثم تراجعت، فما السر وراء ذلك؟
خلال السنوات الخمس الماضية، اتجهت أكثر صوب عالم الإنتاج واندمجت به، سواء على مستوى الدراما أو المسرح، مما أثر بشكلٍ كبير في طموحي تجاه التمثيل، لكن هذا العام قررت العودة بشكل أكبر لدنيا التمثيل، فأنا في الأساس ممثل.

• هل ترى أنك قادر على استعادة نجوميتك؟
بالتأكيد، فالنجومية بالقدرة على العمل والعطاء وليست بالتباهي بالشكل والملبس وتصفيف الشعر، المظاهر طاغية على أهل الفن في الخليج خاصة، لكنني أرى ذلك أمراً ليس ذا أهمية، وإذا كانت تلك هي النجومية فلا أريدها.

• هل تشعر بنجوميتك عندما تسافر خارج الكويت؟
نعم والحمد لله، هناك تقدير وحب في كل مكان أزوره.

• نعلم عنك اهتمامك بالفنون القتالية فما قصتها معك؟
أهوى رياضة «الكيك بوكسينج»، وحالياً أجهز لتنظيم بطولة سأشارك فيها أيضاً كلاعب، وكنت قد شاركت في عدة بطولات محلية ولم أهزم في أي مباراة.

• هل تستهويك أفلام الأكشن؟ وهل يمكن أن نراك سينمائياً؟
من دون شك، أي عمل فيه نوع من الرياضة والأكشن يستهويني. وهنالك عمل سينمائي سيعرض بداية العام المقبل، كنت قد انتهيت من تصوير مشاهدي داخل الكويت، وقريباً سأستكمل تصويره في أميركا.