أخذ الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني على عاتقه إيصال الصوت الثقافي الإماراتي إلى كل أرجاء الكرة الأرضية، فجهّز حقيبة مشروعه الدولي، بادئاً بفرنسا، ومنطلقاً إلى غيرها من الدول الأوروبية، والآسيوية، أبرزها الهند وإسبانيا. لم يكن شاعراً فقط، بل قائداً في المجال الثقافي، ومانحاً الكلمة فضاءها الأوسع، كتابةً وصوتاً، صافيةً كقطرة مطر من شوائب الغرور، ومرآةً لبيئتها بين الجبل والرمل والبحر. «زهرة الخليج» التقته في حديث حول تجاربه ومعارفه التي اكتسبها وألقابه التي حققها.

• «سفير التسامح الدولي»، «شخصية العام الثقافية الدولية»، «سفير دولي للإبداع» و«فارس الإبداع العربي»، كل هذه الألقاب العالمية، ماذا تعني لك؟
بداية الطموح الذي أصبو إليه. ولا تهمني الألقاب بل ما يهمني هو الرسالة الإنسانية التي أحملها والأهداف السامية التي أطمح إلى تحقيقها.

بيئة
• الإنسان ابن بيئته، هل تؤمن بهذا المبدأ في الكتابة؟
بالتأكيد، عبر من خلال نقل التراث الوطني والثقافة الإماراتية إلى محيطنا الخليجي والعربي ثم العالمي.

• حدثنا عن بيت الشعر في الفجيرة، كيف بدأت الفكرة؟ وإلى أين وصلت؟
كانت الانطلاقة الأولى في أكتوبر 2009، من مدينة دبا الفجيرة، وذلك بهدف أن يكون للشعر ـ بشقيه الفصيح والنبطي ـ مرجع يتوجه إليه كل من له علاقة به، فضلاً عن تفعيل الحركة الشعرية بين أبناء المجتمع، بإقامة المهرجانات الشعرية والندوات الأدبية، والإشراف على جميع الأمسيات الشعرية التي ستنظم في المنطقة، بالإضافة إلى دوره في مد يد العون للمواهب الجديدة وتوجيهها إلى الطريق الصحيح ببرامج منظمة وهادفة، وقد استمر«بيت الشعر» في تقديم أفضل البرامج والأنشطة التي أسهمت في دعم المواهب الشعرية التي أصبح لها اليوم وجود قوي في الساحتين الشعريتين الإماراتية والخليجية.

• كيف ترى مشهد الأدب في الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية حتى الآن؟
هناك تقدم كبير في مجال الثقافة والعلوم والآداب في الإمارات، ومنذ زمن ليس? ?ببعيد،? ?كان? ?الأدباء? ?يعدون? ?على? ?الأصابع? ?ولا? ?نقرأ? ?إلا? ?القليل? ?لأديبات? ?من? ?الإمارات،? ?بينما? ?اليوم? ?قائمة? ?الأدباء? ?والأديبات? ?طويلة،? ?مما يعني? ?أننا? ?على? ?هدى? ?أيام? ?واعدة? ?بمستقبل? ?مشرق? ?على? ?صعيد? ?الثقافة? ?في? ?الإمارات?.?

مشاركات
• من بين مشاركاتك الخارجية، أي مشاركة تراها كانت أكثر تأثيراً في إبداعك وأحبها إلى نفسك؟
أعتز بها كلها فهي تندرج ضمن مشروعي الثقافي الدولي الذي بدأته من العاصمة الفرنسية باريس عام 2008، وأكمل الآن عامه الحادي عشر بواقع 44 ندوة شعرية وثقافية أقمتها في ثلاث عشرة دولة، منها: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، الأردن، وسوريا، وترجمت قصائدي من خلاله إلى لغات عدة، منها: الإيطالية، الفرنسية، الألمانية، والماليالامية/ الهندية. إلا أن رحلتي الثقافية إلى إسبانيا عام 2016، كانت نقلة نوعية بالنسبة لمشروعي الدولي، حيث أحييت أمسية نظمها المركز الثقافي (أتينيو دي مدريد)، والتي توجت مسيرتي بأن أكون أول شاعر عربي يقدم الشعر النبطي في محفل رفيع المستوى في مدريد ومترجم إلى الإسبانية، وبذلك أسهم في عالمية الثقافة الإماراتية.

• ما أبرز محطات رحلتك الثقافية إلى ولاية كيرلا الهندية عام 2016؟
استكشفت من خلالها تاريخ المنطقة وتعرفت إلى أنماط جديدة من ثقافة شعبها وعاداته وتقاليده الضاربة في عمق التاريخ، كما أقمت علاقات ود وصداقة مع شعراء ومثقفين هنود من أمثال: إي بي جوبالان، وإيه سي سري هاري، ومادهافان بوراتشيري، وإيه في سانتوش كومار، وديفاكاران فيشنو منجالام، والشاعرة سي بي شوبها.

• هل ستستمر في نشاطات مبادرتك «سفراء زايد»؟
بالتأكيد، ليس من حق أحد إيقاف هذه المسيرة أو? ?المبادرة،? ?لأنها? ?استمرار? ?للنهج? ?الذي? ?أراده? ?المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونحن على العهد والوعد ما حيينا، وهناك بالطبع مشروعات ثقافية دولية مستقبلية في السويد وكولومبيا وألمانيا وفرنسا.

بطاقة
• رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية.
• سفير التسامح الدولي في الملتقى الوطني للشباب المبدع في المغرب من قبل منظمة الأليسكو ومنتدى الفن والإبداع المغرب 2019.
• الرئيس التنفيذي لـ«مبادرة سفراء زايد» الثقافية الدولية.
• جائزة الرئيس الهندي الراحل الدكتور عبد الكلام للتميز الثقافي عام 2016، وهي جائزة عالمية تمنح كل عام للقادة المتميزين في مختلف المجالات.
• عضو لجنة تحكيم في «مهرجان ميجرارت السينمائي» الذي نظمته وزارة الثقافة الإيطالية في مدينة كالتابيلوتا الإيطالية يوليو 2018.