الفنانة الشابة لولوة الملا، تُشع فناً وموهبة، حادة وجادة ومضحكة وبشوشة ومتحدثة وصامتة ومتأنية ومتعجلة في خليطٍ عجيب وتجانُس مُحير، تلمس تواضعها الجم وتستشعر مدى عزة نفسها واعتدادها بذاتها، تمثل فتنصهر مع الدور، وتظهر على المسرح فتحلق وتترك علامة في قلب الجمهور.

• تميزت في مسرح الأطفال ثم انتقلت إلى الكبار، فما الفرق بين الاثنين؟
من حيث الأداء، أستمتع بمسرح الأطفال، فالطاقة التي أبذلها تكون مختلفة عن أي مكان آخر، وأنطلق بين جنباته من دون خوف أو توتر، أما عن الفرق بين الاثنين، فيكمن في طبيعة الجمهور، الطفل تركيبته مختلفة، فهو يبحث في نهاية الأمر عن المغزى والرسالة، ويحب الأغنية والاستعراض، أما الكبار فهم على وعي تام بما تقدمه، بالتالي كل حرف تتفوه به محسوب عليك، وبالتالي الحذر مطلوب هنا أكثر.

• هل تشعرين بأنك محظوظة في مشوارك الفني؟
جزء منه يعتمد على الحظ، وجزء آخر اعتمد على اجتهادي ومثابرتي، فالبداية كانت عبر فيديوهات «يوتيوب»، ثم إعلان لشركة زين، ثم عملي في مسلسل «أمي رويحة الجنة» مع النجمة سعاد عبد الله، الذي اعتبره بداية قوية لي في الساحة الفنية.

• هل توقعت هذا التسلسل في الأحداث؟
نهائياً، فحلمي مختلف وطريقه غير، وحتى في كواليس «أمي رويحة الجنة»، كنت أردد أن هذا العمل هو الأول والأخير بالنسبة لي، لكنني اكتشفت أن للدراما الكويتية رسالة وهدفاً، مما جعلني أستمر فيها بل وأعمل على انتقاء أدواري لإرضاء نفسي وإسعاد الناس.

هوليوود
• حُلمك الأساسي كان «هوليوود»، فما الذي يمنعك من تحقيقه وانت تملكين مقومات النجاح؟
«هوليوود» تختلف كلياً عن الخليج، فهناك العالم أكثر شراسة وتوحشاً، فعندما أستمع لما يرويه مشاهيرهم أتأكد أن في الأمر صعوبة غير عادية، لذلك فضلت أن أصل إلى هناك من خلال تميزي ونجوميتي هنا.

• سمعت أنك تجتزئين مشاهد من أفلام وتعيدين تمثيلها في البيت هل هذا صحيح؟
هذا صحيح، وأنشرها عبر قناتي على موقع «يوتيوب» وهذا سبب انطلاقتي، وللعلم هناك كثير من المشاهير العالميين جاءت شهرتهم من خلال «يوتيوب» مثل جاستن بيبر على سبيل المثال، لكن الطريق إلى هوليوود صعب وشاق، ولن أستطيع السير فيه وحدي، أريد أحداً يكون بظهري وإلى جواري، سواء من أهلي، أو من هو على دراية بدروب ومسالك هذا الطريق.

• ما الذي لا يعجبك في المسلسلات الخليجية؟
التقليدية والوقوف عند نفس النقطة وذات المستوى، فالتكرار من أجل التواجد فقط أمر غير مستحب بالنسبة لي، فالتغيير والتطرق إلى أمور أكثر عقلانية وواقعية أمر لا مفر منه.

دفعة القاهرة
• تميزت بدورك في مسلسل «دُفعة القاهرة»، فهل أنت راضية عن العمل؟
دوري كان مكتوباً بشكل جميل وفور أن تقرأ الدور في النص تستشعر سيمفونية عذبة للغاية، وبالتالي كان من الصعب التغاضي عن عمل كهذا.

• العمل ضم كثيراً من الفتيات، فهل سبب ذلك احتكاكات على مستوى التعامل والغيرة؟
على العكس تماماً، قلوبنا كانت على بعض، فالعمل كانت مرهقاً ومتعباً، لذلك كنا نساعد بعضنا البعض، وعندما كنت أجد صعوبة في مشهد ما أستعين بفاطمة الصفي التي بخبرتها تساعدني في تخطي الارتباك الذي يصيبني من حين إلى آخر، وبالتالي كلنا كنا على قلب واحد، وبالتالي أعتبر أهم الأعمال في مشواري «أمي رويحة الجنة» و«كلام أصفر» ثم «دُفعة القاهرة».

• تحدث البعض حول إجرائك عمليات تجميل، فما حقيقة الأمر؟
لم أجرِ أي عمليات تجميل، كل ما في الأمر أنني قمت بعمل ما من شأنه إحداث سحبة ناحية العين، ولو أجريت أي جراحات تجميل سوف أعلن عن ذلك.

• وصفوكِ بأنك خليط من حياة الفهد وعبلة كامل، فهل يزعجك تشبيهك بالآخرين؟
يزعجني بشكلٍ جزئي، لكن الأمر في المُجمل يشرفني من دون شك، خاصة أنها أسماء لامعة في سماء الفن العربي، لكنني أتمنى مستقبلاً أن تكون لي نكهتي وتميزي بعيداً عن أي تشبيه.

• ماذا عن تطلعاتك تجاه السينما؟
ليست لديّ تطلعات تجاه السينما هنا، لكنني أتمنى لها التميز والتفرد، وبطبيعتي أحرص على مشاهدة الأفلام الكويتية بشكل منتظم.

عذراء
تؤكد الفنانة لولوة الملا اعتزازها بمشاركتها في مسلسل «عذراء» مع النجمة شجون الهاجري، وتضيف: «كانت تجربة مهمة أضافت لي الكثير، كما أنني لمست مقدار تفاني شجون وقدرتها على تصدير الطاقة الإيجابية لمن حولها، وسمعت عنها كلاماً طيباً من قبل، لكنني عندما تعاملت معها وجدتها أروع بكثير».