• لا أبالغ إن قلت إن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، صنع للترفيه قيمة ومضموناً في عالمنا العرب، فعدا الفعاليات الثقافية والرياضية والجمالية والعائلية والعلمية في «موسم الرياض»، نجد أنه كسر القوالب الثابتة المعتادة على صعيد حفلاتنا الغنائية وجعل لها قدراً ومضموناً، عمقاً وفكراً، متعة وهدفاً، وأتكلم هنا تحديداً عن الليالي الاحتفائية المقامة لعدد من رموز الشعر والموسيقى والغناء السعودي، مثل ليلة تكريم الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد التي غنى فيها محمد عبده وعبادي الجوهر وأصالة وحسين الجسمي، وليلة تكريم الموسيقار السعودي الملحن «سهم» التي شهدت إقبالاً غير مسبوق، إذ نفدت تذاكرها بمجرد طرحها مسجلة رقماً قياسياً في الإقبال على تذاكر حفل غنائي يجمع رابح صقر وماجد المهندس ونوال الكويتية وأصالة وأميمة طالب وإسماعيل مبارك. وهناك «ليلة البدر» التي تكرم فيها «مهندس الكلمة» الأمير بدر بن عبد المحسن، وليلة «السندباد» لتكريم راشد الماجد، و«ليلة الصقر» لتكريم رابح صقر، وليلة «البرنس» لتكريم ماجد المهندس، وليلة الموسيقار ياسر بوعلي الذي غنى من ألحانه نجوم السعودية والخليج، ومؤخراً فاجأ تركي آل الشيخ الجمهور بإعلانه عن تكريم «فنان العرب» محمد عبده في ختام «موسم الرياض» بحفل أسطوري لم يسبق أن أقيم مثله في نهاية شهر ديسمبر. بعد كل ذلك، ألا يستحق «أبو ناصر» كلمة شكراً، وقد حرك الساحة بعد أن كاد يقتلها الروتين.. وزادها لمعاناً بعد أن كادت تصدأ.
• الأخلاق مثل الأرزاق تماماً، هي قسمة من الله تعالى فيها غني وفيها فقير. وحينما أراد المولى عز وجل وصف نبيه، لم يصف نسبه أو ماله أو شكله.. لكنه قال: «وإنك لعلى خلق عظيم». فهل يعي الكثير من الفنانين أهمية الأخلاق؟ لا أعتقد ذلك! وخير تأكيد ما تطالعنا به حسابات وتصريحات الكثير من أهل الفن والمشاهير يومياً عبر مواقع التواصل، ومن لديه شك فيما أقول، ليسترجع التلاسنات التي تدور حالياً بين المغنيتين (الموديلز) قمر وانجي وشبيهاتهما، أو تصريح (ضرب الجزمة) بين الإعلامي جورج قرداحي والمذيعة ريهام سعيد، كذلك ما قالته الفنانة جيني أسبر عن خيانة زوجها وغيرها الكثير سابقاً ولاحقاً. باختصار، قبل أن تكون فناناً كن محترماً.. فالاحترام نصف الفن.  
• تجارة بيع الكلام الثوري ضد الرجل الزوج، وحث المرأة على نهج (الند للند) في تعاطيها مع زوجها، وتحريضها على طلب الطلاق الفوري في حال أوحت لها مشاعرها بذلك، باتت «موضة» ونهج العديد من المذيعات أشهرهن حالياً رضوى الشربيني ودعاء صلاح، حتى أعلنت إحدى المشاهدات تمردها، واتصلت ببرنامج «انتي الأقوى» لتهاجم دعاء قائلة لها: «نوعية البرامج بتاعتكم انت ورضوى مش بتفيدنا قد ما بتضرنا.. أنا كان بيتي هيتخرب وهتطلق بسبب البرنامج». مختصر الكلام هو أن نترك الأزواج في حالهم كي لا نكون سبباً في خراب البيوت، لا سيما أننا بتنا نسمع كل يوم عن حالة انفصال فني وغير فني، وأحدثها طلاق الفنان عمرو سعد لزوجته شيماء فوزي، وانفصال الإعلامية فاديا الطويل عن زوجها براء. ولا تسألوني عن أسباب هذين الطلاقين، لكن تمنوا لأصحابهما عودة المياه لمجاريها.