«عيشوا اللحظة»، هذه هي النصيحة الأهم التي يقدمها الباحث في علم الطاقة الإيجابية مجد غانم، والذي يؤكد من خلال مجموعة نصائحه، أن عدم استرجاع الذكريات وخاصة الأليمة منها، وعدم حمل هموم وأعباء الأيام المقبلة، هي الطريقة المثلى للشعور بالراحة النفسية التي تساعدنا على إنجاز مهامنا على اختلافها بشكل جيد وناجح. 

• ما أهم النصائح للتمتع بسعادة أكبر وتخفيف التوتر؟
السعادة قرار، إذا أراد الشخص أن يكون سعيداً فسيكون، ومن أهم النصائح أن من يبحث عن الفرح عليه أن يختلط بالأشخاص الإيجابيين المرحين، وإذا كان هدفه المال فليختلط بالأغنياء، وإذا كان هدفه العلم والمعرفة فليجعل المثقفين أصدقاءه. أما النصيحة الثانية فالمحيط الذي تكون فيه يجب أن يكون سعيداً، وإن لم يكن فاجعله أنت سعيداً وذلك عبر الخطوات التالية: ألقِ التحية أولاً، ابتسم للجميع، التمس عذراً للآخرين إن أخطؤوا في حقك، دون تواريخ ميلادهم وفاجئهم في أعيادهم، لأن السعادة في العطاء وليست في الأخذ فقط، أعطِ أكثر شيء أنت في حاجته للمحيطين بك، إذا كنت في حاجة للحب امنحه للجميع وسوف يأتيك الحب كله، امنح الحنان والتسامح والصداقة وستشعر بنشوة السعادة الحقيقية في حياتك، كما على الإنسان أن يخفف التفكير في المستقبل كي لا يجلب لنفسه القلق.

صورة إيجابية

• هل هناك كلمات محددة أو عبارات يجب استخدامها؟
العبارات هي التأكيدات الإيجابية، خاطب نفسك بطريقة إيجابية مثل: «أنا أثق بنفسي، أنا أحب الجميع والجميع يحبونني، إن الله يرعاني ويحفظني وسيحقق لي الخير في كل ما أقوم به، أنا سعيد في هذه المرحلة وإن الله سيكافئني في المرحلة المقبلة، أنا قوي الإرادة وجميع الأشخاص يكنون لي الحب والسلام وكل شخص ألتقيه هو مكمل لأهدافي»، مع تنفس عميق من الأنف لمدة 8 ثوانٍ، وزفير من الفم لأطول فترة ممكنة.

• من الأشخاص الذين تنصحهم باتباع هذه التمارين؟
جميع الأشخاص، خاصة قبل النوم وبعد الاستيقاظ، يجب القيام بتمرين تنفس، وعدم النهوض من الفراش بشكل مفاجئ وسريع، لأن الخلايا في أجسامنا تكون غير نشطة، إضافة إلى أنه يجب على أي شخص أن يرى صورة أو فكرة إيجابية قبل النوم كي يبني الأحداث عليها حتى الصباح، وأول صورة تراها عند الاستيقاظ كذلك يجب أن تكون إيجابية؛ لأن العقل يبني عليها مجريات الأمور حتى يصل لمرحلة النوم، ويجب على كل شخص أن يطرد الماضي من ذهنه، فالماضي يولد الاكتئاب.

علم الفلك
• هناك علوم حديثة عن الطاقة والفلك، كم تطور هذا العلم وأين تتوقع أن يصل؟
الطاقة الوجودية لها أكثر من مصدر، فأشعة الشمس طاقة نأخذ منها فيتامين D والكلوروفيل النباتي، والطاقة أيضاً هي الأكسجين الذي لا حياة من دونه، أما الطاقة التعبيرية فهي الكلمة التي نتحاور بها، والفلك له تأثير مباشر، فالقمر يقوم بعمليات المد والجزر الحاصلة بمياه البحار والمحيطات عند اكتماله، حيث يؤثر في الأجسام السائلة، ولو نظرنا لتركيبة أجسامنا فهي تحتوي على 75% من السوائل فهي تؤثر في مزاجنا، وهذا العلم عمره 7000عام، وخرج منه الكثير من العلوم أسترولوجي وأسترونومي وقسم من الأسترونومي، يعلمنا بحالة الطقس التي نشاهدها على التلفاز وهو مستخدم ويتطور باستمرار.

طاقة إيجابية
كثيراً ما نواجه أشخاصاً نقول عنهم، إنهم ينشرون طاقة إيجابية في المكان، وهذه الطاقة تختلف من شخص إلى آخر ومن زمان إلى آخر ومن مكان لمكان مختلف، وهنا يأتي السؤال: ما الطاقة الإيجابية؟ وكيف نستطيع الاستفادة منها بشكل يومي؟ يقول خبير علم الطاقة مجد غانم: «لفهم الطاقة الإيجابية يجب أن نفهم طبيعة عمل الدماغ أو العقل البشري، الذي يعمل بطريقتين فقط إيجابية أو سلبية، مواجهة أو هروب، صح أو خطأ، ولكي يصل أي شخص إلى الإيجابية، يجب أن يبدأ بتغيير نفسه من السلبي إلى الإيجابي، وهذا ما يسمى «البرمجة الذاتية».