فنان متعدد المواهب، تارة مقدم برامج وتارة ممثل أو مغنٍّ.. باختصار نجح الفنان المصري أحمد أمين في جذب الملايين في «30 ثانية» فقط، وتركت أدواره علامة، فقدم لنا برنامج «البلاتوه»، ومسلسل «الوصية»، كما كان له ظهور في فيلمي «الكنز» و«نادي الرجال السري»، وعاد مؤخراً للمسرح بـ«أمين وشركاه».

• حدثنا عن مشوارك قبل دخولك مجال التمثيل..
في طفولتي مثلت على مسرح كلية الفنون الجميلة، وهذا بسبب وجود أخي طالباً هناك، واستمررت ممثلاً ومخرجاً مسرحياً حتى التحاقي للدراسة بكلية الفنون الجميلة، ومن بعدها عملت في صحافة الأطفال، وفي الوقت نفسه كنت أعمل سيناريست وكتبت مسلسلات عدة، مثل: «بسنت ودياسطي» و«كراكيب».

• أحبك الجمهور من خلال تقديمك فيديوهات «30 ثانية»، لماذا لم تستمر في تقديمها؟
أنا دائماً أقوم بنشر فيديوهات على صفحتي يكون محتواها كوميدياً، سواء بالتعليق على شيء معين أو حتى فيديوهات المزيكا وغيرها، ولكن بالطبع لا تكون بنفس انتظام وكثافة فيديوهات بدايتي وأعتبره تقصيراً، لذلك سأعود قريباً ببرنامج جديد.

• ما تفاصيل هذا البرنامج؟
هو برنامج ذو محتوى مختلف سيكون على الـ«سوشيال ميديا» والمنصات الإلكترونية فقط، وبالفعل تم تصوير معظم حلقاته وسيتم عرضه قريباً.

العودة للمسرح
• ما الفرق بين وجودك على المسرح قبل الشهرة والآن؟
عندما قدمت حفل توزيع جوائز السينما العربية، منذ ثلاث، سنوات كنت غائباً عن المسرح منذ حوالي 15 عاماً واستمتعت بذلك اليوم كثيراً، وشعرت بأن المسرح جزء مني، والفرق بين وقوفي على المسرح هاوياً وحالياً، هو أنه في البداية لم تكن هناك حسابات، وكان الذي يجمع الفريق هو حب المسرح فقط، وحاولت تحقيق ذلك في فرقتنا الآن، لكن الاحتراف له حساباته، وله ميزة كبيرة وهي رصيدك من الاستقبال والحب لدى الجمهور.

• هل ترددت قبل تجسيد دورك في فيلم «الكنز»، خاصة أنك جسدت دور «مونولوجست» وليس دوراً تمثيلياً؟
لم أتردد نهائياً، وذلك لأن الترشيح كان من المخرج شريف عرفة، وبالطبع من الممكن أن أكرر دور «المونولوجست» في أعمال مقبلة إذا كان سيقدم في قالب جديد عن الذي قدمته سابقاً.

العزف والغناء
• ما قصتك مع العزف والغناء؟
الأمر بدأ داخل البيت، فوالدي كان عازف «ناي»، وشقيقتي سحر أمين أستاذ دكتور بكلية التربية الموسيقية، وكنت أعيش وسط الآلات الموسيقية طوال الوقت وجربت الكثير منها ووجدت أن لديّ موهبة العزف عليها، وأصبح لديّ شغف كبير بالبحث عن آلات موسيقية غريبة من كل أنحاء العالم، و«اليوتيوب» ساعدني كثيراً في تعلم العزف على تلك الآلات، أما عن الغناء فأنا لست مغنياً، أنا ممثل فقط وأتدرب على الغناء لكي أصل إلى مستوى أفضل في تقديم الأدوار التي تحتاج ذلك، ولكنني لست مطرباً.

• هل تخطط لأن يكون عملك المقبل بطولة مطلقة أم أنك لا تضع هذا الأمر في حساباتك؟
العمل الفني إما أن يكون مجموعة أبطال أو «مونودراما» يعني ممثل واحد فقط على المسرح، وكلمة مطلقة مسيئة لباقي أبطال العمل، وأنا ما زلت أتعلم وأحتاج لمشاركة أسماء كبيرة في الأعمال التي أخوضها لصنع أعمال جيدة ومهمة من دون النظر إلى حجم دوري، فعلى سبيل المثال مثلت مشهداً واحداً فقط ضيف شرف في فيلم «نادي الرجال السري» وكنت في غاية السعادة والمتعة بالوقوف أمام النجمين كريم عبد العزيز وماجد الكدواني.

• فقدت الكثير من وزنك.. هل تطلبت أدوارك ذلك أم أنها رغبة شخصية؟
الأمر بدأ بظروف صحية تعرضت لها وبعد ذلك أحببت مظهري الجديد ووجدت أنني أخف وأنشط، وحالياً صحياً بخير.

البلاتوه
• ما رأيك في تأثير الـ«سوشيال ميديا» على الفن والمجتمع؟
بالطبع الـ«سوشيال ميديا» غيرت المجتمع وأثرت في الصناعة وآليات التسويق والسلوك والعقول أيضاً، حيث أصبحت وسيلة الكشف الأولى عن المواهب واختبار لمدى جودة العمل الفني، وهذا للأسف لا يكون دائماً اختباراً دقيقاً. أما عن التأثير الاجتماعي فقد أدت إلى انحسار فترات التواصل الحقيقي التي كان يتعامل فيها الناس عن قرب يرون ويسمعون بعضهم البعض، وهذه مشكلة كبيرة رغم المميزات الكثيرة للـ«سوشيال ميديا».

• هل ستقدم أجزاء جديدة من برنامج «البلاتوه»؟ وما جديدك الفترة المقبلة؟
برنامج «البلاتوه» هو الحب الكبير بالنسبة إليّ وسيكون هناك موسم جديد قريباً، بالإضافة إلى ذلك نقوم بالتحضير لموسم مسرحي جديد مع بداية العام.