* حاولت الفنانة سمية الخشاب أن تلطف الأجواء مع مطلقها الفنان أحمد سعد بعد الخلافات والتلاسنات التي رافقت انفصالهما، وقالت على هامش زيارتها مقر «زهرة الخليج» في أبوظبي مؤخراً عندما سئلت عنه، إن الأمور طيبة بينهما وإنها «بتسأل عليه»، لكن العزة أخذت سعد وجعلته للأسف يبادل الطيب بكره، فقال ما لا نود سماعه. وفي قصة أخرى، صرّحت المطربة شيرين عبد الوهاب من باب معدنها الأصيل أنها مستعدة لإحياء حفل في لبنان تتبرع فيه بأجرها على أن يعود ريعه لصالح متضرري الأحداث اللبنانية الأخيرة، فجاء تعليق المغرضين عليها أنها فضلت مساعدة الغريب على القريب، متهمين إياها بأنه لا خير فيها على وطنها مصر، وتتوالى حكايات أهل الفن، ومن باب العظة والفائدة أسترجع بالذاكرة ما سمعته : «ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد لمنزله وهدأت أعصابه، أخذ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟!.. سأقوم وأعتذر لصديقي. وبالفعل عاد لصديقه، وفي خجل قال له: «أنا آسف، فقد خرجت هذه الكلمة غصباً عني سامحني»، وقبل صديقه اعتذاره، لكن الفلاح ظل مضطرباً ولم يسترح قلبه لما فعله، فالتقى كبير القرية وأخبره بما ارتكب، فقال له الرجل الكبير: «إن أردت أن تستريح، املأ جعبتك بريش الطيور واعبر على كل بيوت القرية وضع ريشه أمام كل منزل». وفي طاعة كاملة نفّذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد لشيخه متهللاً، فقد أطاع. وهنا قال له الرجل الكبير : «الآن اذهب واجمع الريش من أمام الأبواب». فعاد الفلاح ليجمع الريش لكنه وجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جداً أمام الأبواب، فعاد حزيناً، وعندئذ قال له الرجل الكبير: «كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا، لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك». مختصر الكلام عزيزي الفنان ورواد مواقع التواصل، عليكم أن تجمعوا ريش الطيور أو تمسكوا ألسنتكم عن لغو الكلام».
* خرج الحصان للحرث وخرج الحمار للسباق، فأهلكنا المحصول وخسرنا الرهان .. وربما هكذا هي الحال في الأغنية العربية اليوم عندما أخذت مايا دياب وهيفاء وهبي تغنيان الطربي، واتجهت سميرة سعيد وأصالة للأغنية الإيقاعية السريعة.. وعجبي.
* جلس رجل على شاطئ البحر ليلاً قبل الفجر، فوجد كيساً قد ملئ بالحجارة فمد يده وأخذ حجراً من الكيس وألقاصه في البحر، فأعجبه صوت الحجارة وهي تقذف في البحر، فعاود الكرّة مرات وكان يسعد، ولما اقترب نور الشمس وبدأ يتضح الكيس الذي بجواره، حتى ما بقى فيه إلا حجر واحد وقد أشرقت الشمس، نظر الصياد إلى هذا الحجر فوجده «جوهرة»، واكتشف أن كل ما ألقاه من قبل كانت جواهر وليست حجارة، وظل بندم يقول: «يا لغبائي، كنت أقذف الجواهر على أنها حجارة لأستمتع بصوتها فقط، والله لو كنت أعلم قيمتها ما فرطت فيها هكذا». باختصار، كلّنا ذلك الرجل ..و«كيس الجواهر» هو العمر الذي نلقي به ساعة وراء ساعة من دون فائدة. و«صوت الماء» هو متاع الدنيا الزائل وشهوتها. و«ظلام الليل» هو الغفلة. من الآن كن عزيزي القارئ والفنان تحديداً يقظاً، ولا تضيع أوقاتك وجواهرك بلا فائدة فتندم.. وفهمكم كفاية.