أميرة السراب لا أزالُ

كما أنا يسكنُ بي غزالُ

أطعمهُ من عشبِ حرفٍ أخضرٍ

ورغم ذا أصابهُ الهزالُ

أفتحُ بابَ خافقي أمامهُ

لكن رد فعلهِ انعزالُ

حتى إذا ما ضقتُ من وجودهِ

واحتدّ فيما بيننا النزالُ

أدركتُ أن حبهُ مقدرٌ

كالوشم فوق الكف لا يزالُ

أحبهُ لم أُخفِ يا أميرتي

وحبهُ البركانُ والزلزالُ

لكنني تعبتُ من صدودهِ

وخيرُ ما يريحني اعتزالُ

الدمعُ في عيني مات وانتهى

وذاك للكارثةِ اختزالُ

حاولتُ أن أنزل نصف دمعةٍ

فخانني أميرتي الإنزالُ

وإنها مأساةُ حرفِ شاعرٍ

في قلبهِ الغزالُ لا يَزالُ