اختارت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الإماراتية الدكتورة عائشة البوسميط، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، سفيرة للنوايا الحسنة بالمنظمة، نظراً لجهودها في القطاع البحري وشغفها الكبير بتوعية الشباب حول أهمية هذا القطاع، إذ ترى عائشة أن انخراط الشباب في القطاع البحري ضرورة تنموية، حيث يعد رافداً حيوياً من روافد الاقتصاد العالمي.

• مُنحت لقب «سفير بحري للنوايا الحسنة» من المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، ماذا يمثل لك هذا اللقب؟
فخورة باللقب من ضمن أكثر من 52 سفيراً على مستوى العالم، ويشرفني أن أكون أول سفير إماراتي للقطاع البحري، حيث تكمن أهميّة دوري في تعزيز التوعية ضمن القطاع البحري، باعتباره قطاعاً حيوياً ويشكّل ثاني أكبر اقتصاد بعد النفط، إضافة إلى نشر الوعي في صفوف الشباب حول أهمية هذا القطاع والانخراط فيه، وقد اتخذت المنظمة البحرية الدولية تمكين المرأة شعاراً لعملها خلال العام الحالي.

مهام
• ما المهام المسندة إليك من خلال وجودك في المنظمة؟
يرتكز دوري كسفير بحري على تكثيف الجهود والمساعي، لتشجيع الشباب في المدارس والجامعات على الانخراط في القطاع البحري، من خلال دراساتهم الأكاديمية أو عملهم ضمنه، والإسهام في دفع مسار تعزيز نمو الصناعة البحرية، استناداً إلى دعائم الابتكار والاستدامة والتعاون ليكون رافداً حيوياً من روافد الاقتصاد العالمي، فضلاً عن إطلاق برامج ومبادرات توعوية وتثقيفية تهدف إلى إشراك الشباب وإلهامهم ودعوتهم إلى الدراسة والعمل في المهن أو الصناعات البحرية وخلق جمهور مستهدف جديد من الخبراء البحريين والبحارة.

• كيف يمكننا تشجيع الشباب لرفع الوعي البيئي وأهمية القطاع البحري؟
وضعنا بالفعل خطة «السفير البحري للنوايا الحسنة» والتي تتضمن الأنشطة التي سنقوم بها قريباً في دولة الإمارات، والتي تسهم بشكل كبير في تثقيف الجمهور حول أهمية القطاع البحري والعمل فيه، وضرورة انخراط المرأة فــــــي هذا المجال أيضاً، فضلاً عن تعريف أفراد المجتمع بأهداف ورؤى المنظمة البحرية الدولية، وسيتم التعاون مع الجهات المختصة في المجال البحري بالدولة.

توعية
• كونك إعلامية أيضاً، ما رأيك في الدور الذي يلعبه الإعلام لتوعية الجمهور في مجال الحفاظ على البيئة البحرية؟
نحن نستهدف من خلال خطتنا جميع الوسائل الإعلامية وقنوات التواصل الاجتماعي، باعتبارها من أهم الأدوات المسهمة في التأثير في المجتمع، والجمهور المتلقي خاصةً من فئة الشباب، حيث ستتم التوعية بالقطاع البحري، والتركيز عليه بشكل أكبر، لا سيما أن الوسائل الإعلامية تلعب دوراً مكملاً لنا من حيث تسليط الضوء على أهمية القطاع وشراكاتنا مع مختلف الجهات المعنية ودور دولة الإمارات في المنظمة البحرية.

• حدثينا عن الجانب التطوعي في حياتك؟
رافد أساسي من روافد تنمية المجتمع والنهوض بمكانته، حيث تتكامل به الأدوار وتتضافر من خلاله الجهود، لتسهم في بناء الإنسان والوطن وخدمته، ودوري كسفير بحري للنوايا الحسنة يعتبر جزءاً رئيسياً في خدمة الوطن، من خلال دعم الكثير من الأنشطة التطوعية التي من شأنها تعزيز القطاع البحري الذي يسهم بدوره في تنمية اقتصاد الدولة.

• كيف تجدين المرأة في القطاع البحري؟
تشكّل النساء حالياً نسبة 2% من إجمالي 1.2 مليون بحار في العالم، ومن تلك النسبة تعمل 94% في قطاع الرحلات الترفيهية البحرية، حيث تعمل المنظمة البحرية الدولية على تعزيز هذا القطاع وتطويره من خلال دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات البحرية وإكسابها الخبرة والمعرفة التي تتوافق مع متطلبات القرن الـ21. وتؤمن المنظمة البحرية الدولية بأن تعزيز دور المرأة سيدفع الاقتصادات المزدهرة قدماً، ويحفز الإنتاجية والنمو ويعود بالنفع على كل أصحاب المصلحة.

ما هي المنظمة البحرية الدولية IMO؟
هي الجهة التشريعية الدولية المعتمدة لكل القوانين البحرية، والاتفاقيات ذات الصلة بسلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية، وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة المعنية بشؤون صناعة النقل البحري، وإصدار الاتفاقيات البحرية التي تهدف إلى تحقيق السلامة وحماية البيئة والأمن البحري. تأسست عام 1948 وعدد أعضاء المنظمة 174 دولة. والمهمة الرئيسية للمنظمة البحرية الدولية والمسؤولية الملقاة على عاتقها، تتجسد في شعارها المعتمد «سلامة العمل البحري وأمنه وفعاليته في محيطات نظيفة»، وتعمل المنظمة على تحقيق ذلك من خلال مراقبة وتطوير إطار شامل من الاتفاقيات والسياسات الخاصة بصناعة النقل البحري وأنشطتها الأخرى، مثل: الأمن البحري، السلامة البحرية، التعاون التقني، المخاوف البيئية والمسائل القانونية.