«زهرة الخليج» مشروع ثقافي، يحمل رؤية الإمارات إلى العالم العربي، كما أرادها نصير المرأة الراحل الكبير الشيخ زايد، رحمه الله،  منذ صدورها العام 1979، وهي كذلك، بذات الشغف والزخم في العقود الماضية مجلةً لقضايا النساء والأسرة، تحمل آمالها وتطلعاتها وترصد تمكينها وتعزيز حضورها في المجتمعات العربية.
تشرفت بأن أكون جزءاً من هذا المشروع المعرفي الناجح في نحو عام ونصف العام، توليت فيها رئاسة تحرير «زهرة الخليج»، ومواكبة ما رسخته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من تشريعات وقيم ومبادئ وجهود متواصلة في دعم مسيرة المرأة والعائلة.
«زهرة الخليج» مشروع نهضة للمجتمع العربي في مجلّة، فقد آمن زايد الحكيم أنْ تقدم الأمم يبدأ بالتعليم، فأولى جل اهتمامه ورعايته للمدارس والمؤسسات التربوية، وشجع على التعليم المبكر للبنات، وسخّر كل الإمكانيات لتقوية حضورها في الحياة العامة، حتى أصبحت الإمارات أول دولة في العالم تحتل فيها النساء نصف مقاعد البرلمان.
ظلت «زهرة الخليج» على هذا المسار، وقاومت كل تحديات الصحافة الورقية، وظلت تتصدر أرقام التوزيع والعوائد التجارية، وكانت ولا تزال عند حسن ظن القارئ بها، وفيما توقفت مجلات منافسة لأسباب تجارية، استمرت المجلة، وحافظت على ريادتها وصدارتها في السوقين المحلية والعربية.

ضوء
«الزهرة» ستظل تفوح في حدائقكم.. وإلى ضوء آخر.