تتمحور اهتمامات المهندسة الإماراتية عائشة الرميثي حول الطاقة المتجددة والاستدامة والإبداع والتطوع والمدن الذكية وتمكين الشباب. تخصصت في هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة في جامعة الشارقة وحصلت على درجة الماجستير في علوم المدن من جامعة روشستر في دبي، كما أشرفت على مبادرات عدة منها ورش المباني الخضراء، وشاركت في مؤتمرات محلية وعالمية.

• ما الذي تتطلعين إليه من خلال دراستك في هندسة الطاقة المتجددة؟
أشغل حالياً منصب رئيس مجلس هيئة الكهرباء والمياه للشباب، وهمّي أن أفيد مجتمعي ودولتي بدراستي في مجال الطاقة، ومواجهة التحديات والمتغيرات المستقبلية على هذا الصعيد. كما أطمح إلى أن أكون قيادية وأن أتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة والمفيدة، مع مهمة نشر الوعي على اتساع المجتمع، ليعي أفراده مسؤولياتهم تجاه المحيط الذي نعيش فيه.

• هل تعملين ميدانياً في مجال عملك؟
بالطبع، فأنا مهندسة استدامة للمباني الخضراء أشرف على تصميمها وتشييدها في آن معاً. في القسم الأول أتابع المراجعات والحسابات وغيرهما، وفي القسم الثاني أكون في الموقع لأتابع الأعمال عن كثب حتى موعد الانتهاء من إنجازها.

* ما أبرز المبادرات التي أشرفت عليها؟
«مبادرة تنظيف الألواح الشمسية في حتا»، سلسلة ورشات تطوير وصقل المهارات ومن بينها: «ورشة الاستثمار والعقار»، «ورشة النجارة الخشبية»، «ورشة العطور» و«ورشة المباني الخضراء».

حب العلوم
• أنت خريجة برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل عام 2017، ماذا أضاف لك هذا البرنامج؟
على أثره، تم اختياري للسفر إلى شركة باسف الألمانية وهي أكبر شركة كيميائية عالمياً، للتعرف إلى أحدث التطورات في مجال الاستدامة. كما أنه تسنى لي أن أتخرج في برنامج the green program من أيسلندا في أغسطس من العام نفسه، وتمحور التدريب حول استخدام الطاقة المتجددة، كونه الأكثر استخداماً لها عالمياً.

• أين ترين الجيل الشاب من هذا المجال؟
بات جيلنا مطلعاً أكثر من قبل على مجال الطاقة المتجددة، ومحباً للعلوم المتقدمة والدليل على ذلك الوزارات التي تنشأ في هذا المجال وعملها على استراتيجيات الذكاء الاصطناعي. هناك توجه من الحكومة الإماراتية لتوفير بيئة حاضنة تجهز الشباب على رؤية الأمور من منظور مستقبلي يرتكز على العلوم الحديثة، بما فيها كيفية تحقيق بيئة صحية وخضراء.

العبرة في التطبيق
• هل المجتمع بشكل عام لديه وعي على صعيد الاستدامة؟
بسبب التركيز على الموضوع من خلال حملات التوعية على الطاقة المتجددة والاستدامة، بات أفراد المجتمع أكثر وعياً على هذا الصعيد، ولو أنهم لا يزالون يفتقرون إلى بعض المعرفة التقنية. المهم أن الأرضية أو أسس الحث على موضوع الطاقة المستدامة موجودة، والعبرة في أن يتبنى كل فرد في المجتمع الأفكار المتطورة التي تُعطى له، ويبدأ بتطبيق ممارسات تساعد على تعميمها كثقافة ضرورية ومطلوبة.

• ما الموضوع الأكثر إلحاحاً ويتوجب العمل عليه في مجال الطاقة؟
استهلاك الطاقة الكهربائية والماء هو الموضوع الملح حالياً، لذا تعمل الدولة على الترشيد في هذا المجال لأن الهدر الحاصل كبير، ولم يعد مسموحاً الممارسات العشوائية والسلبية في هذين المصدرين الحيويين.

• ما سر تميزك منذ الصغر؟
أمي التي زرعت فيّ حب التميز كوني وحيدتها. لذا دخلت مسابقات تميز وكنت في الـ10 من عمري حين فزت بـ«جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز» في الدورة الثامنة، وفي السنة التي تلتها، فزت بـ«جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي» في الدورة الـ13، وتوالت بعدها جوائز كثيرة.

وصايا
توصي مهندسة الطاقة المتجددة عائشة الرميثي بعدة أمور تهم أفراد المجتمع في موضوع الطاقة المستدامة:
• الاستثمار في ميول وقدرات الأطفال منذ الصغر حتى يتمكنوا من  إبراز مواهبهم بإنتاجية عالية.
• اتباع منهجية التميز كنهج حياة، ليس فقط أكاديمياً أو مهنياً ولكن أيضاً في ممارسات الحياة اليومية.
• السعي إلى ترشيد استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية عن طريق أفعال يومية بسطية تعنى أولاً بإعادة الاستعمال قبل إعادة التدوير.
• الوعي بالأهداف الاستراتيجية للدولة والجهة التي يعمل فيها الفرد، للبحث والتطوير في إنجازاته الشخصية، العلمية والمهنية في آن واحد.
• المثابرة والاستثمار في التنمية الذاتية في وقت الفراغ.