* اختلفت المطربة أحلام الشامسي مع صديقتها المطربة أصالة نصري، وفي خلافهما هذا الذي هو ربما للمرة الـ10 أو أكثر، وصفت أحلام، في حوار مع أحد البرامج، زميلتها أصالة بـ«الثعبان»، ولا أدري لماذا اختارت الثعبان تحديداً!، لكن القصة التي رواها لي أحدهم، ربما تحمل الإجابة ليس فقط عن خلاف المطربتين (حلّومة وصولا)، أو تهجّم الممثل أيمن رضا على زميله باسم ياخور والتلاسن الحاصل حالياً بين الأخير والفنانة سوزان نجم الدين، أو إساءة الممثلة ديمة الجندي للفنانة نسرين طافش، أو غيرها من خلافات الفنانين. والحكاية تقول: «عثرت سيدة على ثعبان جائع، بردان، فقررت أن تنقذه مما يعانيه، فأخذته إلى بيتها وآوته وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان، وأخذ يعتادها فينام بجانبها ويتبعها في كل مكان تذهب إليه. وفي يوم ما، توقّف الثعبان عن الأكل تماماً وحاولت معه السيدة الرحيمة أن يأكل خوفاً عليه وهي تظن أنه مريض، لكن الثعبان ظل على حاله أسابيع طويلة لا يأكل. يتبعها، يتدفأ بها، ينام بجانبها بينما هي حزينة عليه تفكر كيف تجعله يأكل. أخيراً، وبعد عدة أسابيع قررت أن تأخذه إلى البيطري ليفحصه لعله مريض فيه أمل في الشفاء. سألها الطبيب حين شاهد الثعبان يتحرك حول المرأة: هل هناك أي أعراض عدا قلة شهيته؟ فأجابته لا شيء آخر مهماً. استفسر الطبيب: هل لا يزال يرقد بجانبك؟ فردت السيدة الطيبة: نعم هو متعلق بي يتبعني أينما ذهبت وينام بجانبي في السرير، أحياناً يلتف حولي طمعاً في الدفء، لكنه حين أستيقظ يتبعني بعينه، فأهرع إلى تقديم الطعام له لعله جائع لكنه للأسف لا يأكل شيئاً ويظل مكانه. تبسّم الطبيب وقال لها: يا سيدتي إن الثعبان ليس مريضاً بل يستعد لالتهامك. إنه فقط يحاول أن يجوّع نفسه فترة طويلة حتى يمكنه أكلك، ويحاول كل ليلة أن يلتف حولك ليس حباً فيك، لكن يحاول أن يقيس حجمك مقارنة بحجمه، حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك. إنه يعد العدة للهجوم عليك في الوقت المناسب.. فخذي حذرك وتخلصي منه سريعاً». ورغم أنها قصة مرعبة ربما، لكنها تحدث كل لحظة حولنا وبين الفنانين كثيراً. ورمزيتها في أننا قد نأمل في تغيير من حولنا بالحب ربما ننجح أحياناً، لكن هناك طبيعة متجذرة في البعض لا ينفع معها الإحسان، ولا تعالجها المحبة والاقتراب من خطر جسيم. فنصيحة عزيزي القارئ والفنان مفادها، بادر بالتخلص من ثعبانك، وارأف به، لكن من دون أن تقرّبه منك.  
* زرت هذا الأسبوع في أبوظبي تصوير المسلسل السعودي الجديد «اختيار خاطئ» للمنتج الذكي إياد الخزوز، وهو العمل الذي سيعرض قبل رمضان، وبعيداً عن القصة والإخراج والأحداث وطريقة التصوير، لفت انتباهي شخصية الفنانة السعودية إلهام علي والنجم تركي اليوسف، فهما ليسا فقط مقنعين بموهبتيهما التمثيلية أمام الكاميرا، بل أيضاً متحدثين لبقين، يحملان فكراً مثقفاً وطموحاً عالياً، لذا يستحقان كل الإشادة والثناء، ويبشران مع زملائهما من الممثلين السعوديين من جيلي المخضرمين والشباب، بمستقبل واعد وجميل للدراما السعودية في ظل الانفتاح الراهن، وما يقدمه المعنيون في المملكة من دعم واهتمام وتشجيع لمجالات الفن والأدب والثقافة في وطن «سلمان الخير». ومن خلال سماعي ومتابعتي لما يتم الإعداد والتجهيز له من مسلسلات سعودية مقبلة، أراهن أن الدراما السعودية ستكون هي الجواد الرابح في 2020 على صعيد الدراما الخليجية والعربية.. والأيام كفيلة بأن تثبت كلامي.