اعتذرت علامة "ديور" الفرنسية بعد استخدام إحدى موظفاتها خريطة للصين لا تلحظ تايوان، في حادثة دبلوماسية لقيت تنديداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
إذ تعتبر الصين تايوان كإحدى محافظاتها. 
وبدأت القضية أمس الأربعاء في جامعة في مقاطعة جيجيانغ (شرق) حيث كانت موظفة تابعة لـ"ديور" تقدم عرضاً لحساب المجموعة.
واستخدمت الموظفة خريطة تظهر متاجر المجموعة الفرنسية"في الصين، لكنها لا تلحظ وجود تايوان. ورداً على سؤال من إحدى الطالبات في هذا الشأن، أجابت الموظفة بأن توصيف "الصين" لدى "ديور" يشمل فقط البر الرئيسي للبلاد من دون تايوان وهونغ كونغ.
ونشر التسجيل المصور للحوار وصور عن الخريطة موضوع النقاش عبر الإنترنت، ما أثار جدلاً.
وعلقت "ديور" بعد بضع ساعات في بيان نشرته عبر شبكة "ويبو" الاجتماعية قائلة إن: "الشركة تقدم عميق اعتذارها".
وأضافت العلامة التجارية الفرنسية للمنتجات الفاخرة: "هذه حركة شخصية حصلت في لحظة معينة من جانب موظفة، وهي لا تمثل موقف الشركة".
ويشكل الزبائن الصينيون فئة مهمة للغاية للعلامات التجارية الأجنبية إذ استحوذوا العام الماضي على 32 % من المشتريات العالمية للمنتجات الفاخرة، بحسب مجموعة "بوسطن كونسلتينغ".
وأضافت "ديور” أنها: "تحقق بجدية في هذه الحادثة وتعد بمعالجتها بالقدر الأكبر من الشدة"، لافتة إلى أنها "تحرص بشدة على السيادة الصينية" كما أنها "صديقة للصين".
وانضمت المجموعة الفرنسية إلى قائمة طويلة من الشركات الأجنبية التي اضطرت للاعتذار بعد إشكالات مشابهة.
فقد تقدمت "فرساتشي" و”غوتش" و"جيفنشي" باعتذار في أغسطس لبيعها قمصاناً تدفع إلى الاعتقاد بأن تايوان ليست جزءا من الصين.
وفي مايو 2018، أثارت شركة "غاب" الأميركية للألبسة زوبعة انتقادات في بكين بسبب قطعة ملابس تظهر خريطة الصين اقتطعت أراض عدة منها.