ثنائية جميلة تشهدها الدراما الخليجية حالياً، بطلاها الفنانة المصرية نور الغندور، والفنان السعودي مهند الحمدي، فالتناغم الذي تغنى به الجمهور حولهما في مواقع التواصل والخلطة السحرية والهارموني التي تميز بها الاثنان في الأداء والكاريزما في مسلسل «دُفعة القاهرة» الذي عرض مطلع العام، كان محفزاً على استثمار الأمر وجمعهما من جديد في مسلسل «جُمان» الذي حقق نجاحاً مدوياً.

• بدايةً، عقب نجاحكما في «دُفعة القاهرة»، كيف جاء اللقاء في مسلسل «جُمان»؟
نور: الأمر جاء مصادفةً، فالمنتج خالد الرفاعي أراد أن يستثمر نجاحنا في مسلسل «دُفعة القاهرة»، ولا يتركه يمر مرور الكرام، خاصة أن ردود الأفعال عبر «انستجرام» كانت كبيرة، على الرغم من أني ومهند لم تكن لنا معاً مشاهد في العمل، ولكن الجمهور ركب مشاهد تجمعنا، مما جعل المخرج يستثمر وجهة نظر الجمهور الذي استشعر أننا لو اجتمعنا معاً سنقدم شيئاً جيداً من حيث التمثيل والشكل أيضاً، والأمر يرجع في ذلك إلى أننا قلة، ومع ذلك نادراً ما تجد هذا التناغم بين اثنين، عكس المعمول به في مصر وأوروبا.

• وهل كان هناك استشعار أنكما ستشكلان ثنائياً مُنسجماً؟
مهند: يخيل لي أن نور تستطيع خلق تناغم وانسجام مع أي ممثل، فهي أثبتت في «دُفعة القاهرة» أنها ليست ممثلة جميلة فحسب، بل قدمت دوري توأمين بينهما تضاد جامح في الشخصيتين بقدرة غير عادية، وهو جهد يحسب أيضاً للمخرج علي العلي، الأمر الذي يجعلني محظوظاً بالوقوف أمامها في «جُمان»، وللمشاهد كلمته، وكلمته جاءت في رمضان بالرغبة في جمع نور ومهند في عملٍ واحد.

واقعية الأحداث
• كيف لمستما النجاح الكبير الذي حققه «جُمان»؟
نور: ردود الأفعال أسعدتني للغاية، وأثلجت صدري، وأشعرتني بأن تعبي وتعب كل فريق العمل لم يذهب هباءً، فمتابعة العمل كانت من جميع الدول العربية، والمديح والإطراء جاءني بشكل كبير على «السوشيال ميديا» بشكل جعل الفرحة تغمرني.

• ما أكثر عبارات الإطراء التي أسعدتك؟
نور: أكثر ما أسعدني أن الجمهور استشعر العمل، وعدد كبير منهم امتدحوا واقعية الأحداث، بل وكتبوا لي أنهم مروا بنفس الأحداث وعاشوها، ومن هنا جاء التأثير الكبير للمسلسل.

• وكيف ترين تمسك الجمهور بأن هناك قصة حب تجمعك بمهند؟
بالنسبة لي أشعر بالسعادة لهذا الانسجام الذي يجمع بيني وبين مهند على مستوى العمل، وأن إحساسنا وصل للناس وجعلهم يعتقدون أن هناك علاقة حب بيننا، وهو أمر يُحسب للمخرج خالد جمال أنه استطاع أن يشتغل على إحساسنا، وأن الرسالة تصل بشكل صادق يجعل الناس يقتنعون به، لكن الحقيقة مهند أخي وزميلي وأنا أتمنى له أفضل فتاة في الدنيا، ووقتها سأكون أول من يحضر عُرسه، بل أنا من سأزفه لعروسه.

زملاء دراسة
• مهند، قبل مسلسل «دُفعة القاهرة»، ما المعلومات التي كانت متوافرة لديك عن نور الغندور؟
هي زميلة دراسة، وأعرفها منذ سنوات، الأمر الذي يخلق راحة في التمثيل بيني وبينها.

• نور، كيف توقعتِ مهند في «دُفعة القاهرة»؟ أو ماذا انتظرت منه؟
توقعت أن يكون منذ أول يوم في رمضان «تريند» على مواقع التواصل، وذلك بناءً على مشهد واحد له شاهدته مع المخرج علي العلي، عندما كان يقفز السور لمقابلة أم كلثوم، وهو الأمر الذي حدث بالفعل.

• هل وجهتِ لمهند ملاحظات بحكم زمالة الدراسة؟
ليست ملاحظات بقدر ما هي (بهارات) تكسب الأمر مذاقًا أفضل، فهو يمتلك حس الفنان بدرجة عالية للغاية، لكنه دائماً في حاجة إلى المساندة والدعم والتشجيع، وأنا أيضاً كذلك.
(يتدخل مهند): من أهم الأشياء التي جعلتني أتميز في «دُفعة القاهرة» فريق العمل، والذي أراه فريق الأحلام بالنسبة لي، فمثلاً أغلب مشاهدي كانت مع حمد أشكناني وهو (غول تمثيل) وهو أيضاً على المستوى الإنساني مميز، وأستطيع القول إن تميزي في العمل كان بفضل الزملاء الفنانين: أشكناني ونور الغندور وبشار الشطي وخالد الشاعر وزوجته نور الشيخ.

اختطاف مهند
• نور، تميّز مهند في «دُفعة القاهرة» كممثل سعودي، فهل ترين أن الدراما السعودية تفتقد ممثلاً بتلك المواصفات؟
نعم، خاصة أن الجمهور السعودي لديه ذائقة فنية عالية وحساسة، وبالتالي كان يفتقد الكاريزما وخفة الظل والوسامة التي يتمتع بها مهند الحمدي، فهو تميز أيضاً بحلاوة لهجته المصرية مما جعل الناس ينتظرونه وهو يتحدث بها، والجمهور السعودي يفخر بالفنان عندما يتمتع بالموهبة والكاريزما ويقف خلفه لأقصى حد، الأمر الذي يخدم الفنان من دون شك، بل ويجعله يدقق كثيراً في اختيار أعماله، احتراماً للمشاهد الذي يدعمه.

رومانسية نور
• مهند، هل ترى أن نور تتمتع بخفة الظل؟
نور كسرت القاعدة وجمعت بين الجمال وخفة الظل.

• مهند، ما نوعية الأدوار التي تشعر بأنك سوف تنجح في تقديمها مع نور؟
من دون شك الأدوار الرومانسية، وطبعا التنوع مطلوب، لكننا لا نعلم ماذا تخفي لنا الأيام.

• وما الشخصية التي ترشحها لنور كي تلعبها، وتشعر بأنها ستبدع فيها؟
نور قدمت شخصيات عديدة، وأصعبها كانت في «دُفعة القاهرة»، فتقديم دور توأمين أمر لا يستطيع أي ممثل عادي أن ينجح فيه.

• ما الشيء الذي يزعجك في نور الغندور؟
بعد تفكير: تصدق ليس هناك ما يضايقني منها!!!.

• نور، ما الشيء الذي يضايقك في مهند؟
ضاحكة: يظهر في الصور معي، أحلى مني.

• مهند، ما الميزة التي تراها واضحة في نور؟
هي شاطرة ودبلوماسية، وتتمتع بالذكاء وحُسن الحديث، وتعرف كيف تستثمر جمالها في عملها وحياتها.

• نور، ما العيب الذي ترينه في مهند أثناء التصوير؟
مهند مسالم جداً، ووديع للغاية داخل «لوكيشن» التصوير.

عوامل نجاح
• لاحظنا خلال متابعة «جُمان» أن المخرج خالد جمال استخدم تكنيكاً جديداً ألم يقلقكما ذلك؟
مهند: هناك عوامل نجاح تحدد البوصلة والاتجاه، وتؤكد لك أنه حتى لو لم يحقق العمل نجاحاً مدوياً فعلى الأقل لن يمر مرور الكرام، فالإنتاج قوي والمخرج متمكن من أدواته.

• كيف شعرت عندما عرفت أن نور الغندور ستشاركك بطولة «جُمان»؟
أنا لم أوافق على «جُمان» إلا بعد أن تأكدت أن نور في المسلسل، فعندما طلبني المنتج خالد الرفاعي للمسلسل وأخبرني أن نور معي شعرت بالطمأنينة ووافقت على الفور.

• مهند، ما أجمل تعليق قيل في حقكما على «السوشيال ميديا»؟
ليس هناك تعليق معين لكن كل الرسائل كانت تشي بالحب والطاقة الإيجابية.

• ما الدور الذي تتوقع أن تنجح نور فيه، ولم تقدمه بعد؟
مهند: أتمنى أن أشاهدها في مسلسل مصري كبير، فهي تملك كل المقومات للنجاح والتميز في مصر.

النمط التركي
• نور، ما رأيك فيمن رأى أن مهند يعمد إلى النمط التركي في الأداء؟
لا أرى ذلك ولم أحسه، فهو مهند الذي عرفته منذ سنوات.

• لو تعملين في مجال الإنتاج، هل تستعينين بمهند في أول عمل من إنتاجك؟
بالطبع، فهو عنصر نجاح وممثل شاطر.

• وماذا إذا اشترط أجراً عالياً؟
(ضاحكة): «يستاهل أن يتشرط».

• ما الأدوار التي تتوقعين بخبرتك نجاح مهند في تقديمها بعيداً عن اللون الرومانسي؟
دور الشاب المغلوب على أمره، لأنه يستطيع كسب تعاطف الناس بسهولة.

نصيحة نور..  و«بنزين» مهند
على هامش الحوار، توجهت نور الغندور بنصيحة لمهند حول كيفية التعامل مع المعجبات، قائلة: «أنصحه بالاحتفاظ بابتسامة دائمة على وجهه، ولا يبخل بالكلمة الحلوة عليهن». وهنا يعقب مهند: «كل نجوم العالم أمثال شاروخان وليوناردو دي كابريو وغيرهما دون الناس والجمهور والصحافة والباباراتزي لن تجد لهم قيمة، فقيمة الفنان يستخلصها من جمهوره، فالجمهور هو «البنزين» ولو لم أحترم جمهوري فلا أستحق أن أكون فناناً».