حب التطوع في المجال الرياضي قاد الشابة الإماراتية نورة الجسمي لعضوية مجلس إدارة اتحاد الإمارات للدراجات ورئاسة اللجنة النسائية ولجنة التسويق والتطوير، لتعمل منذ تعيينها عام 2016 على دعم رياضة الدراجات النسائية، وإعداد منتخب قوى قادر على خوض المنافسات العالمية، لتتوج جهودها الحثيثة من خلال استضافة «دانة الدنيا» دبي أول طواف دولي نسائي في الشرق الأوسط العام المقبل.

دعم سخي
تقول عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للدراجات نورة الجسمي، إن الإماراتيات محظوظات بدعم القيادة الرشيدة لرياضة الدراجات، وخاصة دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، لرعايته دورة ند الشبا الرياضية، التي كان لها أثر كبير في زيادة عدد لاعبات الدراجات الهوائية بفضل تنوع فئاتها وتخصيص جوائز حتى للناشئات، إلى جانب دور الأندية الكبير في نشر رياضة الدراجات الهوائية النسائية، مثل نادي أبوظبي وشرطة دبي وناديي النصر وشباب الأهلي، فضلاً عن انتشار المضامير في مناطق عديدة في الدولة وهناك سباقات كانت حكراً على الرجال فقط، وبدأنا نشهد إقبالاً للمرأة عليها وهذا مؤشر إيجابي.

• أين وصلت تحضيراتكم لأول طواف دولي نسائي في الشرق الأوسط؟
كلنا فخر باستضافة إمارة دبي أول طواف دولي نسائي في الشرق الأوسط، ضمن 15 جولة سيقوم بها الطواف حول العالم، وسيقام في الفترة من 17 إلى 20 فبراير المقبل، برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتـوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والذي سيشهد مشاركة 15 فريقاً محترفاً، وسيمتد الطواف على أربع مراحل لمسافة 90 كيلو متراً.

استعدادات
• ما استعدادات منتخب الدراجات النسائي لخوض غمار منافسات هذا الحدث الكبير؟
نعمل منذ وقت كبير على إعداد منتخب قوي، حيث قمنا بعمل معسكر تدريبي مشترك للاعبات منتخبي الإمارات والسعودية في إمارة الفجيرة برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، حيث سخر اتحاد الإمارات كل إمكاناته من أجل إنجاح المعسكر، وذلك بتواجد البطل الإماراتي يوسف ميرزا في القيادة الفنية مع المدربة الفرنسية خديجة، نظراً لما يملكه من خبرة كبيرة لمساعدة الفتيات على التدريب خلال المعسكر، وذلك لرفع المستويين الفني والبدني للاعبات، ودعم رياضة الدراجات النسائية التي شهدت تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة، وذلك بزيادة عدد اللاعبات في كل الأعمار والفئات الجديدة.

• ما أبرز الأدوار التي تقوم بها لجنة التسويق بالاتحاد؟
أصبح التسويق الرياضي الآن من أهم عوامل تطوير الرياضة، لدوره المهم في توفير موارد أخرى معاونة تكون دافعاً للاتحادات الرياضية لمواصلة مسيرتها بشكل مميز، مما يسهم في إنجاح البطولات والأنشطة التي ينظمها الاتحاد، فضلاً عن توفير المتطلبات اللازمة لإعداد اللاعبين واللاعبات بالشكل المثالي الذي يتيح لهم المشاركة في البطولات  بجاهزية عالية.

• كيف تجدين إقبال المرأة الإماراتية على ممارسة الرياضة؟
يمكنني القول إننا قطعنا شوطاً كبيراً في نشر ثقافة أهمية الرياضة، وبدأ الحلم الذي كان يراودني منذ أن دخلت هذا المجال في جعل الرياضة أسلوب حياة من أجل مجتمع صحي خالٍ من الأمراض، إذ إن رقي أي مجتمع يبدأ من اهتمامه بالصحة والرياضة، فضلاً عن الرواج الكبير على مستوى الرياضة التنافسية، إذ إننا أصبحنا نرى بطلات إماراتيات في رياضات لم نكن نتخيل يوماً أن نمارسها، إذ إننا اليوم حققنا إنجازات مبهرة على صعيد رياضة الجوجيتسو مثلاً.

تألق
• ماذا ينقص الفتاة الإماراتية للتألق برياضة الدراجات على المستوى الدولي؟
لا شيء ينقصها، ولكنها عملية متكاملة ومترابطة، تبدأ باكتشاف المواهب الفريدة منذ الصغر، وعمل خطة تطويرية واضحة لصقل مهارتها من جميع الجوانب الجسمانية والنفسية والصحية والاجتماعية، ثم تأتي الخطوة الأكثر أهمية، وهي ضرورة تنفيذ المسؤولين لتوجيهات الدولة بضرورية الاهتمام برياضة المرأة للوصول للعالمية، فعلى القيادة الرياضية أن يتحروا الدقة، أثناء اختيار اللاعبات اللاتي يتم تأهيلهن من قبل أندية الدولة للانضمام إلى المنتخب، وتحقيق الإنجازات المنشودة خلال البطولات المهمة.