يقدم المطرب التونسي الشاب أحمد الرباعي نفسه للجمهور، بالتأكيد على كونه شاباً طموحاً يهوى الغناء، وأن نشأته وسط عائله تهوى الفن والموسيقى أسهمت في ميوله نحو احتراف المهنة، فوالده الموسيقي وجدي الرباعي أسهم في صقل موهبته، فضلاً عن احتكاكه بعمه المطرب صابر الرباعي الذي تشرب من خبرته حرفية الغناء.

يقول أحمد الرباعي، إنه درس الموسيقى ونال شهادة في العلوم الموسيقية، ولديه ثلاث أغنيات خاصة قدمها مع المنتج محمد بن عياد، هي: («يا أبتي» - كلمات بشير اللقاني وألحان نجم الدين إسماعيل، و(ديو) مع الفنان غازي العيادي بعنوان بحبك من غير تفلسيف - كلمات رضا الساعي، وأغنية «شمعة خير» - كلمات وألحان مروان حسومي، وهي إنسانية). أما آخر أغانيه فهي عاطفية باللهجة المصرية بعنوان «وعد» من كلمات حسام سعيد وألحان عثمان جاد وتوزيع أحمد مجدي، وقام بتصويرها فيديو كليب مع المخرج سيف الساحر. ويؤكد: «في جعبتي أغنيات أخرى على الطريق، هي: «(لمن توه) باللهجة التونسية من كلمات ياسين حمزاوي وألحان كلاوديو، وتوزيع أحمد مجدي. كما سيجمعني (ديو غنائي) مع الفنان الفلسطيني عمر كمال. ويضيف: «صدرت لي منذ أيام أحدث أغنياتي (حكايتي أنا) باللهجة المصرية من كلمات جيهان وجدي وألحان عثمان جاد وتوزيع موسيقي لأحمد مجدي، وصورتها مع المخرج سيف الساحر، وهذه الأغنية تعرف الجمهور بي أكثر، إنسانياً وفنياً وموسيقياً وهي رسالة تعريفية عني ووجهي الحقيقي فنياً».

في قرطاج
ينفي أحمد أن يكون غناؤه مع المطربة لطيفة في حفلها الغنائي الأخير في «مهرجان قرطاج» قد سبب الإحراج للمطرب صابر الرباعي كونه عمه، ويوضح: «كل ما في الأمر أن لطيفة قامت بدعوتي للغناء معها، كونها وجدت في صوتي ما يستحق الدعم، فأنا أشكرها أنها قدمتني للجمهور ومنحتني فرصة من ذهب للغناء في «قرطاج»، ولا أعتقد أن هذا الأمر سبب إحراجاً لعمي الفنان صابر الرباعي، فعمي داعم كبير لي من خلف الكواليس، وأستشيره في كل خطواتي الفنية، ولا يبخل عليّ بشيء أبداً، ولا أخفيكم أنني قرأت ما تردد في وسائل الإعلام و«السوشيال ميديا» عن كون الأولى أن يقدمني صابر للجمهور في حفله، لكن يجب ألا ينسى الناس أن موعد حفل لطيفة كان أولاً، وأنا ووالدي الموسيقي وجدي الرباعي وعمي صابر، مقتنعون بالطريقة التي أقوم فيها حالياً بتقديم نفسي للجمهور، فأنا لا أريد أن يرتبط حضوري الفني بين الجمهور ووسائل الإعلام بسبب صلة قرابة بعمي صابر، وأنا أريد أن أثبت نفسي بنفسي لذاتي أولاً ولموهبتي وللجمهور، وأن أحقق الشهرة باسمي وصوتي وموهبتي، لا أن يقال، لولا عمي صابر لما نجحت».

عمل مشترك
يشير أحمد إلى أنه ينتظر الفرصة المناسبة للتعاون فنياً مع عمه المطرب صابر الرباعي، موضحاً: «ما زلت في بداية الطريق، وعندما أجد أنني رسخت قدميّ فنياً ووصلت للجمهور بالشكل الذي أخطط له، سيكون مناسباً حينها أن أغني «ديو» مع عمي صابر، أو أحظى بلحن منه»، وحول الرسالة التي يمكن أن يوجهها لصابر، يؤكد: «أجد غرابة في أن أقول لعمي صابر أي شيء من خلال وسائل الإعلام، لأنني إذا احتجت لشيء، سأطلبه منه بشكل مباشر، وهو لن يتردد في إجاباتي لأنه أساساً قريب مني».

نسخة جديدة
في رده حول من يرى تشابه غنائه وأسلوبه مع عمه المطرب صابر الرباعي، يقول أحمد: «شرف عظيم لي أن يتم تشبيهي بمطرب بقيمة وحجم صابر، في النهاية هذه جينات وراثية، لكنني أسعى لكي تكون لي شخصية فنية مستقلة بي، وصحيح أن صوتينا متشابهان في أماكن معينة، لكل كل واحد منا يغني بشخصيته وإحساسه، وفي النهاية الجمهور لا يريد نسخة عن صابر فهو موجود فنياً وبقوة، بل يريد شيئاً مختلفاً وجديداً وهذا ما أسعى إليه».

برامج المواهب
يؤكد أحمد أهمية برامج اكتشاف المواهب على تنوعها، لكنه بنفس الوقت لا يرغب في المشاركة فيها، معللاً: «أنا لست ضد هذه البرامج، فهي تساعد على الوصول بشكل أسرع للجمهور، لكنني فضلت التتلمذ أكاديمياً في معهد الموسيقى، فضلاً عن عدم رغبتي في القول إنني نجحت مجاملة لأن عمي موجود في لجنة تحكيم هذه البرامج، ولديّ توجه فني، لدراسة تأديتها والتعمق في علم الموسيقى، وهو ما يحتاج لصبر وجد واجتهاد».