تعرّفنا مهندسة الديكور نسرين المغربي بتفاصيل التصميم الداخلي لفيلا في منطقة النخلة جميرا، لأسرة مكونة من أب وأم وطفلة. استهلت المغربي حديثها بالقول: «أفضل مجاملة نتلقاها هي عندما نعرف عميلاً جديداً من خلال توصية من عميل آخر، وكلمة المرور هي أفضل تسويق يمكنك الحصول عليه على الإطلاق. الآن، نحن سعداء للغاية بمشروع فيلا نخلة جميرا، بعد أن انتقل أصحاب المنزل للتو من شقتهم في أبوظبي إلى جزيرة النخلة. وانتهوا من شراء العناصر الرئيسية مثل الأرائك، بينما احتفظوا بطاولة غرفة الطعام الموجودة من قبل. ومع ذلك آل كل شيء آخر إلى الاستبدال. كان أسلوبهم إيطالياً للغاية في تفضيلهم للتصميم النظيف البارد وكانت مهمتنا إكمال هذا المظهر، مع إضافة القليل من الدفء إلى المكان».

أسلوب
عن أسلوب المنزل، تشرح المغربي: «كان تصميم المنزل بأسلوب (مودرن)، يغلب عليه اللون الأسود، ولم يكونوا قد أجروا عليه التشطيبات النهائية وكانوا حائرين في أمرهم، ولا يملكون الوقت الكافي لإنهائه، لذلك عينوا Harf Noon Design Studio لإنهائه وجعله موحياً بالدفء والسكينة. أدخلنا عليه ألوانا منها الأزرق والأصفر، ومزيجاً من المعادن كالنحاس والفضة وديكورات على الجدران ضمن إطار الأسلوب الـ(مودرن) المعاصر. المنزل أساساً يتميز بالإنارة الشديدة، لذا لم نغمّق الجدران فأبقينا على اللون المحايد أو اللا لون، ولإضافة قليل من الطاقة أضفنا اللون الأزرق على الجدار».

تحتوي الفيلا على مدخل واسع يؤدي إلى غرفة جلوس ذات سقف مزدوج مع غرفة لتناول الطعام ملحقة بها. تتضمن أيضاً منطقة لتناول الإفطار تطل على منطقة مركزية وغرفة عائلية تفتح مباشرةً على الشاطئ. عند قدومك، يتم الترحيب بك بواسطة لوح جانبي بلون رمادي خشبي متوازن معمارياً، وسجادة (حرف نون) زرقاء. تقول المغربي: «أبقينا الأمر بسيطاً من خلال تصميمه بمصباحين جانبيين ومزهريات زجاجية ملونة. كما تم الحفاظ على البساطة مع اثنتين من المزهريات الأرضية الكبيرة».

غرفة العائلة
تستمر دفقة اللون الأصفر في غرفة العائلة، حيث قامت المهندسة برش الاكسسوارات مع بعض اللون الأصفر البطيخي محملةً باللون الأزرق، أولاً وقبل كل شيء مع الجدار الخلفي الأزرق الذي التقط درجات من الوسائد، ومرة أخرى تناغم بشكل جميل مع أزرق البحر الخارجي. تقول في هذا السياق: «أضفنا سجادة مخططة أخرى في هذه المنطقة أيضاً، وزوجاً من الزجاج المقرب وطاولة قهوة معدنية مُزودة بكتب طاولة القهوة وبعض الشموع المعطرة، وإناء مصنوعاً يدوياً بنغمات من اللون الأزرق».

غرفة الجلوس
المكان الأول الذي يجب معالجته، كان غرفة الجلوس الرئيسية التي تمحورت حول طقم رمادي. توضح المغربي: «صممناها مع سجادة مخططة باللونين الأبيض والأصفر، لإضفاء الحد الأدنى من الألوان، وأضفنا وسائد مصممة بشكل جميل تجذب الانتباه من بعيد. كما كان اختيار طاولات القهوة المستديرة خياراً واعياً لتغطية مساحة كبيرة وكسر صلابة الأرائك المستطيلة».

الستائر المصنوعة حسب الطلب باللون الرمادي الفاتح مع عروق صفراء، جعلت غرفة الجلوس متناسقة مع لوحة الألوان. ومنحتها بعض الاكسسوارات بسيطة الشكل المصنوعة من الذهب والفضة، بجانب الطاولة الخشبية الداكنة لمسةً من الأناقة. وثمة لوحان فنيان من المعدن يغلفان الجدران على جانبي القوس، وتكرر تفاصيل النحاس الموجودة فيه مرة أخرى المعادن الموجودة على الاكسسوارات والمصابيح، مما يؤكد حب المهندسة للدخول في أصغر التفاصيل.

غرفة الطعام
في غرفة الطعام، حولت المهندسة المغربي الكراسي المنجدة إلى مقاعد جديدة ذات شكل معدني بلون رمادي غامق، للحفاظ على أي حوادث مزعجة. وتقول: «أضفنا أيضاً حجراً جميلاً مثل الثريات المتدرجة وخزانة خشبية بيضاء، يمكن أن تلبي جميع الأطباق وأدوات المائدة التي يجب تخزينها بعيداً، عند عدم استخدامها. كما قدمنا للجدران طبقة جديدة من الطلاء تغسل باللون الرمادي، لتخفيف المساحة وإضافة زوج من المرايا متعددة الجوانب». بالانتقال إلى منطقة الإفطار، اعتمد عمل المهندسة تماماً على الجدران الصفراء المنحدرة وتزيين ما يمتلكه أصحاب المنزل.