يعتبر أكتوبر شهر التوعية بمرض «سرطان الثدي» عند النساء، لهذا تحرص خلاله فنانات عديدات على لعب دور اجتماعي وإنساني بتوعية النساء عامة بمخاطر المرض، وتحفيزهن إلى ضرورة الكشف المبكر تفادياً للوقوع فيه، ومؤازرة وتشجيع المصابات به ودعوتهن إلى الصمود في مواجهته.

تقول الفنانة يسرا إنها تدعم بكل فخر مريضات «سرطان الثدي»، وقد شاركت بالفعل في أكثر من حملة لدعمهن، ومنها احتفالية «هنسبق بخطوة» التي نظمتها كلية الطب في جامعة عين شمس بالتعاون مع الجمعية الدولية للأورام، كما شاركت في ماراثون جمع تبرعات لمرضى «سرطان الثدي». وأضافت أنها تدعم مثل هذه الفعاليات انطلاقاً من بعض التجارب الشخصية التي تعرضت لها، حيث توفيت جدتها منذ سنوات بسبب هذا المرض، وأن اهتمامها بـ«سرطان الثدي» يأتي أيضاً بسبب تعرض أقرب صديقاتها لنفس التجربة، وتنصح يسرا كل فتاة وسيدة بضرورة الذهاب إلى وحدات الكشف المبكر، فالوقاية كما يقولون خير من العلاج.
بينما تقول الفنانة رانيا فريد شوقي: «علينا جميعاً دعم محاربات مرض «سرطان الثدي»، ومن هنا قررت الإسهام بدعم مؤسسة بهية من خلال التبرعات، والإشارة إلى أنشطتها التوعوية، سواء بالجامعات والمدارس أم «السوشيال ميديا»، فهي من كبرى مؤسسات دعم المصابات بمرض «سرطان الثدي»، وعلى كل الأمهات ضرورة عمل الكشف المبكر لتجنب الإصابة بالمرض».
الثقة في الشفاء

تقول الفنانة هند صبري التي كرمها «مستشفى بهية» عن دورها في مسلسل «حلاوة الدنيا»، الذي جسدت فيه شخصية فتاة تكتشف إصابتها باللوكيميا، قبل أيام قليلة من زفافها، إنها عاشت تجربة الإصابة بمرض السرطان مع صديقتها سيلفيا التي رافقتها في تفاصيل رحلة مرضها، وحضرت معها أول جلسة كيماوي وشعرت بالتعب الذي كانت تعانيه. مشيرةً إلى أن صديقتها الراحلة كانت حريصة على أن تعيش لحظات الفرح والآلام في حياتها. وأضافت أن صديقتها ليست الوحيدة التي عاشت معها تجربة مرض السرطان، بل عاشتها أيضاً مع أفراد من عائلتها. مؤكدة أن قصة صديقتها التي رحلت قبل شهرين من عرض المسلسل، كانت ملهمة لها.
وأكدت أنها كانت قادرة على قراءة التقارير الطبية وكانت تعلم نتائج التحاليل من الطبيب قبل أن يتحدث، كما اعتادت الذهاب مع صديقتها إلى المحل الذي تقوم بشراء الشعر المستعار (الباروكة) منه لاختيار ما يناسبها.
وأشارت إلى أنها صُدمت عندما قرأت سيناريو المسلسل ورفض عقلها في البداية تقديم الشخصية. لكن المنتج محمد مشيش طالبها بإعادة النظر في الفكرة والرسالة الإنسانية التي تناقشها في المسلسل، مشدداً على الفكرة بأن الإنسان يجب أن يستمتع بحلاوة الدنيا . وأكدت هند أنها تلقت رسائل كثيرة لسيدات واجهن المرض مع أولادهن، وبكت بسبب تأثرها بالمواقف التي تعرضن لها. مؤكدة أن مسلسل «حلاوة الدنيا» أعاد لهن ثقتهن بأنفسهن، مضيفة: «أنصح مريضات «سرطان الثدي» بأن يثقن بقدرتهن على التعافي والشفاء من المرض، لأن هذه هي الخطوة الأولى في مواجهة المرض والتغلب عليه. ونصيحتي للجميع أن الحياة لا تنتهي بالمرض، فهو يبرز جانباً آخر من الحياة كنت غافلاً عنه».
دعم نفسي

الفنانة ليلى علوي، من أبرز الفنانات الداعمات لمريضات «سرطان الثدي»، والمشاركات في الفعاليات المختلفة الداعمة لمحاربات ومتحديات هذا المرض، تؤكد أنها لا تتردد في تلبية أي دعوة تأتيها للمشاركة في دعم مريضات السرطان لقناعتها بأن الفنانين عليهم دور اجتماعي وإنساني تجاه مجتمعاتهم. وتؤكد ليلى علوي أن الدعم النفسي لمريضات «سرطان الثدي» مهم جداً، ولذلك أقول للجميع: «إذا كانت لديك صديقة أو قريبة مصابة بالسرطان، فلا تنظري إليها بعينين حزينتين، عامليها كما كنت تعاملينها من قبل، امنحيها فقط جرعة إضافية من الحب».
بينما تنصح الفنانة حلا شيحة مريضات «سرطان الثدي» بمعرفة المرض وتفاصيله، عملاً بمقولة (اعرف عدوك) موضحة: «معرفة كل شيء عن المرض تجعلنا نعرف كيف نتجنبه ونقاومه في حالة الإصابة به، وكل الأبحاث العلمية تؤكد أن الكشف المبكر للمرض من أهم الطرق السريعة للعلاج».
بينما تقول الفنانة ياسمين غيث، (حفيدة الفنان الراحل حمدي غيث)، عن مشاركتها في مسلسل «حلاوة الدنيا» مع هند صبري، إنها من خلال تجربتها الشخصية كمحاربة سرطان، حاولت كسر الكثير من التابوهات الخاصة بمريض السرطان، وتنصح كل المحاربات بالتمسك بالأمل والتفاؤل والثقة. وتؤكد ياسمين أهمية الحالة النفسية للمريض، وأنها من أهم أسباب الانتصار على هذا المرض، وتضيف: «اعتبرت مرضي بالسرطان رسالة ربانية لمساعدة الآخرين، وأطالب المحاربات بالاحتفاظ بالأمل والابتسامة لتجاوز جميع الصعاب».

الكشف المبكر

تقول الفنانة لبنى عبد العزيز: «للأسف هناك عدد كبير من مريضات «سرطان الثدي» في مصر، وتؤكد الأرقام الصادرة عن الجهات المسؤولة أن الشفاء من  المرض يمكن أن يتحقق بنسبة كبيرة عند الكشف المبكر، ومن هنا أنصح كل النساء بضرورة الكشف المبكر، لضمان العلاج بشكل أسرع حال اكتشاف المرض».
وتوضح الفنانة ميس حمدان رأيها في المرض قائلة: «رغم أن «سرطان الثدي» من الأمراض الخطيرة التي تتعرض لها النساء، إلا أن هناك العديد من النماذج المشرفة التي قاومت هذا المرض وانتصرت عليه، نعم هي تجربة أليمة، إلا أن الإصابة به لا تعني نهاية العالم، ونصيحتي لكل فتاة وسيدة، أنه لا بد من إجراء الفحوص الطبية اللازمة والتحاليل الخاصة من أجل اكتشاف المرض سريعاً». وتضيف الفنانة مي سليم: «في ظل العلاجات الحديثة وتخصيص مستشفيات لعلاج «السرطان»، أنصح بالإضافة إلى الفحص المبكر لكشف المرض وسرعة العلاج بضرورة أن تحاول المريضة التعايش معه وعدم اليأس من العلاج، والتفاؤل بالشفاء، فالحالة النفسية الهادئة والاطمئنان من عوامل الشفاء السريع».
وتؤكد الفنانة دانا حمدان أهمية العامل النفسي في علاج هذا المرض، ودور الدعم النفسي الذي يقدمه الأطباء المعالجون، إضافة إلى متابعة خطوات العلاج المختلفة بدقة وإشراف طبي.
تؤكد الفنانة شيرين رضا أن دعم مريضات «سرطان الثدي» واجب وطني، وخاصة من قبل الفنانات اللواتي يعتبرن قدوة للكثير من الفتيات والسيدات، وتضيف أنها في هذا الإطار منذ فترة قبلت دعوة من مؤسسة بهية للكشف المبكر وعلاج «سرطان الثدي» بالمجان لزيارة فرعها بمدينة السويس، وسماع تجارب محاربات مريضات السرطان ومعاناتهن والصعوبات والتحديات التي واجهتهن، بخاصة فيما يتعلق بتلقي جرعات العلاج الكيميائي. بينما تقول الفنانة منى زكي التي تعتبر من أكثر الفنانات اللواتي يشاركن في الفعاليات التي تقام للتوعية بمرض «سرطان الثدي» وخطورته، وتشجع السيدات على الخضوع للكشف الدوري والمبكر وتقديم يد العون لهن للعودة لأسرهن واستكمال دورهن المحوري في بناء الأسرة. ودعت منى زكي الفتيات للتبرع بشعرهن من أجل مرضى السرطان، حيث يتم تصنيع شعر مستعار للمريضات من الشعر الطبيعي، بينما نشرت الإعلان عبر صفحتها على «فيسبوك» لتشجيع الفتيات على التبرع بـ20 سنتيمتر من شعرهن لمستشفى بهية لعلاج مريضات السرطان، وقامت بنفسها بالتبرع بقصّ شعرها عبر الفيديو وشرحت طريقة توصيله للقائمين على الحملة التي تستهدف صناعة الشعر المستعار للمرضى من الشعر الحقيقي الذي تقدّمه المتبرعات بالتعاون مع جهات عدة.

محاربات
 
ترى الفنانة دينا الشربيني أن «سرطان الثدي» من أخطر الأمراض التي تصيب النساء، رغم أن فرصة الشفاء منه كبيرة لو تم الكشف عنه مبكراً، وتضيف: «أنصح كل فتاة وسيدة بضرورة التوجه إلى مراكز «سرطان الثدي» المنتشرة في معظم أرجاء مصر وبالمجان. وشخصياً زرت فرع مستشفى بهية في السويس، من باب التكاتف المجتمعي للوقوف وراء كيان كبير مثل بهية، لعلاج مريضات «سرطان الثدي»، فهؤلاء النساء هن المحاربات اللاتي تعد كل واحدة منهن رمزاً للأم المصرية القوية». بدورها تقول الفنانة إنجي وجدان إن على كل فنان وفنانة المشاركة في حملات دعم العمل الخيري ومؤازرة محاربات «سرطان الثدي» اللاتي أثبتن بالدليل قدرة المرأة المصرية على المواجهة وتحدي الصعاب والمرور بالأزمات مهما كانت. وأثنت إنجي على العمل الجماعي الناجح داخل مستشفى بهية لخدمة مريضات «سرطان الثدي»، وكذلك النظافة التي يتمتع بها المكان، مؤكدة دعمها للمحاربات، وضرورة وأهمية الكشف المبكر لمريضات «سرطان الثدي»، الذي يقلل من حجم المعاناة وسرعة الشفاء.
كما وجهت الفنانة ندى بسيوني نصيحتها إلى كل فتاة وسيدة قائلة: «لا يوجد شيء أهم من الصحة في الحياة، لذا يجب الاهتمام بها، فالكشف المبكر عن أمراض السرطان يلعب دوراً كبيراً في تفادي العقبات التي تواجه المرضى. ومن أجل عائلتك وأحبابك ونفسك، اطمئني على صحتك وداومي على الكشف المبكر لعلاج «سرطان الثدي»، حتى تنير ضحكاتكن العالم».
ليست نهاية العالم

من الداعمات لمريضات «سرطان الثدي» الفنانة نهال عنبر التي زارت مستشفى بهية المتخصص في الكشف المبكر وعلاج «سرطان الثدي» بالمجان أكثر من مرة، تضامناً مع المريضات اللاتي يتلقين العلاج. وأعربت عن سعادتها بالحضور إلى المستشفى، مؤكدةً أنها لم تنسَ التطرق إلى مريضات «سرطان الثدي» في برنامجها (عنبر الستات) الذي يناقش هموم المرأة وقضاياها، حيث استضافت نماذج للمتعافيات من مرض «سرطان الثدي» بعد أن قمن بالكشف المبكر وتكللت رحلتهن العلاجية بنجاح. وطالبت بضرورة اهتمام السيدات بالكشف المبكر وعدم إهمال الأمر، حتى لا يتفاقم المرض وتصعب السيطرة عليه. وتؤكد الفنانة أروى جودة أهمية دعم مريضات «سرطان الثدي»، وأنها لو عُرض عليها أن تجسد معاناتهن في عمل فني فلن تتردد، وستوافق على قص شعرها. وتعد الفنانة رجاء الجداوي من الفنانات الداعمات بقوة مريضات «سرطان الثدي»، وتقول: «أي مرض ابتلاء للناس، والمهم هو القدرة على مواجهته فعلاج «سرطان الثدي» صار ممكناً، وتوصل العلم الحديث إلى علاجات ناجعة، وأنصح كل امرأة  بأن تهتم بصحتها فهي كنزها الكبير وسر السعادة، ومن هنا لا بد أن نهتم بإجراء الفحوص والتحاليل الخاصة بمرض السرطان والكشف المبكر عنه».