الفنان التونسي ظافر العابدين صاحب الحضور الأنيق على الشاشة، نال مسلسله الذي يُعرض حالياً «عروس بيروت» الكثير من ردود الفعل الإيجابية، يعتبر أن التجربة لم تكن سهلة، ويشير إلى أنه ظل في بيروت لمدة ثمانية أشهر حتى يخرج دوره للناس بصورة صحيحة، لكنه نسي التعب بمجرد عرض المسلسل. وهو يرى أنه يجب ألا تكون في التمثيل منافسة، لكن يجب أن يكون هناك اتحاد من أجل إيصال صورة جميلة للمشاهد.

• كيف تقيم مسلسل «عروس بيروت»؟
سعيد بردود الفعل المختلفة حول المسلسل، وعندما قرأت سيناريو العمل شعرت بأنني أمام عمل مختلف، عمل به جميع مقومات النجاح، ورغم بعض التعليقات السلبية، إلا أنه في المقابل لاقى إقبالاً كبيراً في مختلف دول العالم العربي، وهو ما يظهر جلياً على مواقع التواصل الاجتماعي، فالمسلسل أصبح «تريند» على «تويتر» و«جوجل»، وأنا فرح بهذا النجاح الذي جاء نتيجة لمجهود كبير يحسب للقائمين على العمل.

دور عميق
• ما أهم العناصر التي جذبتك لاختيار هذا العمل دون سواه، خاصة أنك غبت عن دراما رمضان بسببه؟
أكثر ما جذبني هو السيناريو، فأول ما قرأته شعرت بأنني أمام عمل مختلف عما قدمته في السابق، وجذبتني القصة التي تدور في أجواء عائلية، كما جذبني النسق التصاعدي في الأحداث، وكثرة التفاصيل واختلافها لكل عنصر من عناصر العائلة، وشدني أيضاً (فارس) بدوره العميق، وعلاقاته بأشقائه وأمه وزوجته، وكذلك علاقاته المهنية والتي تم طرحها جميعاً بشكل جميل ومتكامل.

• كيف تعاملت مع اللهجة اللبنانية؟ وهل كانت عائقاً لك في البداية؟
رغم القلق قبلت التحدي، وحتى أتقن اللهجة اللبنانية الدارجة أقمت في لبنان لوقت طويل قبل تصوير المسلسل، لأتدرب عليها جيداً مع المدربة تانيا غرة، وهو الأمر الذي استمر أيضاً أثناء التصوير، وأنا سعيد بأن الجمهور تقبل دوري، ونجحت في تحدي نفسي.

لغات
• ما اللغات واللهجات التي تتقنها؟
إتقان اللغات واللهجات واحد من التحديات التي أدخلها كل فترة، لذلك قمت بأدوار مختلفة بلغات ولهجات مختلفة. فعلى سبيل المثال مثلت بالإنجليزية، والفرنسية، والعربية الفصحى، والتونسية، واللبنانية، والمصرية، بالإضافة إلى لغات بلهجات أخرى مثل الإنجليزية باللهجة الفرنسية، والإنجليزية باللهجة الإيطالية.

• هل تعتبر أن تعريب الأعمال الأجنبية ظاهرة صحية أم فقر في الإبداع، وجفاف في الأفكار؟
أريد أن أشير إلى نقطة مهمة جداً، وهي أن النسخة الأصلية لمسلسل «عروس بيروت» هي ملك لشركة MBC بالأساس، تم استخدامها في تركيا ولاقت هناك نجاحاً كبيراً، والآن يتم تقديمها في العالم العربي بلهجة لبنانية وبممثلين عرب، أما بالنسبة لمقولة أن تعريب عمل أجنبي هو دليل على الفقر في الإبداع، فهي مقولة خاطئة لأن العالم العربي ثري بالأعمال الإبداعية الجيدة وبالمؤلفين الخلاقين أصحاب الأفكار الأصيلة.

• هل استفدت من النسخة التركية من المسلسل؟
لم أشاهد النسخة التركية، فأنا أميل إلى العمل على أي مشروع من خلال السيناريو المعروض عليّ، وليس من خلال أي نسخ أخرى له، كما أحبذ أيضاً العمل من خلال وجهة نظر المخرج ووجهة نظري أنا الشخصية وخيالي وتصوراتي الخاصة، حتى أكون بعيداً عن تأثير أي عمل آخر، وأحب أن تكون لي ترجمتي الشخصية لأي دور أقوم به. 

العنكبوت
كشف الفنان ظافر العابدين أنه يحضر حالياً لعمله السينمائي المقبل، موضحاً: «جديدي الفني دراما تنتمي لنوعية الأكشن، وتجمعني بالفنان المصري أحمد السقا، في فيلم يحمل عنوان «العنكبوت».