يفتتح موسم نوبل اليوم الإثنين بجائزة نوبل للطب على أن تمنح الخميس جائزتا نوبل للآداب عن 2018 و2019 بعد فضيحة الاعتداء الجنسي التي لطخت سمعة الأكاديمية السويدية.
ويعلن الفائز أو الفائزون بجائزة الطب الإثنين في ستوكهولم عند الساعة 11,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 09,30 ت غ). وتليها جائزة الفيزياء الثلاثاء والكيمياء الأربعاء ثم الآداب الخميس والاقتصاد الإثنين المقبل.
وفي 11 أكتوبر تمنح في أوسلو جائزة نوبل للسلام، وتعتبر الناشطة السويدية المراهقة في مجال البيئة غريتا تونبرغ التي تقف وراء حركة "فرايديز فور فيوتشر" الأوفر حظاً وفق مكاتب المراهنات للفوز بالجائزة هذه السنة. إلا أن الخبراء لا يزالون منقسمين حول الرابط الفعلي بين النزاعات المسلحة والاضطرابات المناخية.
واستبعد مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو هنريك أوردال فوزها مشيراً إلى صغر سنها وإلى أن الرابط بين الاحترار المناخي والنزاعات المسلحة غير مثبت بعد.
وأصغر الفائزين بجائزة نوبل للسلام هي الباكستانية ملالا يوسفزاي في سن السابعة عشرة العام 2014.
وتلقت لجنة نوبل النروجية 301 ترشيح هذه السنة لكنها لا تكشف أبداً عن الأسماء.
ومن الأسماء المطروحة أيضاً رئيس الوزراء الأثيوبي آبيي أحمد مهندس المصالحة مع إريتريا، ومنظمات غير حكومية مثل "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحافيين (سي بي جاي).
وفي مجال الطب تلقى معهد كارولينسكا 633 ترشيحا.
وتوقعت الإذاعة السويدية أن تكافئ الجائزة هذه السنة الأميركية من أصل لبناني هدى زغبي حول التحولات الجينية "ميك بي 2" المسؤولة عن الأمراض الدماغية في حين راهنت صحيفة "داغنس نيهيتر" على فوز خبيري المناعة مارك فلدمان (أستراليا) ورافيندر مايني (بريطانيا) لأعمالهما حول التهاب المفاصل الروماتويدي.
وطرح أيضاً اسم الأميركية ماري-كلير كينغ التي اكتشفت جينة "بي أر سي ايه 1" المسؤولة عن شكل وراثي من سرطان الثدي.
ولدت جوائز نوبل من إرادة العالم والصناعي السويدي الفريد نوبل (1833-1896) الذي طلب في وصيته أن توزع عائدات ثروته الطائلة كل سنة لمكافأة شخصيات أسدت خدمات للبشرية.
وأدرج مكتشف الديناميت هذه الرغبة في وصية كتبها في باريس العام 1895 قبل عام من وفاته.
وخصص مبلغ يقارب 31,5 مليون كورونة سويدية الذي يوازي اليوم 2,2 مليار كورونة (203 ملايين يورو تقريبا) لإنشاء مؤسسة نوبل على أن توزع فائدته على  الشخصيات التي قدمت خلال السنة المنصرمة أكبر الخدمات للبشرية.
والمؤسسة مستقلة عن الشركات المنتشرة في شتى أنحاء العالم والتي لا تزال حتى يومنا هذا تحمل اسم نوبل.
ونصت الوصية على توزيع الجوائز كالتالي: "منح حصة لمن يقوم بأهم اكتشاف أو ابتكار في مجال الفيزياء، وحصة لمن يقوم بأبرز اكتشاف أو يحقق أبرز تقدم في الكيمياء، وحصة لمن يقوم بأهم اكتشاف في مجال الفيزيولوجيا أو الطب، وحصة لمن ينتج في المجال الأدبي أبرز عمل يتسم بميل إلى المثاليات، وحصة لمن يقوم بأكبر أو أفضل تحرك من اجل التقريب بين الشعوب وإزالة أو الحد من عديد الجيوش ومن أجل إنشاء ونشر مؤتمرات للسلام".