رغم تدرجها في عدة مناصب عقب تخرجها في الجامعة، رفضت بدرية فيصل العمل الوظيفي المضمون واقتحمت مجالاً جديداً على الشباب الإماراتي والخليجي وهو التسويق الرياضي. تعمل بدرية، خريجة الجامعة الأميركية، على إدارة الصورة الذهنية للرياضيين بطريقة احترافية، مؤكدة أن هدفها في الحياة دعم اللاعبين حتى يصلوا إلى العالمية.

• ما الذي دفعك لاقتحام مجال التسويق الرياضي؟
في الفترة التي قضيتها في إيطاليا لدراسة الماجستير، شعرت بشغف شديد وتعلق بكرة القدم ولفتت نظري كثيراً طريقة اهتمامهم باللاعبين منذ مرحلة الناشئين حتى ما بعد الاعتزال. وفي المقابل وجدت بعض اللاعبين الخليجيين والعرب، لا يأخذون حقوقهم من الشهرة والأضواء، فيأتون ويرحلون من دون أن يتركوا أثراً وينساهم الجمهور بمرور الوقت، واستوقفتني عبارة لأحد اللاعبين الإماراتيين، يقول فيها إن كرة القدم سرقت مستقبله، وآخر نشرت عنه وسائل الإعلام صوراً مسيئة، مما أثر في قيمته التعاقدية، وغير ذلك من القصص السلبية التي تؤثر في حياة اللاعبين فشعرت بتعاطف شديد تجاههم. وما أزعجني جداً عدم وجود شركات عربية معنية بـ(إدارة سمعة) اللاعبين أسوة باللاعبين في الدول الغربية، فقررت إنشاء شركة ترفع شعار (نجومية الرياضي احترافنا)، تضع معايير تضمن استمرارية نجومية اللاعب حتى بعد الاعتزال، عبر مظهره وأسلوب حياته ومساعدته في التعبير عن نفسه.

تطوير
• ما الذي تقدمينه لتطوير اللاعبين من خلال شركتك؟
أساعد اللاعبين على تطوير نجوميتهم، سواء على الصعيد الشخصي أو في وسائل الإعلام، فضلاً عن بناء شخصيتهم المجتمعية والعامة والتي تتخطى مجالهم الرياضي، وبذلك يكون لدى اللاعب ما يميزه في عالم الرياضة والإعلام بطريقة عصرية، فيؤدي ذلك إلى زيادة ثقته بنفسه في مجالات خارجة عن نطاق الرياضة، وتمكينه ومنحه رحلة لامعة تليق بمستواه كرياضي معروف.

• كيف يصل اللاعب إلى النجومية؟
هناك ثلاثة شروط لا بد من الاهتمام بها، هي: الأداء الرياضي والاهتمام بالمظهر، وأسلوب الحياة، وعلينا أن نظهر شخصية اللاعب وما لديه من طموحات أو هوايات خارج النطاق الرياضي، ليتواصل مع الجماهير بشكل شخصي أكبر، وخير مثال على ذلك لاعب كرة القدم في النادي الأهلي السعودي عمر السومة، الذي كتبت عنه الصحف العالمية وتحدثوا عن الشعار الخاص به الذي أطلقناه حديثاً بمعايير عالمية.

فشل
• هل تخوفت يوماً من فشل الفكرة كونها الأولى من نوعها على مستويي الإمارات والخليج؟
لم أفكر لحظة في احتمال عدم نجاح فكرتي، فأنا مؤمنة بأن الخوف هو العدو الأول للنجاح، وعلى الرغم من تخوف بعض من حولي في بداية إنشاء شركتي من عدم نجاحها، فأنا أعتقد أن ما أقدمه لن يفيد اللاعب فقط بل يفيد النادي والدولة، لأن التسويق يساعده على الانتشار عالمياً، وبالتالي يتعرف الناس إليه وإلى الكرة الإماراتية والخليجية في أنحاء العالم.

• ما هواياتك الأخرى التي تحولت إلى احتراف؟
أصمم ملابسي بنفسي، وشيئاً فشيئاً لاقت تصاميم العباءات التي أنفذها إعجاب الناس فأطلقت علامة تجارية للعباءات خاصة بي. أما بالنسبة إلى علاقة العباءات بالرياضة، فقد كان عملي في رابطة دوري المحترفين يتطلب وجودي في الملاعب، لكن طول العباءة مثل لي عائقاً في الحركة خاصة أثناء صعود المدرجات، فقررت تصميم العباءة القصيرة قليلاً من الأمام حتى تساعد من يرتديها على الحركة بسهولة، فنالت استحسان الجميع.

• ماذا عن شغفك ودراستك تصميم السيارات؟ هل فكرت يوماً التخصص في هذا المجال؟
منذ طفولتي وأنا أعشق السيارات وسباقاتها، وأول موضوع تعبير كتبته في المدرسة كان عن (موتورسايكل هارلي ديفيدسن)، لكني  وجدت نفسي أكثر في تصميم العباءات وتسويق الرياضيين.

بطاقة
شغلت بدرية فيصل، عقب تخرجها في كلية التصميم من الجامعة الأميركية في دبي، منصب مستشار المشاريع الخاصة لمكتب المدير التنفيذي (فورميلا 1 في أبوظبي)، ثم منصب مدير قسم التسويق السياحي في مجلس دبي الرياضي، ومدير إدارة التسويق في رابطة دوري المحترفين، ثم مدير الإدارة التجارية في شركة النادي الأهلي لكرة القدم. كما أسهمت في وضع أسس التسويق الرياضي في دوري المحترفين الإماراتي، ومجلس دبي الرياضي.