* تحت شعار (همة حتى القمة) لبيت مؤخراً الدعوة التي تلقيتها من «الهيئة العامة للترفيه» لحضور الحفلات التي تولت تنظيمها والإشراف عليها «روتانا للصوتيات والمرئيات»، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، أدام الأفراح عامرة على هذا الوطن قيادة وحكومة وشعباً، وحفظ نعمة الأمن والأمان. وكم أدهشني الفكر الذي حمله شعار (همة حتى القمة)، فهو في هذه الحفلات لم يكن فقط  لسان حال المسؤولين يتقدمهم معالي تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، والمنظمين يتقدمهم سالم الهندي، رئيس روتانا، والمساعدين والفنانين والمبدعين والموسيقيين والجمهور وغيرهم، بل كذلك كان لسان حال  مدن سعودية أقيمت فيها  حفلات غنائية، فكما يتنافس المطربون على تقديم الأجمل والأجود، شاهدنا ولمسنا المدن السعودية تنافس على إبراز الوجه الإنساني والحضاري والسياحي للمملكة، بما تتمتع به من أصالة وتراث وطيبة وكرم أهلها.
* أسعدني خبر نفاد تذاكر جميع حفلات «اليوم الوطني » قبل أيام من بدء الحفلات، علماً بأن الدخول لم يكن مجاناً، وهذا الحدث يجعل ملاقاة الجمهور السعودي والغناء أمامه أمراً مغرياً لأي مطرب (سعودي، خليجي، عربي وعالمي) بأن يأتي ليستمتع بتفاعلهم معه في مدن المملكة المختلفة، فشكراً للجمهور السعودي الذي برهن على أن التربة السعودية هي أرض صالحة للزراعة فنياً وموسيقياً.

* الانفتاح الذي تعيشه السعودية، مواكبة للرؤية الحكيمة التي أطلقها صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، فتح شهية الكثير من المطربين السعوديين، ليس فقط على الغناء وإحياء الحفلات، بل أيضاً على الكلام بأريحية وإبداء الرأي إعلامياً بعد أن ابتعد الكثيرون منهم عن التصريحات أو اللقاءات الصحافية المقروءة والمرئية، وخير برهان اللقاءان الحصريان اللذان أجريتهما مع النجمين راشد الماجد ورابح صقر لصالح «زهرة الخليج»، ونشرا بصوتيهما عبر حساباتنا الرقمية على منصاتنا الإلكترونية التي أدعوكم لمتابعة أخبار نجومكم من خلالها.

 * كان النجم عبد المجيد عبد الله هو الغائب الحاضر بسؤال الجميع عنه في حفلات «اليوم الوطني »، سواء من جانب الجمهور أو أهل الإعلام. لكن أين هو عبد المجيد؟ الإجابة باختصار: هو بخير، لكن ظرفه الصحي الحالي والمستمر منذ قرابة عامين ونصف، يحول دون مشاركته في المهرجانات الغنائية، وإحيائه الحفلات، وكما بلغني من مقربين له أنه يعاني التهاباً في الأذن الوسطى وبذلك قد يؤثر الصوت العالي فيه ويفقده التوازن. ومؤخراً قبل أن يصعد المطرب راشد الماجد المسرح لإحياء حفله بمدينة بريدة، تم سؤاله من جانب بعض الإعلاميين عن صحة زميله عبد المجيد، فطمأنهم بالقول: «أبو عبد الله يتماثل للشفاء»، وهو فعلاً ما نأمله، فهذا الفنان عدا كونه مشواراً من التقدير والاحترام والنجاح، هو أيضاً طيب القلب ورجل إنساني من الطراز الرفيع، محبوب ويشهد بجمال صوته الجميع، وبالتالي ألا تستحق رصاصة حب استقرت في قلوبنا، اسمها (عبد المجيد)، أن ندعو له بالصحة والعودة لنا سالماً.