المصارحة والمكاشفة سلاحان تتقي بهما الفنانة الكويتية فوز الشطي سهام الهجوم أو التساؤل والإلحاح، هدوؤها صعب وتقبلها لما حدث ويحدث أمر يُثير الدهشة، تميزت في الموسم الرمضاني الماضي في مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي»، كما قدمت نوعاً خاصاً من الأعمال المسرحية.

• كيف تنظرين لحصيلتك الفنية لهذا العام؟
قدمت عملين، هما مسلسل «غصون في الوحل» وعرض قبل حلول شهر رمضان، وهو عمل «مودرن»، والثاني كان خلال الموسم الرمضاني وهو «لا موسيقى في الأحمدي»، وينتمي إلى أعمال التراث، وحالياً يعرض لي مسلسل «جُمان» وأشعر تجاهه بالتفاؤل، ودوري فيه يتحدث عن فتاة تتزوج وتريد الحفاظ على بيتها وزوجها وأولادها، وتمُر بعدة حالات نفسية، نتيجة تعرضها لصدمات.

• كيف رأيت رد فعل الجمهور على دورك في مسلسل «لا موسيقى في الأحمدي»؟
من دون شك إشادة الجمهور والنقاد والإعلام بدوري في المسلسل، تعني لي الكثير، فأنا في حالة دأب دائم من أجل تطوير أدائي، ورأي الناس أمر يهمني ويفرحني للغاية، ويسعدني أن أكون في نظرهم من الممثلات المميزات.

نضج
• كيف اشتغلت على الشخصية حتى بلغت تلك المرحلة من النضج؟
من خلال ملاحظاتي ورصدي لتصرفات وحركات وإيماءات عماتي وجدتي، فأنا أعيش بينهن وأرى كيف يعشن ويتحركن ويتكلمن.

• هل نستطيع القول إن المخرج محمد دحام الشمري هو تميمة الحظ في أعمالك؟
أتفاءل بهذا الرجل كثيراً، وأعطي وجهة نظره مساحة كبيرة من الاحترام والتقدير، فمثلاً في دور «حصة» كنت خائفة، خشية ألا أستطيع إقناع الجمهور، لكنه نصحني بالتجربة وقال لي إن على الفنان تجربة كل الأنماط وبالفعل كانت نصيحته صائبة.

• لاحظنا أنك لا تجدين غضاضة في لعب أدوار أكبر من عمرك، ألا تخشين اللعب في هذه المنطقة؟
لا على الإطلاق، فالناس يعلمون عمري الحقيقي، وأنا لا أخفيه، ثم إننا دائماً نضع الماكياج ونتهيأ ونسافر ونفعل كل شيء، فما المانع لو قدمت شيئاً أرضى عنه ويرضى عنه الناس، وفي المقابل أتخلى قليلاً عن تلك الأناقة.

هدى حسين

• كيف تقيمين أجواء العمل مع الفنانة هدى حسين؟ وكيف تقيمين تجربتك معها في مسلسل «غصون في الوحل»؟
هدى حسين من الممثلات اللواتي أعشق الشغل معهن، فهناك بساطة ولُطف وحب المساعدة والمبادرة لتذليل أي مشكلات.

• ماذا عن علاقتك ببنات جيلك من الفنانات؟
علاقة تغلب عليها روح الزمالة، لأن الصداقة كلمة كبيرة، وصديقاتي من خارج الوسط الفني هن من أقابلهن وأخرج معهن ونسافر معاً، وهن معي منذ مرحلة الروضة. أما زميلات المهنة، فبيننا الاحترام والروح الحلوة والعشرة الطيبة وروح المساعدة.

• هل هناك مبادرة بالتهنئة عند تقديم إحداكن دوراً جيداً أم الأمر من وحي الخيال؟
من وحي الخيال، الزملاء يتصلون ويهنئون، لكن الزميلات لا يفعلن ذلك.

«خطوات الشيطان»
• قدمت  مسرحية «خطوات الشيطان»، فهل يستهويك هذا النوع من العروض؟
المسرحية تجربتي الثانية مع الفنان عبد العزيز المسلم، وحقيقة الأمر أن الدور أعجبني ولهذا السبب تحمست وقدمته.

• هل هي صحيحة الأخبار التي تقول إنك ستعودين للغناء؟
بالطبع، وصلتني أغنية أعجبتني فكرتها وكلامها ولحنها، فققررت أن أغنيها.

• هل ترين أن الأغنية ما زالت قادرة على التأثير في وجدان الناس؟
ليس هكذا، لكنني أحببت الأغنية فقررت تقديمها، فإذا ما نالت إعجاب الناس أفرحني ذلك، وإذا لم تحقق الصدى المطلوب تظل تجربة أتعلم منها.

• لماذا لا تغنين في الأعمال التي تشاركين فيها؟
بالعكس، غنيت في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»، وغنيت في كل مشاهد «لا موسيقى في الأحمدي».

حلم
• ما الشخصيات التي ما زالت تستفز ملكاتك وتتمنين تقديمها؟
على سبيل الحُلم، أحلم بالسينما في مصر مع أحمد السقا ومحمد رمضان، ثم الوصول إلى السينما العالمية، لأنني أجد السينما الخليجية غير مؤثرة.

• هل تحبين «الأكشن»؟
أنا حياتي عبارة عن «أكشن».

• أنت نشيطة على منصات التواصل الاجتماعي، فهل تجدين فيها متنفساً لك؟
لست نشيطة على «السوشيال ميديا» مقارنةً بغيري.

• هل تقومين بتسويق المنتجات عبر حسابك كغيرك من الفنانات؟ وما رأيك في تلك الظاهرة؟
في بادئ الأمر كانت هناك تلك النوعية من الدعاية، وكانت الفنانات يقدمن الدعاية عبر التلفزيون، اليوم لـ«السوشيال ميديا» نصيب الأسد من الإعلانات، وأرى الأمر عادياً للغاية.

تسويق
• هل قمت بهذا النوع من التسويق من قبل؟
نعم، وما العيب في ذلك، فالعائد المادي من وراء ذلك جيد للغاية، ومادام الإعلان جيداً ومحترماً ومفيداً فلماذا أمتنع؟ وأنا بطبعي لديّ حاسة الانتقائية في كل ما أقدم حتى في الإعلانات.

• كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية على مواقع التواصل؟
لا أعاني من هذا الأمر.

• هل بطبيعتك تبتعدين عن المشكلات؟
أنا محترمة فقط، أحترم نفسي قبل أن أحترام الناس.

• في رأيك المسبب لانتقاد الجمهور للفنان عبر «السوشيال ميديا».. الفنان أم الجمهور؟
الفنان هو من يضع نفسه في مرمى الانتقاد.