يواصل الفنان الشاب أحمد خالد صالح حضوره الفني المميز، فبعد أن أثبت أن (ابن الوز عوام) بموهبته التي ورثها عن والده الفنان الراحل خالد صالح، بدور ضابط الجيش في مسلسل «نسر الصعيد»، وتألق في شخصية الرجل الصعيدي في مسلسل «أبو جبل»، كان حضوره الفني السينمائي مبشراً بولادة نجم حقيقي في فيلم «الفيل الأزرق 2»، كما يشارك في بطولة مسلسل «زودياك» الشبابي الذي يعرض حصرياً على إحدى المنصات الرقمية.

 • هل ولجت عالم الفن برغبة منك أم بدافع من قبل والدك الفنان الراحل خالد صالح؟
كان قراري الخاص الذي اجتهدت وحاربت من أجل تحقيقه، وإقناع والدي أولاً بأنني لا أجد نفسي سوى ممثل، وأن لدي الموهبة، فاستجاب لي بعد أن تأكد من موهبتي وإصراري على العمل في المجال الفني، وحدث أن حضرت مع والدي تصوير أحد مشاهد فيلم «ابن القنصل» في الإسكندرية، وفي فترة الراحة سألني مساعد المخرج وأنا منتبه جداً إلى أحد المشاهد، قائلاً: (أنت عاوز تمثل؟) وحينها لم أستطع الرد عليه، لكن إجابتي كانت نعم بكل تأكيد.

• ماذا حدث بعد ذلك؟
بعد أن انتهت دراستي الجامعية في الجامعة الأميركية بالقاهرة في قسم المسرح، توجهت لإجراء مقابلات في بعض الأدوار الفنية، وعرف والدي بالأمر صدفة، ولم يمنعني في حياته من طرق أبواب الفن، وللأسف الشديد لم يرني وأنا أقدم أدواري الفنية على الشاشة، لكني أرجو أن يكون راضياً عني وفخوراً بي.

مسؤولية
• هل تفضل اقتران اسمك باسم والدك في الساحة الفنية؟
بكل تأكيد، مسؤولية كبيرة على عاتقي أن أكون ابن خالد صالح، لأن كل من يتعامل معي يفترض مني أن أكون على نفس مستواه الفني، أحياناً كنت أصادف بعض زملائه ويقولون عني (هذا الشبل من ذاك الأسد)، وهو ما يضاعف من حجم المهمة الملقاة على عاتقي، لا أخفي أنني كنت أفرح بهذا الكلام، لكنني أشعر بعدها بثقل أن تكون ابن فنان كبير ومؤثر في الفن المصري كخالد صالح، وكل ما أرجوه أن يكون الجمهور منصفاً في حقي.

• إلى من تدين بفضل مساعدتك على خطواتك الأولى في الفن؟
أدين بالفضل لكل من شجعني ودفعني في بداية طريقي، خاصة المنتج الفني صبري السماك، وهو صديق عزيز لوالدي منذ المرحلة الجامعية، وأيضاً المنتج محمد فوزي، ومن النجوم محمد رمضان وكريم عبد العزيز ومصطفى شعبان.

• كيف تقيم مشاركتك في أعمالك الفنية الأولى؟
كانت تجارب مهمة جداً بالنسبة لي، وفرحت بردود فعل الجمهور، كما أن تحقيق مسلسلي «نسر الصعيد» و«أبو جبل» كل هذا النجاح، أسهم في تعريفي على أكبر قدر من الجمهور.

«زودياك»
• ماذا تقول عن مسلسل «زودياك»؟
هذا عمل مهم جداً لأنه مبادرة درامية جريئة في مجال المنصات الرقمية، ومنتجو هذا النوع من الأعمال يرون أن المنصات الرقمية هي مستقبل المشاهدة في السنوات المقبلة. وشخصياً كنت سعيداً جداً بالمشاركة في هذا العمل، خاصة أنه موجه للشباب ولاقى صدى كبيراً عند عرضه، لقصته المشوقة والتي تنتمي لدراما «الأكشن» والمغامرة.

• كيف تقيم الأعمال السينمائية المقدمة حالياً؟
أنا فخور جداً، كممثل مصري، بهذا الكم من الأعمال السينمائية الرائعة التي تعود بالسينما المصرية لعصرها الذهبي، من حيث الإنتاج الكبير والموضوعات والمحتوى المتميز، ومشاركة فنانين مهمين جداً في بطولتها، وشخصياً أسعى إلى أن أكون بينهم دائماً، وهذا ما حدث معي في فيلم «الفيل الأزرق 2»، وهذا العام شهدت السينما المصرية تفوق عدد كبير من الأفلام المهمة، مثل «الفيل الأزرق 2، الممر، أولاد رزق، كزابلانكا».

• هل تطمح إلى نجومية السينما في الفترة المقبلة؟
لست متعجلاً، لكنني أتمنى ألا أكون متسرعاً في اتخاذ أي قرار في مشواري الفني، وأريد التعلم والتدرب جيداً، لأنني أعرف، من خلال مسيرة والدي، كم هو مشوار شاق جداً أن تصبح نجماً سينمائياً، وما يهمني حالياً التركيز في أعمالي، وأن تنال هذه الأعمال استحسان الجمهور.