حقق الفنان أحمد فلوكس نجاحاً كبيراً بشخصية الضابط محمود في فيلم «الممر»، الذي حقق إيرادات غير مسبوقة  في تاريخ السينما المصرية، والذي يستعرض جزءاً من بطولات الجيش المصري في حربه مع العدو الصهيوني.

• ماذا تقول عن دورك في فيلم «الممر»؟
شخصية محمود التي قدمتها في الفيلم، مألوفة في كل بيت مصري، فالضابط الذي يترك عائلته ويذهب إلى الحرب يقدم أسمى صفات حب الوطن والدفاع عنه، وهناك الكثير من هذه الشخصيات يمثلون هذا الواقع ويأتون من كل بيت في مختلف أنحاء مصر، من أجل الدفاع عن أرض الوطن، وما أسعدني بهذا الدور هو تأثر الجمهور بالشخصية التي قدمتها، فهناك أجيال جديدة لا تعرف معنى كلمة شهيد.
 
حب الوطن
• بصراحة، هل توقعت النجاح الكبير للفيلم؟
شخصياً لم أفكر في النجاح وتحقيق أعلى الإيرادات، فالأهم بالنسبة لي تقديم عمل فني له رسالة واضحة، و«الممر» كان هدفه تأكيد حب الوطن والدفاع عن أراضيه، ومن أهم الأشياء التي أسعدتني بعد عرض الفيلم، وصول الفكرة والرسالة إلى الأطفال والأجيال الجديدة التي لا تعرف شيئاً عن الحروب التي خاضتها مصر. ويحضرني موقف ما حدث مع طفلة تدعى ليلى، شاهدت الفيلم، وتأثرت كثيراً بمشهد استشهادي، وانهارت على اعتبار أن ما رأته كان حقيقياً، وتواصلت عائلتها معي، وطالبتني بالحديث معها، لأنها كانت في حالة نفسية سيئة جداً، وكنت في غاية سعادتي بأن هذا الجيل تأثر بالفيلم وأحداثه الوطنية.

• هل كان صعباً نقل أحداث الفيلم كما كانت في الواقع؟
بالتأكيد كان العمل في الفيلم صعباً، لأنه ليس دراما فقط، بل هو تجسيد لحال البلاد في تلك الفترة، فهناك على قيد الحياة من المصريين، ممن عايشوا تلك الأحداث كجنود أو مواطنين، وكان علينا أن ننقل الصورة الحقيقية عن أبطالنا بكل أمانة ومسؤولية، وأن نجسد شخصياتهم بكل أمانة وصدق وشرف، لذا أكثر شيء كان وراء كل هذا النجاح للفيلم، هو تصوير المشهد الحقيقي لتلك الحرب ولهؤلاء الأبطال.

• ما حقيقة رفضك المشاركة في فيلم عالمي من أجل «الممر»؟
هذا حقيقي، فقد رفضت المشاركة في فيلم عالمي من بطولة جاكي شان والمصارع الشهير جون سينا، من أجل التحضير لدوري في فيلم «الممر»، خاصة وأن كواليس تحضير الفيلم استغرقت أكثر من عام ونصف، ورفضت المشاركة مع جاكي شان وجون سينا، رغم الفرصة الكبيرة التي أتيحت لي، حتى أتفرغ لـ«الممر» كوني مقتنعاً بأن عليّ كفنان مصري أن أقدم عملاً وطنياً يخلد في أرشيف الفن، ويعكس رسالتنا للأجيال الجديدة.

• ماذا تقول عن تعاونك مع المخرج شريف عرفة؟
كان لي شرف التعاون مع مخرج بحجم شريف عرفة، لأنه من أعظم المخرجين في مصر والعالم العربي، فهو بتاريخه وأفكاره إضافة لأي عمل.

حلم الزعيم
• بعد تجربتك في مسلسل «العراف» مع الفنان عادل إمام، هل هناك تعاون مقبل معه؟
تجربتي مع «الزعيم» عادل إمام، كانت حلماً وتحقق، فهو إضافة إلى أي تجربة فنية، وكواليس العمل معه كانت أكثر من رائعة وممتعة. وبالتأكيد أرحب بالعمل مجدداً معه سواءً درامياً أم سينمائياً.

•ما طبيعة العلاقة التي تجمعك بطليقتك الفنانة هنا شيحة حالياً؟
رغم انفصالنا أنا والفنانة هنا شيحة، إلا أنني أكن كل الاحترام لها ولعائلتها، فالاحترام المتبادل بيننا شيء طبيعي، وأرفض أي إساءة أو تطاول على هنا أو على أي شخص أعرفه وبيني وبينه عشرة، وليس شرطاً كون وجود انفصال بيننا أن تتحول العلاقة إلى عداوة.

«براءة ريا وسكينة»
قال الفنان أحمد فلوكس إنه يستعد لتصوير مشاهده في الفيلم السينمائي «براءة ريا وسكينة»، والذي تدور أحداثه حول محاولة إثبات براءة سفاحتي الإسكندرية ريا وسكينة، استناداً لوقوعهما فريسة ظروف المجتمع وقسوتها، وذلك من خلال الاستشهاد بالعديد من المراجع التاريخية الموثقة. ويشاركه في بطولة الفيلم منة فضالي، أشرف مصليحي، وفاء عامر، شريف باهر وحورية فرغلي.