* لا تجعلني سعيداً ولكن لا تفسد سعادتي. وفي السعادة يقول جون لينون: «عندما كنت صغيراً، كانت والدتي تخبرني دائماً أن السعادة هي مفتاح الحياة، وعندما ذهبت إلى المدرسة قاموا بسؤالي ماذا أريد أن أصبح في المستقبل؟ فأجبت: أريد أن أكون سعيداً. فقالوا لي إنني لم أفهم السؤال بالطريقة الصحيحة، فأجبتهم بأنهم لم يفهموا الحياة جيداً». ويبدو أن نجم الغناء السعودي راشد الماجد فهم أن النجومية والشهرة ليستا فقط من تصنعان السعادة، بل السعادة هي أن تعيش متصالحاً مع نفسك ومتفائلاً خيراً أياً كانت الأزمات، لذا هو اليوم ينعم بسعادة راحة البال ومحبة الجميع. وقد تسنى لي وبحكم صداقتنا، التي بلغت عامها الـ30، وحبه واحترامه لمنبر «زهرة الخليج»، أن ألبي دعوته في مرافقته رحلة السفر، الأسبوع الماضي، من دبي إلى العاصمة السعودية الرياض، لحضور احتفالية انضمامه إلى شركة روتانا، ولا أخفيكم القول إني سعدت كثيراً بأحاديثنا طوال مدة هذه الرحلة، ليس لكوني رافقت نجماً مشهوراً، أو لأن الرحلة جاءت على متن طائرته الخاصة، أو لأن مرافقته تعد سبقاً إعلامياً قد أحسد عليه، لكن لأني سمعت من راشد كلاماً إنسانياً أفادني ولامسني وغيّر نظرتي تجاه أمور عدة، ولأني تربيت على مبدأ (المجالس بأماناتها)، سأتحدث في جوهر ما لامسني من نقاشنا، حيث أخذ يبوح لي بمواقف شخصية صعبة مرّت عليه في الفترة الأخيرة، وكيف دخل لفترة بمرحلة ضيق واكتئاب، مؤكداً (بعض دروس الحياة لا نتعلمها إلا وجعاً)، وشرح لي كيف تصارح وتصالح مع نفسه وتغلّب على أوجاعه، حتى استعاد توازنه وعاد لنا بهذا النشاط واللمعان والزخم الفني. المدهش أن راشد الماجد كان يتكلم عن نفسه، ولا يعلم أنه بصدق أحاسيسه عزف على آهات وأوجاع أعيشها أنا والكثيرون غيري، فمن منّا حياته تخلو من الصعاب والتحديات؟!، فجاءت مصارحة راشد لي وصدق مشاعره درساً شخصياً أمدني بطاقة إيجابية مختصره: ابتعد في هذه الحياة عمن يملؤون حياتك بالتشاؤم، وابحث عن السعادة ستجدها بالتأكيد، وتيقن أن الحياة تعلمك الحب، والتجارب تعلمك من تحب، والمواقف تعلمك من يحبك، فشكراً لراشد الماجد. 
* في سياق موضوع السعادة، تابع الأغلبية مؤخراً طريقة احتفال المطرب وائل كفوري بعيد ميلاده الـ45، ولا أخفيكم القول إني ما زلت مندهشاً بتصرفات (وائل 2019)، وكيف أن «مطرب الإحساس» الذي كان يتصف بالخجل ويتوارى عن أعين الإعلام، راغباً في أن تكون حياته الخاصة بعيدة عن الأضواء، تخلّى عن قراره فأصبحت حياته مكشوفة أمام الجميع؟ والسؤال هنا: هل يفعل وائل هذا كي يغيظ طليقته أنجيلا بشارة مثلاً؟ أم أن البعض نصحه بأنه إذا احتفل ورقص أمام أعين جمهور «السوشيال ميديا»، هو بذلك يمحو فكرة التعنيف التي قيلت في حقه؟ أم أن رقصه ومحاولة رسم السعادة على غرار مقولة «لا تحسبن رقصي وضحكتي فرحاً.. فإن الطيور ترقص عند الذبح من شدة الألم؟». عموماً أتمنى أن يكون وائل سعيداً فعلاً، وهو ما ستكشفه له الأيام المقبلة.
* التقت المطربتان نوال الزغبي وإليسا معاً في عزاء المخرج سيمون أسمر، وأكدتا أنه لا خلاف بينهما وألحقتا الأمر بـ«السوشيال ميديا»، فهل يفهم جمهور وسائل التواصل الاجتماعي كيف أنهم أشرار في نظر الفنانين، يوقعون بينهم؟.. وصدق من قال: نعيب زماننا والعيب فينا.