لطالما كانت الكتابة حلم روضة المري، فهي منذ صغرها تحب أن تكتب عن أمور كثيرة وتؤلف القصص عن أصدقائها وبيتها وتشارك في مسابقات التعبير، والكتب التي قرأتها لا تعد ولو أنها تقر بميلها للأدب الياباني والخيال التشويقي. الكاتبة والمدربة روضة المري، ألفت كتابها الأول «الإمارات 101»، عن الثقافة والعادات والتقاليد الإماراتية وأصلها، مستندة إلى اكتنازها لهذه الثقافة ومعايشتها منذ الطفولة، لإيصال رسالة «غير منطوقة» عبر الكتاب لغير الإماراتيين، ممن يبحثون عن حكاية نشأة وتطور وتاريخ وتراث وحضارة «دار زايد».

• أول مؤلفاتك «الإمارات 101 قصة وتعاليم ثقافية».. ما قصة هذا الكتاب؟
جاءت فكرة الكتاب بالصدفة حين كانت صديقتي الإيطالية التي شاركتني التأليف إبلاريا كاييلي، تسألني لماذا أنا الصديقة الإماراتية الوحيدة لها؟ إضافة إلى أمور كثيرة عن الإماراتيين وعاداتهم، فطلبت منها أن تدون أسئلتها على ورقة لأجيبها عنها، وبالفعل فعلت وطرحت عليّ 100 سؤال، فولدت فكرة أن نؤلف معاً الكتاب ونجيب فيه عن كل الأسئلة، التي قد تراود المقيم أو السائح عن الشعب الإماراتي.

• ما الذي يميز هذا الكتاب عن غيره من الكتب التي تخوض غمار الثقافة الإماراتية؟
تميل الكتب الموجودة في السوق إلى شرح المعلومات، فهي بمثابة دليل لا تدمج المعلومة بالقصة، بينما حرصت على دمج القصة في الموضوع، وبالتعاون مع شخص أجنبي جاء المحتوى مختلفاً، لأنه يجمع وجهتي نظر. الجزء الأكبر من الكتاب هو قصص من حياتي وأنا صغيرة، وكيف كبرت على هذه العادات وتعلمتها وعشتها.

مشاركة الثقافة
• لماذا اختيار عنوان «الإمارات 101»؟
اخترنا هذا العنوان لأن الكتاب يتضمن 101 موضوع، وهو رقم لا يختصر حياة الإماراتيين، ولكن حاولنا قدر الإمكان جمع جميع جوانب الحياة، ولعبنا على الاسم على غرار بداية التخصص الجامعي، وكأنه بداية تخصص في الثقافة الإماراتية.

انطباعات
• ما الهدف من الرسومات التي تأخذ حيزاً واسعاً في الكتاب؟
أردنا ألا نقدم الكتاب بصورة نصوص نثرية فقط، وكنا أمام خيارين، إما اعتماد الصور أو الرسومات، وبما أن الصور مستهلكة سابقاً في الكتب التي هي بمثابة الدليل السياحي، ارتأينا الرسومات التي تتناسب مع كتابنا كدليل عادات لتضيف له وتعطيه بعداً خاصاً. أجرينا مسابقة لهذا الهدف وفازت به الرسامة ريم المري فاعتمدنا رسوماتها في الكتاب، وقد جاءت مكملة للنصوص وشخصانية، وتلاقت مع فضول الناس واستحسانهم لها.

• هل تعتقدين أن الكتاب بنى بالفعل انطباعاً لدى من قرأه عن طبيعة الإمارات وشعبها؟
أصداء الكتاب رائعة. فإذا تكلمنا بلغة الأرقام، كنا طبعنا نسخته الأولى في أكتوبر عام 2018 ونفدت بعد شهرين، مما دفعنا لطباعة نسخة ثانية، مما يعني أنه وصل إلى شريحة كبيرة من الناس، لذا نعمل حالياً على ترجمته للغة الصينية على أن نترجمه للغات أخرى لاحقاً، وفي اعتقادي أن الكتاب بنى جسراً بين الثقافات المختلفة.