أحدث نجم الدراما السورية، الفنان أيمن رضا، صدمة لمتابعيه عندما أطل عبر حسابه على «انستجرام»، ليرد على تصريح ورد على لسان زميله الفنان باسم ياخور في برنامجه التلفزيوني «أكلناها»، عندما سأله الشيف أنطوان «مين أكتر زميل لك ما بينقعد معه على الأكل؟»، فأجاب باسم: «اللي بياكل بطريقة فيها (جلعصه) هو أيمن رضا»، الأمر الذي استفز أيمن فغرد محذراً زميله بكلام خارج عن حدود اللياقة.

• لماذا دوّنت التغريدة التي هاجمت فيها الفنان باسم ياخور؟
لست من بدأت الهجوم، وأردت من خلال تغريدتي تحذير ياخور جراء تطاوله المستمر عليّ، فقد أهانني وتحدّث عني سلباً أمام أولادي، ما جعلني أنفعل وأرد عليه حتى يلزم حدوده.

يدّعي صداقتي
• ما نعرفه أنكما صديقان، وقد أطللت معه مؤخراً في حلقة من برنامجه «أكلناها»..
لسنا صديقين، ولو كان باسم صديقي فعلاً لما قبل الإساءة إليّ. ما جعلني أنفعل عليه هو أنه أولاً ظهر في حلقة وأشار إلى أنني والفنان أندريه سكاف مستعدان أن نعمل في أي مسلسل وبأي دور لأجل المال، وهذا الكلام غير صحيح. ثم ذكرني بطريقة سيئة في حلقات أخرى إلى أن استضاف الشيف أنطوان وأعلن أني آكل بطريقة بها (جلعصه) أو «مقرفة»، فكان من البديهي أن أرد بما كتبته، طالباً ألا يأتي على ذكري إطلاقاً. وما لا يعرفه الجمهور أن باسم بحكم أنه منتج لمسلسله الكوميدي «ببساطة» طلبني للمشاركة معه في عدد من اللوحات، وقلت في قرارة نفسي: «سأكسر الفتور الذي بيننا وأعمل معه»، وكان عرضه لي المشاركة في سبع لوحات بأجر 2000 دولار عن اللوحة الواحدة، أي ما مجموعه 14 ألف دولار، ورغم أنه ليس أجري الذي أتقاضاه عن أعمالي، حيث تقاضيت ستة آلاف دولار عن الحلقة الواحدة في «بقعة ضوء»، فقد اعتذرت عن العمل لأني غير مستعد للعودة إلى الوراء 20عاماً. ثم عندما استدعاني لبرنامجه «أكلناها»، وافقت وسعيت من قلبي لتظهر الحلقة «حلوة» حتى نبدو أمام الناس أننا متصالحان، إنما لم يقدّر لي ذلك. وفي موقف آخر، استدعى ولديّ للعمل معه في مسلسل «ببساطة»، لكنه حاول تصغيري أمامهما، فقال لأحدهما: «شغلك شوي قريب من والدك، وهو لا يعجبني في الكوميديا نهائياً». وأستغرب كلامه، ولا أعرف لماذا يحاول استعدائي؟ وبعد عدة إساءات منه، كان لا بد أن أرد وأكشفه.  

• لكن باسم ياخور في نهاية إجابته عن طريقة تناولك الطعام، امتدحك قائلاً إنك تفتح شهية من يجلس أمامك على الطعام؟
من يعرفون باسم جيداً يعلمون أن كلامه حمل طابع السخرية وليس المديح، ثم إننا (ممثلين ونفهم على بعض)، فهناك فنان يمتدحك لكنه كاره لك.  

عابد ونسرين
• ولماذا عندما استضافك باسم ياخور في برنامجه «أكلناها»، أسأت لعابد فهد بقولك إنه يحاول افتعال «البرستيج» لنفسه إنما لا يليق به ذلك؟ كما اتهمت نسرين طافش بأنها مهووسة بالتكريمات وتبديل الملابس والسير فوق السجادة الحمراء؟
أذكر أني في نهاية كلامي طلبت من عابد أن يعذرني لأني لو لم أجب على السؤال، لأضطررت بأن أتناول الطعام الرديء حسب قواعد لعبة البرنامج. وبعد الحلقة تحدثت هاتفياً معه، وقال لي «مقبولة منك»، ثم كلامي عنه كان واضحاً أنه من باب المزاح. أما نسرين فأنا سعيد بتكريماتها، لكنها ليست صديقتي بينما باسم يدّعي صداقتي.

ملفات «المصلحة»
• ما يهمنا هو أن تتصالح مع باسم ياخور، لأن الجمهور أحبكما سوياً.
لو فعلاً نحن كما تقول، لحرص باسم أن تكون العلاقة جيدة. وللعلم، الأقلام التي تكتب أني لن أصل إلى نجوميته، وأني أغار منه، أقول لها: أعرف قيمتي كفنان، وكيف تعبت واجتهدت طوال مشوار30 سنة فناً. ولا أود فتح ملفات يعلمها باسم، تؤكد أنه «مصلحجي». وكان لديّ في رمضان برنامج استمر 30 يوماً، ولو أردت لأهنته على الهواء، لكني لم أفعل هذا، وتعاملت معه باحترام.

• أياً كان زعلك، تبقى الجملة التي وردت في تغريدتك ثقيلة من فنان مثلك نحترمه، وفي حق فنان مثل باسم ياخور نقدّره!
من يعرف باسم سيوافقني الكلام بأن ألفاظه هو الآخر خارجة عن حدود اللباقة. مثلاً، بعد 10 سنوات لم نلتقِ فيها.. تواعدنا، ووجدته أمام أناس غرباء حاضرين لا أعرفهم، يستقبلني بإهانه قالها في حقي؟!

اعتزلت الفن
• هل نعتبر ما يحدث بينكما الآن هو تصفية حسابات الماضي؟
معروف عني بالوسط الفني أني محب للآخرين لقناعتي بأن الفن مهنة جماعية. وأنا لم أتخلَّ عن أصدقائي وأبحث عن الطبقة المخملية كما يخبرني بعض أصدقائنا المشتركين عن باسم، مع هذا لا أعير كلامهم عنه اهتماماً، كما لا تهمني منافسته لأني لو رغبت بهذا لفعلت وتفوقت، حيث كان بإمكاني تقديم «سكتشات» على «يوتيوب» بطلها شخصية «أم سعيد» التي قدمتها، لكن بصراحة مهنة الفن اعتزلتها، ولم أصرح بهذا من قبل كما يفعل بعض الفنانين.

تجربة سينمائية
• لن يسمح لك الجمهور بالاعتزال؟
الوضع الحالي للدراما السورية سيئ، وتعرضت كثيراً للظلم، فهل يعقل أني بعد 30 سنة فن لم أخض تجربة سينمائية واحدة؟ وهل من المعقول أني لم ألعب بطولة مسلسل «عليه القيمة» والأعمال الكبيرة أنا مستبعد عنها، ولا مصلحة لأحد من النجوم الكبار أن أكون شريكاً معه في البطولة، ولكل ذلك أنا معتزل، واسأل عني ستجدني دوماً في المنزل، لا ألبي الدعوات الفنية، وكل أصدقائي اليوم هم من خارج الوسط.

•لكن كيف اعتزلت، وقد شاركت في مسلسل «عندما تشيخ الذئاب» الذي عرض في رمضان الماضي على «قناة أبوظبي»؟
الممثل عندما يقدم دوراً كل ثلاث سنوات، يكون في حكم المعتزل. ويكفيني فخراً أن شخصية (أبو فاروق) التي قدمتها في العمل رغم صغر حجمها، أحبها الجمهور ولم يكن يرغب بأن تموت في المسلسل.

كلام إليسا صحيح
بعد أن أعلن أيمن رضا اعتزاله الفن، سألناه عن ما أعلنته مؤخراً المطربة إليسا عندما صرحت بأن أسطوانتها القادمة هي الأخيرة، وعزت قرار اعتزالها لمن سمتهم بـ«مافيات الفن»، فقال: «إليسا بعيداً عن الغناء، هي فتاة مثقفة.. سافرت واختلطت بالكثير من الناس، لذا مشاعرها صادقة ومنطقها سليم وكلامها صحيح، وأتمنى لها التوفيق في حياتها القادمة».

أصبحت «جدو»
سألنا أيمن رضا عن جديده، فأجاب: «فنياً، ليس لدي شيء، أما عائلياً، فابني الأكبر همام تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وابني الثاني هو حالياً في السنة الثانية تمثيل. والبنت الكبرى تزوجت وأنجبت طفلة سمتها سيلا، فأصبحت «جدو»، أما الصغرى فهي بالصف التاسع. وأعتبر أولادي أهم وأنجح استثمار لي في الحياة». ويضيف: «أثناء الأزمة السورية سافرنا إلى لبنان واستقررنا هناك في أدما، لكن الكل أصابته أمراض نفسية فعدت بهم إلى سوريا، حيث إن أولادي متمسكون بالحارة والأقارب والأصدقاء ولم يستطيعوا مفارقتهم».