يخوض مسلسل "غيم أوف ثرونز" معركته الأخيرة اليوم الأحد في مسعى إلى تحطيم رقمه القياسي لأكبر عدد من جوائز "إيمي" التلفزيونية العريقة.
وبالرغم من موسم أخير شابته عدّة شوائب ولم يرقَ إلى مصاف توقّعات متابعي هذا العمل الذين طالبوا محطة "اتش بي أو" بنسخة جديدة منه، حصد هذا المسلسل الخيالي الذي تدور أحداثه في القرون الوسطى 32  ترشيحاً لجوائز "إيمي" هذه السنة.
ورفع "غيم أوف ثرونز" الذي يعدّ المسلسل الأكثر حصداً للجوائز في تاريخ التلفزيون الأميركي السقف عالياً، وهو نال مرّتين 12 جائزة في حفل واحد لجوائز "إيمي".
وثمة احتمال كبير جدّاً بأن يحطم الموسم الثامن والأخير الرقم القياسي، إذ سبق أن حصد العمل 10 جوائز "إيمي" في نهاية الأسبوع الماضي في فئات تقنية وابتكارية، كالمؤثرات الخاصة والأكسسوارات والأزياء.
وكان ذلك مجرد إحماء، إذ يعتبر "غيم أوف ثرونز" الأوفر حظّاً في الدورة الحادية والسبعين من جوائز "إيمي" للفوز بالجائزة الأبرز وهي أفضل مسلسل درامي. فهذا العمل الذي استحال ظاهرة مجتمعية بقدر ما هو مسلسل ناجح على الصعيد الفني والتجاري استقطب أكثر من 40 مليون مشاهد لكلّ حلقة من موسمه الأخير.
وقال مايكل شنايدر من مجلّة "فراييتي” إن: "كلّ المؤشرات تفيد أن +غيم أوف ثرونز+ سيفوز، حتّى لو لم يلق الجزء الأخير استحساناً واسعا لدى المتابعين. فهذا لا يهمّ".
وكان أمام أعضاء أكاديمية جوائز "إيمي" المقدّر عددهم بحوالى 22 ألفاً والمخولين التصويت على الجوائز أسبوعين خلال أغسطس للإدلاء بأصواتهم.
ويعوّل المسلسل الشهير لمحطة "اتش بي أو" على 14 ترشيحاً في 7 فئات منفصلة لتحطيم رقمه القياسي السابق.

ولا شكّ في أن هذا الرهان الجديد سينعكس إيجاباً على جمهور حفل "إيمي" الذي انخفض إلى أدنى مستوياته العام الماضي مع أكثر من 10 ملايين مشاهد بقليل.
وبغية تقويم الوضع، قرّر المنظّمون اعتماد الاستراتيجية المطبّقة في حفل "أوسكار" مع أمسية أقصر وأكثر تنوّعاً وبدون مقدّم رئيسي للحفل. وسيشارك عشرة ممثلين في المسلسل مع غيرهم من النجوم في تقديم الحفل.
ومن المنافسين البارزين الآخرين في الدورة الحادية والسبعين، "ذي أمايزينغ ميسيز مايزل" (مسلسل كوميدي من إنتاج "أمازون") و"تشيرنوبيل" (مسلسل قصير من "اتش بي أو") اللذان حصدا 20 و19 ترشيحاً على التوالي.
ويروي "ذي أمايزينغ ميسيز مايزل" قصة ربّة منزل يهودية تخوض حياة جديدة مع الانتقال إلى مجال العروض الكوميدية الفردية بعدما خانها زوجها وهجرها، فتثير ضجّة في الخمسينات. وحاز المسلسل العام الماضي ست جوائز، من بينها جائزة أفضل عمل كوميدي.
وهو يتواجه خصوصاً مع مسلسل "فيب" الساخر عن الحياة السياسية الأميركية والذي عرض الجزء الأخير منه. وفي رصيد هذا العمل 17 جائزة "إيمي".
أما "تشيرنوبيل" المسلسل القصير المؤلف من خمس حلقات والذي يغوص في خبايا الكارثة النووية التي وقعت سنة 1986، فقد سبق له أن نال سبع جوائز "إيمي" تقنية، خاطفاً حتّى جائزة أفضل ديكور من أمام "غيم أوف ثرونز".
لكن قد يعترض دربه مسلسل "وين ذاي سي آس" المرشح في ثماني فئات والذي يروي القصة الحقيقية لخمسة شبان سود أو من أصول أميركية لاتينية اتّهموا خطأ بعملية اغتصاب في نيويورك.