أروى البنوي مصممة سعودية شابة متميزة في تصاميمها العصرية المستوحاة من تراث وعراقة بلدها، ترى أروى بأن التغيرات هي الحلم السعودي، والكثير من الشابات والشباب السعوديين يسعون لتحقيق هذا الحلم. ما يحث الجميع على الاجتهاد والمثابرة، وتقرّ بأن هذه السنة كانت بالنسبة لهم الحلم السعودي عن حق، ولا يمكنها أن تصف مدى احساسها بالفخر كمصممة سعودية.

من وحي المناسبة، وانطلاقاً من عنوان حملتك الأخيرة مع بيبسي كولا "الحلم السعودي"، في رأيك ماذا تبقى من الأحلام السعودية التي لم تتحول إلى حقيقة؟

سأبدأ جوابي من التشكيلة التي أطلقتها ما قبل تشكيلة الحلم السعودي وكان اسمها The Riyality is not a dream "هذا ليس حلم هذا حقيقة" وكيف أننا نعيش والتغيرات التي تحصل وكأنها حلم. التشكيلة التي بعدها اسميتها الحلم السعودي والإلهام بأن كل فرد يريد أن يكون جزءاً من هذا الحلم السعودي، والتغيرات التي كأنها حلماً هي حقيقة.. ملكنا وولي العهد (حفظهما الله) أعطيا المرأة طموحاً وحماساً للمثابرة والاجتهاد ودورنا كشابات وشباب أن ندع بلدنا يفتخر فينا.

قلتِ بأن تحديث التراث هو طريقتك في التعبير عن الحلم السعودي، أخبرينا عن معالم التشكيلة الاخيرة؟
لطالما استوحي تشكيلاتي من تراثنا والأقمشة السعودية، كالسدو والتطريز المستلهم من التراث السعودي. في تشكيلة "الحلم السعودي" استخدمت قماش اسمه الشالكي، معروف في جدة ويستخدم كثيراً في الثياب، وصنعت منها طرحات وتنانير وفساتين وغيرها. وتضمنت المجموعة ليس فقط أزياء مودرن لشهر رمضان بل ملابس صيفية لأننا نريد إظهار تراثنا للعالم، ويستطيع الناس ارتداءها في كل أنحاء العالم والاستلهام منها. حتى الطرحة يمكن لبسها طرحة أو كوشاح لكي تلبسها المرأة الأجنبية وكذلك الأمر بالنسبة للعباءة التي أصممها كمعطف.

يعجبني اختيارك للعبارات التي تزينين فيها أزياءك، مثال عند الشروق، حياتك، نحن مملكة، الحلم السعودي وغيرها هل في رأيك مزج الكلمة بالزي له وقع قوي ويعتبر وسيلة جذب وترويج سحرية؟

اختياري للعبارات هو من ضمن مسيرتي عندما أصمم المجموعة، فهي أشبه بقصة، أفكر من هي المرأة وما هي قصتها ودائماً القصة فيها إلهام عن مجتمعنا، ومزيج من الشرق والغرب. ودائماً أود أن تنجذب المستهلكة لهذه القصة. ثمة قصّة في تشكيلاتي، وعباراتها يكون لها علاقة مع المرأة المستهلكة العصرية والمثقفة والمرتبطة بالتراث.

أنت شابة عصرية وتعتز بتراثها وتقاليدها، هل يمكن القول بأنك تحثّين الشابة السعودية على الاعتزاز بتقاليدها والمحافظة عليها من خلال أزيائك؟ هل تلك هي رسالتك لها؟

طبعاً أزيائي للمرأة حول العالم، عندنا ستايل معين من البدلات والتيشيرتات وكثير منها مستلهمة من التراث السعودي ضمن تشكيلة مودرن لكل امرأة في العالم. أحب أن تستفسر السيدة الأجنبية عن نوعية القماش والتصميم وغيرها، ما يحدث قصة حلوة. فيهمني دائماً مزج الشرق والغرب، فأدمج أقمشتنا واللغة العربية المهمة جداً بالنسبة لي، ولهذا أضعها دائماً في التشكيلة. وهذه رسالتي دائماً للشابات والصغار بأن يكونوا فخورين والتمسك بتقاليدهم ودمجها في تشكيلاتهم. 

كيف ترين المملكة العربية السعودية بعد 10 سنوات؟
من منظوري أنا كامرأة سعودية، أرى أن المرأة السعودية ترفع الرأس، وسنرى مصممات ومهندسات ورائدات أعمال أكثر لأن بلدنا تدعمنا كثيرا. وهذا أيضاً ينطبق على فئة الشبان الذين سيرفعون رأس السعودية.

وماذا تقولين للمرأة السعودية؟

أن تثق بنفسها، وتتمسك بتقاليدها وتجتهد في عملها. لأن ثقافتنا عريقة وغنية وجميلة ونفتخر فيها دائماً، ويجب أن ننمّيها وننقلها للجيل الذي سيلي. والمرأة السعودية قوية وذكية وأتمنى منها المثابرة والاجتهاد في أي عمل تزاوله. وأن تكون مثلاً جميلاً للشابات والشباب في العالم.

كيف ترين علامتك واسم أروى البنوي بعد 10 سنوات؟ هل من توسعات وخطوط مستقبلية تتطلعين إليها؟
أتمنى أن نفتح أول متجر رئيسي في السعودية، وأن يتضمن فريق عملي العديد من الشابات السعوديات الخلاقات والخريجات من الجامعات السعودية، وأن نتوسع عالمياً أكثر