دنيا عبد العزيز، فنانة موهوبة بدأت مشوارها الفني في الـ10 من عمرها، جسدت أدوار البطولة وهي طفلة فاختلفت مقاييس النجومية عندها، تخطت الـ100 عمل سواء في التلفزيون أم السينما أم المسرح، ومن أشهر أعمالها أفلام «صراع الزوجات»، «الجراج»، «المرأة والساطور»، و«أمير الظلام»، ومسلسلات «يوميات ونيس»، «فارس بلا جواد»، «حواري بوخاريست»، «الأب الروحي»، و«رحيم».

• دورك في مسلسل «قيد عائلي» الذي يعرض حالياً للمرة الثانية مختلف وشائك.. ما الذي دفعك لقبوله؟ وما رأيك في ردود الأفعال بعد عرض المسلسل؟
شخصية (هالة الخولي) مريضة ولديها هوس بـ«السوشيال ميديا» ودائماً ما تحب الظهور ولفت أنظار المتابعين بقصص مختلفة، حتى وإن كانت وهمية وهو حال الكثير ممن نشاهدهم على منصات التواصل الاجتماعي، وصحيح أن الدور شائك ولكني أعشق التحدي والاختلاف، وأرى أن الدور مهم ومؤثر أيضاً وهو ما دفعني لقبوله منذ البداية، كما أن ردود فعل الجمهور على الجزء الذي عرض من المسلسل قبل رمضان كانت إيجابية بشكل كبير، وهو ما جعلهم ينتظرون عرض باقي الحلقات.

مواسم خارج رمضان
• خلال السنوات الأخيرة شاركتِ في أعمال رمضانية وأعمال عُرضت خارج موسم رمضان.. فهل هناك فارق كبير بين الموسمين؟
هنالك اختلاف بالطبع، ففي رمضان يعرض الكم الكبير من المسلسلات وتكون هناك فواصل إعلانية بصورة مبالغ فيها، فبالتأكيد تكون متابعة كل الأعمال شيئاً مستحيلاً، وهو أمر مختلف تماماً عن الأعمال التي تعرض في أوقات أخرى من العام، حيث تجد الوقت المناسب والمتابعة الجيدة من الجمهور، وأصبحت هناك مسلسلات كثيرة ناجحة ولاقت استحسان الجمهور عُرضت خارج السباق الرمضاني.

• هل حجم ومساحة الدور من معايير اختيارك الأدوار التي تقدمينها؟
لا أهتم بحجم الدور ومساحته بقدر ما أهتم بنوعية الدور واختلافه، عن أدواري السابقة ومدى تأثيرها في أحداث العمل، فالأهم بالنسبة لي أن يراني الجمهور في دور مختلف ومؤثر لكي تعيش الشخصية في ذاكرتهم، وهذا ما أفضله، وعلى سبيل المثال دوري في فيلم «حالة حب»، حيث كنت أقل الشخصيات من حيث مساحة الدور ولكنها شخصية محورية وفي غاية الأهمية، وهو ما تكرر معي في مسلسل «ظل الرئيس».

• أنتِ دائمة الظهور بشكل مختلف وتقومين بتغيير الـ«لوك» كثيراً.. هل الأدوار التي تجسدينها تفرض عليكِ ذلك؟
هذا الأمر ليست له علاقة بالأدوار، فأنا أحب التغيير بشكل مستمر ولا أستطيع البقاء بنفس الشكل لوقت طويل، والشيء الجيد أن التغيير دائماً يعجب الجمهور، فأقوم بذلك من دون خوف، بالإضافة إلى ذلك فإن حبي لتغيير شكلي يساعدني على رسم صورة مختلفة لكل شخصية أقدمها وليس العكس.

• عملتِ مع عدد كبير من نجوم الجيلين السابق والحالي.. من الذي تحلمين بالوقوف أمامه؟
من بدايتي عملت مع عدد كبير من نجوم الجيل السابق وكنت أحلم بالوقوف أمام الراحل أحمد زكي، فهو كان دائماً يشجعني ويدعمني ولكن لم تأتِ الفرصة للتمثيل معه، ومن نجوم الجيل الحالي أحمد حلمي من الممثلين المتميزين وأتمنى أن يجمعني به عمل فني.

نجومية منذ الصغر
• في بداية مشوارك عرفكِ الجمهور كطفلة وقدمتِ العديد من الأدوار في سن صغيرة.. كيف أثّر ظهورك كطفلة في نجوميتك الآن؟
الأمر بالنسبة لي مختلف بعض الشيء، فقد عرفني الجمهور وعمري 10 سنوات، وكانت أدواري كبيرة وأحبها الناس، واستمررت في تقديم الأعمال ولم أتوقف وهذا الأمر أعطى مساحة للجمهور أن يتابعني ويتعلق بي في مختلف مراحل عمري، وهو ما ساعدني على الاستمرار بشكل قوي منذ البداية وحتى الآن.

آخر لقاء
تستعيد الفنانة دنيا عبد العزيز ذكرى آخر لقاء لها مع الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، بالقول: «آخر مقابلة لي مع فاروق، كانت قبل وفاته بثلاث ساعات فقط وكان في غيبوبة، وتذكرت المرة الأولى التي تقابلنا فيها أثناء وقوفي أمامه في فيلم «الجراج» وأول صورة التقطناها معاً، كان دائماً بجانبي يدعمني ويوجهني وكان معي في كل خطواتي وتعلمت منه الكثير، وما زلت لا أصدق أنه رحل عنا».