هذا الزمانُ لم يَكنْ زمانِيا

ولا المكانُ كان لي مكانِيا

وكي أعيشَ زَمَني فإنّني

أميرتي أحتاجُ عمراً ثانيا

وُلدْتُ في فُوَّهةِ البركانِ لم

أجد لدي عاطفاً أو حانيا

وحِمَمُ البُركانِ لم تَمَسَّنِي

بل صنعتْ واعجبي أمانيا

وحينما كبرتُ كان في يدي

وريدةٌ تنوبُ عن سِنانِيا

ولا أزالُ حائراً من وردةٍ

عشتُ بها إلى الحبيبِ رَانِيا

وحينما وهبتُها له احتفى

بِشَمِّها وضَمِّها ثوانيا

وبعدها رمى بها، فهزَّني

وانتشر اللهيبُ من بُركانِيا

ولم تمتْ ولن تموتَ ورْدَتي

حتى وإن كان الوجودُ فانيا

لأنها قلبي الذي يقولُ لي:

هذا الزمانُ لم يَكنْ زَمانِيا