ليس غريباً أن ينعكس النجاح الذي حصده مسلسل «دقيقة صمت» والذي عرض على «قناة أبوظبي» في رمضان الماضي، إيجاباً على الحسناء اللبنانية ستيفاني صليبا، التي شاركت النجم عابد فهد بطولة العمل، فتوقف النّقاد دقيقة صمت، مبهورين بأداء وموهبة هذه الفتاة التي بدأت في مجال التقديم واحترفت التمثيل، لتكتسب إضافة لجمالها وجاذبيتها، صك النجومية لتصبح من فنانات الصف الأول. وتأكيداً على هذا، اختارها المنتج صادق الصبّاح كي تشارك النجم معتصم النهار بطولة مسلسل لرمضان 2020، وهو ما تبوح به ستيفاني لأول مرة في حوارها مع «زهرة الخليج»، متحدثة بوضوح عن المصالحة التي جمعتها مؤخراً بزميلاتها الفنانات اللبنانيات، وتزف لنا، حصرياً، خبر ارتباطها وغيرة حبيبها عليها.   

• سيودّعنا قريباً عام 2019، فهل ترين نفسك كنت كاسبة أم خاسرة فيه؟
كاسبة، وهذا العام أعتبره هو الأهم في مسيرتي الفنية، بل يعد «نقطة تحول» في مشواري حيث انتقلت من مستوى فني إلى آخر على صعيدي التمثيل ونظرة النقاد وثنائهم على أدائي، وخلال وقت قصير استطعت أن أكسب ثقة الجميع، خاصة بعد أن أصبح في رصيدي أكثر من عمل هام كان آخرها «دقيقة صمت».

«دقيقة صمت»
• اتصف «دقيقة صمت» بالجرأة لحساسية تناول الظروف التي تمر بها سوريا. فهل انتابك شعور بالخوف من ألا تلقى ثنائيتك مع عابد فهد في هذا العمل متابعة، خاصة أن عملكما غرّد خارج سرب دراما الـ«بان أرب» أمثال «الهيبة 3» و«خمسة ونص» و«الكاتب»، التي شاهدناها في رمضان، وما فيها من ثنائيات يحكمها الغرام والانتقام؟
هذا صحيح، لكني لم أكن خائفة بل سعيدة بأننا نغّرد خارج السرب، خاصة أن موضوعنا حقيقي ويناقش الواقع، والقصة فيه لا تموت بدليل أنك لو شاهدت العمل بعد 10 سنوات ستظل تشعر بأنه واقعي، لذلك كما نقدم أعمالاً فيها شغف الحب والغرام والانتقام، لا بد من تقديم أعمال مثل «دقيقة صمت» تتناول الواقع في مجتمعنا بحلوه ومره.

• اتجاهك نحو الأعمال الجادة هل يضعك خارج حسابات المنتجين في أعمالهم التي تتضمن ثنائيات تغازل مشاعر الحب والغرام لدى المتلقي؟
ليس لدي مشكلة في التلوين، وقادرة على أن أمسك العصا من المنتصف.. أي أن أقدم الأعمال التي تحمل رسائل واقعية موجعة، وكذلك الأعمال التي فيها حب وعاطفة، فالجمهور يشتاق إلى أن يرى الممثل في أكثر من وجه. وفي رمضان المقبل سترون وجهاً جديداً لي.

رمضان 2020
• يقال أنك في رمضان 2020 ستشكلين ثنائية حب مع النجم السوري معتصم النهار في مسلسل تتكتمين على تفاصيله، كما يقال إن الفنانين سلوم حداد وصباح الجزائري قد انضما أيضاً لأسرة العمل.. ما صحة الخبر؟
أعلن لأول مرة أنه فعلاً سيجمعني مع معتصم النهار مسلسل في رمضان المقبل من إنتاج «الصبّاح»، لكن ومع تقديري للأسماء التي ذكرتها ليست لدي أي معلومات عن بقية الأسماء الأخرى المشاركة معنا.

• كيف تنظرين إلى ثنائيتك المقبلة مع معتصم النهار؟
أتمنى أن تكون ثنائية حلوة وناجحة، والأهم أن يتقبلها الجمهور. وأنا أعرف أن معتصم شخص محترم ولذيذ وممثل محترف.

• هل ستكونين قادرة درامياً في مسلسلك القادم مع معتصم النهار، على أن تُنسي الجمهور قصة الحب التي عاشها مع الفنانة نادين نسيب نجيم في «خمسة ونص»؟
ليس الهدف أن أُنسي الجمهور، بل الهدف أن يكون لكل ثنائية طعمها ونكهتها الخاصة، لأننا لا نعمل حتى نلغي ثنائيات ناجحة أو ننافسها، بل الهدف هو صنع ثنائية جديدة تحظى بالنجاح ويحبها الناس، وكما أحب الجمهور ثنائية نادين ومعتصم، أتمنى أن يضيفوا لذاكرتهم ثنائيتي مع معتصم.

«الهيبة» وما حصل
• تحدّث البعض عن أنك كنت مرشحة لمسلسل «الهيبة»، لكن في النهاية شاهدناك في «دقيقة صمت»، ما الذي حدث؟
لا تعليق.. وسواء عُرض أو لم يُعرض عليّ «الهيبة»، لكني في النهاية لم أشارك فيه ولم يكن بحوزتي النص ولم أقرأْه، ولم أتحدث مع المنتج أو المخرج أو بطل المسلسل تيم حسن، بالتالي من اللباقة طالما أن المشروع ليس لي، ألا أتطرق لما حدث.

• هل تحرجك الإجابة عن «الهيبة» وتوضيح ما تناقله البعض عن ترشيحك للعمل؟
ليست مسألة إحراج، لكني لا أحب التحدث في الشؤون التي تكون قيد التحضير قبل أن يتحدد مصيرها. ونحن كممثلين تمر علينا العديد من العروض، لكن في النهاية قد نقبلها أو تذهب عنّا. وبصراحة أنا متحفظة في الرد كوني أخاف أن أجيب فيفسر ردي بشكل خاطئ من زميلاتي. فأنا إنسان مسالم في الحياة ولا أحب إبداء الرأي في ما لا يخصني.

• سيتم في رمضان المقبل تقديم الجزء الرابع من مسلسل «الهيبة» وقد انضمت للعمل الفنانة السورية ديمة قندلفت، فهل لو استمرت أجزاء العمل، وعرضت عليك المشاركة في الجزء الخامس أو السادس، ستوافقين؟
أنا من نوع الفنانين الذين لا يحبون أعمال الأجزاء، ولكن دائماً النص هو البطل، بالتالي إذا كان هناك تفكير بعمل جزء ولو 10 من «الهيبة» وكان النص رائعاً، عندها سألحق النص ولن أتردد في القبول.

مصالحة ماغي وباميلا
• ذكرت أنك فنانة مسالمة، فهل عندما جمعتكن الفنانة ماغي بوغصن على العشاء، أنت والنجمات اللبنانيات: نادين نسيب نجيم، سيرين عبد النور، جيسي عبدو، ورد الخال، داليدا خليل، نادين الراسي، ندى أبو فرحات وكارين رزق الله، وقعتن «معاهدة سلام» بينكن للمرحلة القادمة؟
سأتحدث عن نفسي، بالنسبة إليَّ أعيش سلاماً مع الجميع، وما حدث أني كنت قريبة من معظمهن، والآن أصبحت قريبة منهن أكثر.

• طالما أنك مسالمة، لماذا لم تقترحي دعوة الفنانتين باميلا كيك ونيكول سابا إلى ذلك العشاء، ومصالحتهما مع ماغي بوغصن كي لا نقرأ بعد ذلك أن جمعتكن التي تمت، هي ناقصة؟
أولاً، لم أكن أنا الداعية لمناسبة العشاء، بل كنت مدعوة من جانب ماغي بوغصن، و«البرتوكول» يقول إنه من المعيب أن تتجاوز صاحب الدعوة.. فإما أن تقبل الدعوة وإما أن تعتذر. ثانياً، ما فهمته أن ماغي دعت الممثلات النجمات اللواتي كانت لديهن مسلسلات في رمضان الماضي وأسهم اللقاء في تصافي القلوب. ثالثاً، هذا العشاء لم ولن يكون أول وآخر عشاء سيجمعنا، فالأيام قادمة.. وأول الغيث قطرة.

عيد ميلادي وغياب نادين
• أقمت بعد ذلك العشاء بأيام مناسبة عيد ميلادك، ودعوت إليها الكثير من زميلاتك بينهن ماغي وسيرين عبد النور وجيسي عبدو و..، فلماذا لم تدعي باميلا وتصالحيها مع ماغي؟
عيد ميلادي هو مناسبة خاصة بي وليست مهرجاناً فنياً، بالتالي ليس من المنطقي استثمارها في غير ذلك، واكتفيت بدعوة من هن قريبات مني علماً أن بطاقات الدعوة للمناسبة كنت قد أرسلتها قبل شهر من العيد ميلاد وسبقت عشاء المصالحات.

• لماذا لم تدعي الفنانة نادين نسيب نجيم لعيد ميلادك؟
نادين أحبها كثيراً وطبعاً عزمتها، لكن كان لديها ارتباط عمل فلم تتمكن من الحضور.

• ألم يجلب لك أحد في مناسبة عيد ميلادك، «هدية عريس»؟
«ما حدا بيسترجي»، فأنا مرتبطة وأعيش قصة حب، وعريسي يغار عليّ.

* ومتى موعد زواجك؟
لا أود التطرق للأمر، فهذه حياتي الخاصة.

إليسا ووائل ونانسي
• سنطرح عليك بعض الأخبار ونود معرفة رأيك بها. أولها: إعلان المطربة إليسا أن اسطوانتها القادمة هي الأخيرة ملوحة برغبة الاعتزال، ومعلنة أنها تواجه «مافيا الفن»؟
سأزعل كثيراً لو اعتزلت لأني أحبها ولا أرغب في أن نخسرها. وللعلم، هناك مافيات في جميع المجالات وليس في الفن فقط، لكني حتى الآن لم أواجهها مثلها، لأني موقعة عقداً مع شركة محترمة تحميني من هذه الأجواء.

• ما رأيك في طلاق المطرب وائل كفوري من زوجته أنجيلا بشارة؟ وهل طلاق الفنانين يخيفك من الزواج؟
في النهاية وائل كفوري إنسان طبيعي مثل كل البشر، يحب ويتزوج ولا يوفق ويطلق.. أي أنه ليس معصوماً عن أي مشاكل تحدث، لذلك طلاقه أمر يخصه. وطلاق وائل وغيره من الفنانين لا يخيفني لأن لكل إنسان تجربته الخاصة، وتجربتي حلوة.

• ماذا لو تقدم لك فنان للزواج وليكن مثلاً وائل كفوري، هل توافقين؟
لا، حتى لو كان وائل كفوري، ذلك لأني أولاً مغرومة بحبيبي و«ما فيّ شوف حدا غيره». ثانياً، لأني لا أحب الارتباط برجل يعمل في نفس مجالي مطرباً كان أو ممثلاً.

• غردّت المطربة نانسي عجرم هذا الصيف منتقدة حالة الفوضى التي لمستها في مطار بيروت وانتظارها مع الكثير من النساء لساعات وهن يحملن أطفالهن، مما أصابهن بإجهاد. فهل أنت مع أن يفتح الفنان فمه وينتقد، أم أن يظل صامتاً؟
أنا أوافق فعل نانسي عجرم وغيرها من الفنانين، الذين لا يصمتون فينتقدون ويغردون حول ما يرونه غلطاً. ونحن الفنانين قوتنا في صوتنا، ثم إن الساكت عن الحق شيطان أخرس. وللعلم، كثيراً ما خرجت عن صمتي. مثلاً، عندما لمست وقوع حرائق متعمدة في لبنان لم أصمت، وعندما رأيت مجازر ترتكب بحق الحيوانات الأليفة أطلقت صرختي.

شعور بالظلم
• أطلّ الفنان اللبناني طوني عيسى إعلامياً وأطلق صرخة مفادها: لماذا المنتجون اللبنانيون في أعمالهم الـ«بان أرب»، يعتمدون على خلطة مقاديرها (البطل فنان سوري والبطلة فنانة لبنانية)، متسائلاً: لماذا لا تعطى البطولة للممثل اللبناني عوضاً عن السوري كتيم حسن وقصي خولي ومكسيم خليل وباسل خياط؟
برأيي، طوني الحق معه في إطلاق صرخته لأنه شعر بالظلم، فهو يعتبر نفسه كممثل لبناني متميزاً، فلماذا تذهب البطولة للممثل السوري، ويتبقى له الدور الثانوي؟. وإذا كان رد المنتجين عليه بأن (الجمهور عم يحب هيك).. هنا الموضوع اختلف.

• برأيك منتجو أعمال الـ«بان أرب» عندما يمنحون البطولة في أعمالهم للفنانة اللبنانية على حساب الفنانات السوريات، فهل هذا لكونها جميلة؟ أم لأنها فعلاً موهوبة في التمثيل؟
لأنها جميلة ولديها أنوثة، ولأن هذا النوع من الخلطة ناجح، لكني في المستقبل أتمنى أن تتطور الخلطة، بحيث نرى البطولة الرجالية تذهب مثلاً لممثل سعودي، تونسي، إماراتي وغيره، والبطولة النسائية تذهب لممثلة من الكويت، مصر، المغرب، وهكذا.

الفرق بين ستيفاني وشقيقاتها
(أربع فتيات متل القمر). هذا ما يقال بحق ستيفاني وشقيقاتها عندما يظهرن سوياً في أي مناسبة. وعن أخواتها تقول ستيفاني: «في العائلة، نحن أربع بنات أخوة، الكبرى ايزابيل، ثم أنا، وتصغرني دونا ريتا (اسمها مركب)، و(آخر العنقود) مارلين. وأخواتي توجهاتهن أكاديمية بامتياز، فايزابيل دكتورة، ومارلين تحمل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية، ودونا ريتا لديها شهادة في مجال البزنس، وأنا الوحيدة بينهن التي غردت خارج السرب، واتجهت للفن، فمن صغري كنت مختلفة عنهن.. حيث كنّ يحببن الدراسة والقراءة، بينما كان همي أن ألبس فساتين أمي وأقدم أشياء جميلة على التلفزيون». وتضحك مضيفة: «فشلت في أن أصيب أخواتي بعدوى الفن، حيث حاولت أن أستدرجهن للتمثيل وفشلت، حيث يعتذرن عن أي عروض تمثيل تقدم لهن بحجة رغبتهن في عيش حياة هادئة بعيدة عن متاعب المهنة وأضواء الشهرة، كذلك هن يرفضن التقدم لمسابقات ملكات الجمال».