سلمى اللومي هي من ضمن قائمة المرشحين الـ26 لسباق الانتخابات الرئاسية في تونس والتي ستجري منتصف سبتمبر الحالي، وتحظى اللومي بشعبية واسعة، خاصة بعد مسيرتها الناجحة في وزارة السياحة، ومن ثم عملها في ديوان رئاسة الجمهورية التونسية، وسبقت كل ذلك مسيرتها الحافلة بالنجاحات كسيدة أعمال، تملك العديد من المشاريع الصناعية والزراعية.

• كيف تقدمين نفسك للقراء؟
تربيت في عائلة محافظة تؤمن بالعمل، وترى أن مفتاح النجاح هو التفاني في رسم الخطط الإستراتيجية وتنفيذها على أرض الواقع، هذه التربية الجدية جعلتني أتفوق في دراستي الثانوية والجامعية، وبعدها انطلقت في عالم المال والأعمال، إذ كنت رئيسة مجلس إدارة شركة لصناعة الضفائر الكهربائية للسيارات، وهذه الشركة تشغل الآن قرابة 3500 شخص، ثم انتقلت إلى عالم الزراعة، وتخصصت في مجال تصدير المواد الغذائية بمواصفات عالمية، وفي عام 2011 قررت الدخول في المجال السياسي، لأنني وقتها خفت على تراجع مكاسب المرأة التونسية التي ضمنها الدستور، مع توالي الحكومات والحراك السياسي الذي شهدته الساحة التونسية حينها وتوليت حقيبة وزارة السياحة في حكومتين، والآن أنا مترشحة للسباق الرئاسي.

• ما أهم مشاريعك الانتخابية؟
أملك الكثير من الإصلاحات في المجالات الحيوية، أهمها الصحة والتعليم والاقتصاد والتشغيل، وأعتزم طرح مشاريع تطويرية في جميع القطاعات، ضمن خطط استراتيجية.

حظوظ
• ما حظوظك في الفوز، خاصة وأنتِ تنافسين 24 رجلاً وامرأة واحدة؟
كل المرشحين لهم حظوظهم في الربح، وأتمنى أن يختار الشعب التونسي الشخص الأنسب والأنفع لإدارة البلاد.

• هل تتوقعين أن الرجل التونسي يرضى بأن تحكمه امرأة؟
نظرة الرجل عن المرأة اختلفت كثيراً عن قبل، حيث أصبح أكثر انفتاحاً عليها، وبات يعطيها ثقة أكبر من الماضي، ولذلك أتوقع أن الرجل التونسي لا يتدخل في جنس من يحكمه، بل يتدخل في مدى إخلاص هذا الحاكم، ومدى جديته في العمل والإخلاص للدولة ولمصالح الشعب، والثورة الحقيقية برأيي هي أن تكون المرأة في مواقع القرار، والمرأة التونسية أثبتت ريادتها في جميع المجالات.

• هل ساعدت مجلة الأحوال الشخصية التي تنتصر للمرأة ولحقوقها في تونس، في بروز العديد من النساء في مناصب عليا داخل البلاد؟
طبعاً، فهي تحصيل حاصل، المجلة التي وضعها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة منذ عام 1956، وهي التي شجعت المرأة على تبوؤ أعلى المناصب في الدولة، وهذا النهج سار عليه الراحل الباجي قايد السبسي، فقد كان يعتبر أن المرأة هي أساس المجتمع حقاً، وليس مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، وهذا النهج سأسير عليه أيضاً في حال فوزي في الانتخابات، مع بعض الخطوات التطويرية.

البيت أساس النجاح
• ماذا عن سلمى اللومي الأم والجدة وربة البيت؟
النجاح في البيت هو أساس النجاح في العمل، والمرأة التونسية قادرة على إدارة بيتها وعملها بنفس النجاعة والحرص وذلك بشهادة الجميع، فطبيعة المجتمع تفرض على المرأة التونسية أن تكون مسؤولة عن بيتها وعن عملها، وهي قادرة على فرض التوازن بينهما.

بطاقة
• ولدت سلمى اللومي يوم 6 يونيو 1956
• متزوجة وأم لثلاث بنات وجدة
• سيدة أعمال وسياسية
• وزيرة للسياحة في حكومتي الحبيب الصيد ويوسف الشاهد
• أمينة مال حزب نداء تونس
• عملت مؤخراً في ديوان رئيس الجمهورية التونسية
• أسست «حزب أمل تونس» في طريق ترشحها للانتخابات الرئاسية
• حاصلة على شهادة الأستاذية في التسويق من المعهد العالي للتصرف
• اختارتها مجلة فوربس الشرق الأوسط لقائمة أقوى 10 سيدات في القطاع
   الحكومي لعام 2017