في الغالب، تكون للملوك هوايات ذات طابع أرستقراطي مرفّه، يلجؤون إليها للتغلب على الضغوط التي يتعرضون لها خلال حكمهم البلاد والعباد. لكن الغريب أن بعض الملوك الذين عبروا في التاريخ، كانت لهم هوايات غير مألوفة بالنسبة إلى مناصبهم الرفيعة.

إدوارد الثاني
كان ملك بريطانيا إدوارد الثاني، محل انتقاد دائم من رجال الحاشية وعلية القوم، بسبب اهتمامه الكبير بهواياته. فمع تعددها مثل السباحة والإبحار بالمراكب وصيد الأسماك، كان مولعاً جداً بحفر الخنادق وقنوات المياه إلى درجة إهمال شؤون الرعية، لأنه كان يغيب أياماً عن مملكته ليساعد العمال، في حفر الخنادق والممرات المائية، كما كان يمضي وقتاً طويلاً فيها بعد الحفر.

عبد الحميد الثاني
يعرف عن السلطان عبد الحميد الثاني، حبه لأن يقرأ عليه أحدهم وبشكل يومي، كتاباً أو رواية قبل أن ينام، كمحاولة للتغلب على الأرق الذي كان يلازم حياته. إلى ذلك كانت النجارة أيضاً من ضمن الهوايات التي اهتم بها وحرص على ممارستها، ليتخلص من التوتر والإرهاق الذهني، وهو الأمر الذي جعله يبدع في هذا الحرفة وينتج فيها بغزارة، حتى قيل إن بعض قطع الأثاث الخشبية التي كان يصنعها استخدمتها أسرته والمقربون منه.

الملك فاروق
فاروق هو آخر الملوك الذين حكموا مصر من الأسرة العلوية، (استمر حكمه 16 عاماً). كان يهوى جمع الطوابع، لذا كان يرسل معونة سنوية بقيمة 10 آلاف جنيه للجمعية المصرية لهواة الطوابع، للحصول على الطوابع النادرة وإشباع هوايته في جمعها.

جورج الخامس
كان ملك بريطانيا جورج الخامس، يهوى أيضاً جمع الطوابع وهي هواية رافقته منذ صغره. امتلك جورج الخامس مجموعة كبيرة من الطوابع، ودفع فيها مبالغ طائلة على مدى سنين. حتى وصلت مجموعته من الطوابع إلى 328 ألبوماً، يتكون كل منها من 60 صفحة، أي حوالي 20 ألف صفحة من الطوابع.

تشارلز الثاني
حكم الملك تشارلز الثاني إنجلترا عام 1651، وكان يهوى قطع خصلات من شعر عشيقته في كل مرة كان يقابلها، ويكرر الأمر مع العديد من النساء، ويهب ما جمعه من شعر وتم تصنيعه كشعر مستعار للنوادي، حيث تضعها النساء وتتفاخر بها علناً، إلى أن أوجد لاحقاً نادياً خاصاً به يوفر الشعر المستعار.

لويس السادس عشر
كان لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا وتم إعدامه بالمقصلة، هو وزوجته ماري أنطوانيت، عقب اندلاع الثورة الفرنسية، عام 1793. كان لهذا الملك هواية غريبة، وهي صنع الأقفال الحديدية، وكان شغوفاً بالأقفال ويملك منها مجموعة كبيرة من الأشكال والأحجام كافة. أما هوايته فكان يمارسها سراً في ورشة خاصة به في القصر وبحضور حداد خاص بالبلاط، باعتبار أنها مهنة منوطة بعامة الشعب ولا تليق بملك.

جوزيف ستالين
كان للزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، هواية غريبة وهي رسم صور كاريكاتورية عدوانية لضحاياه من المعتقلين السياسيين في الغالب عراة الصدر، فيما كان يحضر اجتماعات المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم. وفي عام 2009 خرجت حوالي 20 رسمة إلى العلن من توقيعه تؤكد هذه الحقيقة. كما كان يميز رسماته بملاحظات وعبارات غريبة مثل عبارة «الشرير أحمر الشعر» وما شابهها. 

فريدريك ويليام الأول
حكم الملك فريدريك ويليام الأول روسيا وكان سياسياً بارعاً، يتجنب الحروب ويهتم بالاقتصاد، وكانت المملكة في عهده من أغنى الدول في أوروبا. إلا أن هذا الملك كانت لديه هواية غريبة جداً وهي جمع جنود طوال القامة في وحدة عسكرية أسماها «عمالقة بوتسدام»، وكأن يأمر الجيش باختطاف الرجال طوال القامة من عامة الشعب، وضمهم إلى هذه الفرقة بالقوة، أو يأمر بتزويج أطول الرجال قامة بأطول النساء لخلق جيل من العمالقة، كما كان يرسل بعض الجنود إلى آلة شد، طلب اختراعها لشد أطرافهم لكي يزداد طولها.

إليزابيث الثانية
للملكة إليزابيث الثانية التي تحكم بريطانيا و15 دولة أخرى منذ عام 1952 وحتى الآن، هواية غريبة بعض الشيء، فهي تهتم بالماكينات وتحديداً الخاصة بالطائرات، حتى أنها تستطيع تمييز طراز الطائرة من صوتها فقط.

كايت ميدلتون
كشف الأمير ويليام زوج دوقة كامبريدج كايت ميدلتون، أن من أحب الهوايات إلى قلبها التلوين، وهي تغتنم كل فرصة سانحة لتتسلل إلى حديقة سرية داخل القصر وتمارس هوايتها في تلوين الكتب، ولم يُخفِ أنه يحب رؤيتها وهي تفعل ما تحبه كثيراً.