تمزج الشابة المغربية منية العوكال، المقيمة في مونتريال، منذ سنوات بين حبها لعمل المخبوزات والفن. بدأت طريقها الفريد، عندما كانت تعاني نوبات أرق، حيث كانت تخبز في تلك اللحظات، إلى أن أخذت تتعلق بهذا الفن، كما تصفه. قوالب الكعك التي تصنعها بحب، تبدو لمن يشاهدها كأنها منحوتات فنية، باختيارات ألوانها البديعة، والورود أو الكائنات التي تزينها بها. تعتني بالتفاصيل، في إنشاء أعمال فنية لذيذة وسريعة الزوال، ولن تبقى سوى في الذاكرة السعيدة، وصور الهاتف. تقضي منية الساعات في صنع القالب الواحد، وتقول: «أعمل وحيدة، ولا أنام عندما يكون لديّ طلب. بعد إعداد البسكويت، أصنع الزخرفة باليد، وكل زهرة تتطلب من ثلاث إلى أربع ساعات من العمل. أصنع الزهور الكبيرة، وأكثر من 500 زهرة صغيرة لكعكة الزفاف مثلاً». الكعك والبسكويت وكعك الأكواب المزينة بالذهب والفضة وورود السكر، واقعيتها تجعلك ترغب في الاحتفاظ بها في صندوق زجاجي، وعدم أخذ ولو قضمة صغيرة منها.