يَا ليتنا بالحب أمس بُحنا

وَليتَنا للصمتِ ما سَمَحنا

إنّا قَتَلنا الحُبّ يا أميرتي

مَعاً وفي دمائِهِ سَبحْنا

الحب والأحزانُ لن يَلتقِيَا

قُلنا وأبوابَ الأسى فَتحنا

لَو أنّنا لَم نَهجُر ابتسامةً

وَعَن جِنان البَوح مَا نَزَحنا

لمّا وقعنا في شِراكِ دَمعةٍ

عَن كيدِها ومُكرها سَرحْنا

إنّا صَنعنا للأسَى دَولتهُ

وَمجدَ دَولةِ الأسَى مَدَحنا

فإن رأينا عاشِقاً مُبتسماً

ثُرنَا على ابتسامِهِ وَصِحْنا

الحُب والدّموع وجها عُملةٍ

وَاحِدةٍ قُلنا لَهُ وَنُحنَا

نحنُ صَنعنا الحُزن في عُشاقِنا

وَعَنْ جَمال دَمْعَةٍ شَرَحْنا

فأعذَبُ الشِعرِ لنا أكذبُهُ

وَهكذا مِنْ همّهِ استَرَحْنا