بعد بضعة أسابيع على تلقيه انتقادات عدة بفعل سفره بطائرة خاصة مع عائلته، قدم الأمير هاري مشروعاً في أمستردام يرمي إلى الحد من تبعات موجات السياحة الكثيفة في العالم.

ويجمع التحالف المسمى "ترافاليست" جهات عدة بارزة في قطاع السفر بينها "بوكينغ دوت كوم" و"سكاي سكانر" و"سي تريب" و"تريب أدفايزر" و"فيزا"، بهدف التشجيع على أنماط السياحة المستدامة.
وقال دوق ساسكس خلال إطلاق المشروع في العاصمة الهولندية: "يمكننا جميعاً بذل جهود أكبر، ورغم أن أحداً ليس كاملاً، جميعنا مسؤولون عن أثرنا الشخصي".
وأضاف: "لذا اليوم، وبعد عامين من المحادثات والتخطيط في الكواليس، سنبدأ بقطاع السياحة”.

كذلك، تطرق الأمير إلى الانتقادات الموجهة أخيراً من وسائل إعلام بريطانية بشأن استخدامه طائرات خاصة للتنقل في إجازته الصيفية مع زوجته ميغان وطفلهما آرتشي المولود في مايو.

وقد أثارت هذه الرحلات التي كانت إحداها إلى دارة المغني إلتون جون في مدينة نيس الساحلية الفرنسية، جدلاً على ضوء المواقف التي دأب الأمير هاري على إطلاقها بشأن ضرورة التصدي للتغير المناخي.

وأوضح الأمير: "أمضي 99 % من وقتي في التنقل حول العالم في رحلات تجارية. لكن في بعض الأحيان، تتاح فرصة بالاستناد إلى ظروف فريدة لضمان سلامة عائلتي، وهذه هي الحال ببساطة".
ويبدو أن الأمير هاري قد فشل في تبرير سفره المتكرر بطائرته الخاصة، الذي لم يقنع كثيرين واعتبروه متناقضاً مع دعمه للحفاظ على البيئة.

ولفت البيان إلى أن مشروع "ترافاليست" يهدف إلى الحد من أثر موجات السياحة الكثيفة عبر تقديم "حلول تتيح الترويج لممارسات مستدامة".