تبدع الفنانة الفلسطينية الشابة رنا الرملاوي، بواسطة الرمل والماء، وفي ساحة منزل ذويها الكائن في غزة، منحوتات رملية كبيرة الحجم، تعبّر بها عن الوطن، وعن التراث الفلسطيني. الفنانة ذات الـ23 عاماً، لم تتمكن من دراسة الفنون الجميلة في المرحلة الجامعية، ولكنها أصرت على تنمية موهبتها، مطوّرةً إياها من المجسمات المسطحة الثابتة، إلى المجسمات ذات الأبعاد الثلاثية، والتي يمكن الشعور بحركتها، مثل مجسم الجدة التي تروي لأحفادها قصة من التراث الفلسطيني، أو «مفتاح العودة» المركون على طاولة، أو نموذج من الفرن الشعبي وسلة البرتقال اللذين يعبران عن البيئة المحلية. رنا لا تعتمد في إنجاز إبداعاتها على الكثير من المواد، كباقي الفنانين في مجال النحت، ولكن كل ما تستخدمه هو عود خشبي بسيط لتحديد الأشكال الدقيقة، والماء، والرمل والألوان في بعض الأحيان، وتحتاج رنا إلى ما يقارب ثلاثة أيام لإنجاز واحدة من منحوتاتها الكبيرة، كما تقول.