مشهد يكسر الصور النمطية التي احترف كثيرون حول العالم إلصاقها بالمرأة العربية والمسلمة، ودورها في مجتمعاتها، وهو مشهد على بُعد «بوست سوشيال ميديا» من جميع هواتفنا، وهو تسابُق بنات زايد للترشّح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) في الإمارات. جاء هذا المشهد احتفالاً مبكراً في قلب شهر أغسطس الذي يحتضن يوماً عزيزاً علينا جميعاً، هو يوم المرأة الإماراتية، الذي ابتكرته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
في رمستي هذا الأسبوع أردت أن أشارك يومنا هذا مع كل مميزة على أرض الإمارات، وأن نجعله يوماً نتلمّس فيه دور المرأة في التسامح بكل تفاصيل حياتنا، لنعكس الشعار الذي اختارته سمو أم الإمارات: (المرأة رمز للتسامح). التسامح الذي ولِد في مجتمعنا منذ اليوم الأوّل لتأسيس الاتحاد هو الذي أوصلنا اليوم إلى هذا النضج والوعي بأن المجتمع والاقتصاد وكل شيء لا وجود له دون اكتمال مشاركة المرأة، ودون قلب المواطنات الإماراتيات الذي يحتفل بتنوّع الخلفيات الثقافية والجنسيات في دولتنا، منسجمين مع رؤية قيادتنا الحكيمة.
يحلّ يوم المرأة الإماراتية، وقد شهد مجتمعنا نقلة نوعية على مختلف الصعد، وأهمها الارتقاء بدور المواطنات البرلماني بجعلهن نصف المجلس الوطني الاتحادي الذي ترأسه أيضاً امرأة بجدارة.
لا يختلف اثنان على أنها تجربة جديدة لكثيرات، رأينا إعلانات ترشيح أنفسهن، ولكنّ تنوّع أعمارهن ومستوى خبراتهن وخلفياتهن سيُثري التنافس بينهن، وسينعكس على مستوى الانتخابات ككل.
ولكن فلنتفق على أن ليوم المرأة الإماراتية معنىً عميقاً هو (يوم المتفردة) بإنجازاتها، ويجب أن نحرص جميعاً على أن يكون يوماً استثنائياً، يعكس تميّز المرأة في دولتنا، ولن نحتاج لنبحث كثيراً.. فالمتفردة تحت ناظرنا ابنة أو أخت أو زوجة.