يواصل الفنان المصري سامح حسين هذا الصيف تقديم العرض المسرحي «المتفائل»، ويشاركه في بطولته سهر الصايغ ويوسف إسماعيل، العرض مأخوذ عن رواية «كانديد» الفلسفية الخيالية للكاتب الفرنسي العالمي «فولتير»، وعنه يقول:

«ظللنا نجهز لـ(المتفائل) منذ شهر نوفمبر الماضي، واخترنا عدة نصوص، وعقدنا جلسات عمل مع المخرج إسلام إمام. وكان هدفنا في المرتبة الأولى أن المسرح القومي يجب استغلاله جيداً لنخرج بعمل لا يقدم إلا من خلاله، وأعدّ المخرج للعرض جيداً بحكم خبرته حيث عاش في إيطاليا ودرس الأدب الأوروبي، وأخذ جائزة في الإبداع، ليكون (فولتير) أول تجربة تقدم في دولة عربية».

•  ماذا عن الشخصية التي تجسدها من خلالها؟
تدور أحداث المسرحية حول «كانديد» وهو شاب بريء عاش وترعرع في منزل خاله الأمير الذي أسند تعليمه إلى أحد المعلمين، الذي عمل على ترسيخ فكر التفاؤل وحسن النية داخله؛ مما عزله عن العالم الخارجي وجعله يتوسم الخير في الجميع ويثق بهم وينظر إلى الحياة نظرة مشرقة للغاية.

•  ماذا تقول عن الفنانة سهر الصايغ التي تشاركك بطولة العرض؟
منذ البداية كان لدينا أنا والمخرج عدة مواصفات للفنانة التي ستقدم العرض، من ضمنها الصوت الجيد، والوعي، وأن يكون لديها حضور لتتفاعل معي على المسرح، وبالفعل وجدنا أن هذه المواصفات تمتلكها سهر الصايغ، والتي أحسست أنني أعرفها منذ زمن كبير، فوجدت لديها قبولاً وتمتلك الحس الكوميدي وواعية ومثقفة، وأبدعت بالفعل في العمل إلى جانب أن صوتها مميز جداً.

•  ما الرسالة التي شعرت بأنك نجحت في توصيلها إلى الجمهور من خلال المسرحية؟
إنها رسالة خاصة بالمسرحية هي أهمية العيش بتفاؤل، وأنه ما عليك سوى أن تعمل وستُوفق لما تريد، واجعل سلاحك مع التفاؤل حسن النية .

•  قامات فنية كبيرة مثل سميرة عبد العزيز وسميحة أيوب وغيرهما حضروا مسرحيتك..
كان إحساسهم بأنهم سيشاهدون وجبة كوميدية خفيفة، لكنهم فوجئوا بأن المسرحية تقدم رسالة وأغاني وأشعاراً وتمتلئ بالمصداقية، فكل شخص يؤدى دوره دون خروج عن النص، ولم يَنْسَق أحد وراء إضحاك الجمهور، وهناك تركيز شديد في خروج الإفيهات في إطارها ونطاقها الصحيح احتراماً للوقوف على خشبة المسرح القومي .

أسباب كثيرة
• برأيك، لماذا يبتعد بعض النجوم عن مسرح الدولة؟
يرجع الأمر لأسباب كثيرة، منها أن النجم يرى أن مسرح الدولة يستهلك مجهوداً كبيراً خاصة في البروفات التي يُجريها ليجد في النهاية أن العمل يُعرض لشهور قليلة وينتهي لاستقبال عروض أخرى، بالإضافة إلى أزمة تصوير العروض، والتي تجعل النجم لا يستطيع معرفة تاريخ العمل، والبيروقراطية التي سيجدها في بعض المسارح، والروتين الذي يحتاج إلى مسؤول شجاع يكسر تلك القيود، بالإضافة إلى الأجور الضعيفة.

•  هل سيأخذك المسرح من التلفزيون؟
لدي هدف بأن أسير على خطى النجوم الكبار الذين لم يتركوا مسرح الدولة، مثل الراحل نور الشريف الذي كان كل فترة يقدم عملاً لمسرح الدولة، خاصة المسرح القومي، وكذلك يحيى الفخراني، فعلى الرغم من أنهما موجودان في التلفزيون والسينما، لكنهما لا ينسيان بيتهما الأول المسرح، فأحب أن أنتهج النهج نفسه، وبالفعل قدمت مسرحية «أنا الرئيس» مع حنان مطاوع، وحالياً رجعت مرة أخرى إلى المسرح فأعتبره إحساساً بمسؤولية تجاه بلدي والمهنة والجمهور الذي يحب أن يراني، وأقدم له منتجاً جديداً ونوعاً من أنواع الفنون في المسرح.

•  ما جديدك ؟
لدي فيلم سيتم تصويره في شهر أكتوبر القادم، وليس مصرحاً لي أن أذكر تفاصيله.

كورسات دوبلاج
•  ماذا عن كورسات الدوبلاج التي تقدمها؟
أعطي محاضرات ترسيم صوتي، أنقل فيها خبرتي وأجد فيها متعة، وهناك أيضاً ورشة تمثيل سأقدمها الفترة القادمة، فمنذ فترة الجامعة وأثناء قيامي بإخراج بعض الأعمال أسعى من خلالها للالتحام بالشباب لأقدم لهم خبرتي وتجربتي.

•  من الفنان الذي تمنيت العمل معه؟
النجمان أحمد زكي وفؤاد المهندس، وقطعاً النجمة سعاد حسني، كما كنت أتمنى العمل مع المخرج عاطف الطيب، أما الفيلم الذي تمنيت تقديمه فهو «البريء».

•  وماذا تقول عن تجربة «مسرح مصر» وما تقدمه من نجوم؟
«مسرح مصر» من التجارب المسرحية الرائعة التي أثرت الساحة الفنية. وأنا كنت أدرِّب الفنانين مصطفى خاطر ومحمد أنور ومحمد عبد الرحمن نجوم «مسرح مصر» على التمثيل في «جامعة عين شمس». ولإيماني بموهبتهم اصطحبتهم إلى الفنان أشرف عبد الباقي.