(• مع انتهاء إجازتي الصيفية، ومع بدء موسم العودة إلى المدارس وتذمر الكثير من الطلبة الراغبين في إجازة أطول، أتذكر هذه الطرفة، سأل المدير الطالب: «ليه مش بتجي المدرسة؟»، فأجابه: «يوم الجمعة والسبت عطلة رسمية، ويوم الأحد عطلة الإخوة المسيحيين وصاحبي مسيحي فأخذت إجازة معه، ويوم الاثنين عطلة الحلاقين وأخي حلاق فأخذت إجازة معه، ويوم الثلاثاء كان أبي مريضاً فبقيت إلى جواره، ويوم الأربعاء عطلة المحكمة وأخي قاضٍ فأخذت إجازة معه». هنا سأله المدير: «وماذا عن يوم الخميس؟»، فأجاب التلميذ: «ليه هو أنا كافر، يعني ما أخدش يوم إجازة!»، وأنا حالي كحال ذلك الطالب والكثير من الفنانين والقراء الذين يحتاجون إلى إجازة من تلك الإجازة، لكننا عدنا.. والعود أحمد. وباكورة نشاطي لقاء مع النجمة والصديقة نانسي عجرم، تخص فيه قراء «زهرة الخليج» بأول حوار يتزامن مع مهمتها في النسخة الرابعة الجديدة من برنامج اكتشاف مواهب الصغار الغنائية «ذا فويس كيدز»، علماً بأنه بلغني أن مفاوضات جرت في الكواليس مع المطربين حسين الجسمي وماجد المهندس ليكونا محكمين في البرنامج، وبعد أن فكّر الأول عاد وتراجع بحكم أن البرنامج يُصّور في لبنان. أما المهندس فنقل لي أنه بالغ في الرقم الذي طلبه أجراً، وربما ذلك على مبدأ « إذا لم ترغب في أن تزوج ابنتك.. فارفع قيمة مهرها».

(• تابعت عدداً من حلقات برنامج «توأم روحي» الذي يقدمه الإعلامي نيشان، وتحديداً التي استضاف فيها النجمات أصالة وزوجها، أنغام وزوجها، «الديفا» سميرة سعيد، ولي ملاحظة من باب الصداقة أهمس بها في أذن نيشان، هي أن الكثير من الأسئلة التي طرحها على ضيوفه كانت قد نشرت في حوارات سبق أن أجرتها «زهرة الخليج» مع النجمات الثلاث الفترة الماضية، وتحديداً قبل ظهور برنامج نيشان بأشهر، لذلك كان من باب المهنية الإعلامية أن يشير البرنامج ومقدمه إلى اسم مطبوعتنا كمصدر أساسي تم الاعتماد عليه في الإعداد، ولا عيب في هذا، لكن العيب فعلاً أن يتم «لطش» جهدنا وفكرنا دون الإشارة إليه، حتى أن السؤال الذي تم طرحه على سميرة سعيد حول موقفها من خلاف أصالة وأنغام، وتأكيدها أنها ستصالح بينهما، هو أمر تبنته «زهرة الخليج» في مقابلتي مع سميرة (العدد 2089)، التي زينت غلافنا الصادر بتاريخ (4 أبريل 2019 ) تحت عنوان على لسان سميرة، مفاده: «لن أتزوج كأنغام وسأصالحها مع أصالة»، فهل إلى هذه الدرجة وصل استسهال بعض البرامج ومقدميها؟!

(• ليس دفاعاً عن النجمة نسرين طافش التي تألقت مؤخراً في مسلسل «مقامات العشق»، وليس تحاملاً على الفنانين المميزين الأعزاء بدءاً من قيس الشيخ نجيب.. مروراً بباسم ياخور، ووصولاً إلى أيمن رضا، لكني أستغرب تعرض هذا الثلاثي لنسرين طافش في حواراتهم عبر البرامج التي تتم استضافتهم فيها، وعوضاً عن تحفيزها على النجاح الذي تحظى به أغانيها الأخيرة، نراهم في محاولة لتحجيمها بأنها ليست مغنية، واتهامها بإجراء الكثير من التجميل، والاستغراب والتشكيك من كم التكريمات التي تحظى بها. هنا أقول إن الزمن يتقدم بنا، وعلى الفنان أن يتطور ليس في موهبته وأدائه، بل كذلك في طريقة تفكيره وكلامه، فالتلاسن الذي كنا نشهده قديماً بين الفنانين السوريين قبل زمن الـ«سوشيال ميديا» هو اليوم موضة قديمة ومرفوضه، خاصة أنه لدى نجومنا موهبة وقدرة على التميز أهم بكثير من إضاعة جهدهم في التعرض لزميلة فنانة بالهمس والغمز، فشجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت.. ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة، فكن عزيزي الفنان الشجرة.. ولا تكن عود الكبريت.