فازت هذه الرواية للشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله بـ«جائزة البوكر» عام 2018، وهي مكتوبة بلغة سهلة وبسيطة ولا تخلو من تلميحات وإيحاءات أدبية ممتعة وساخرة. وتتأمل، بخيالها وواقعيتها، أحوال البشر في كل مكان بأسلوب فانتازي، وتفضح التشوهات الحاصلة في المجتمع من خلال التركيز على فساد الشخصية الرئيسية وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد. كما تكشف الرواية نزعة التوحّش التي تسود المجتمعات والنماذج البشرية واستشراء النزعة المادية بعيداً عن القيم الأخلاقية والإنسانية، حيث يغدو كل شيء مباحاً حتى المتاجرة بمصير الناس وأرواحهم. هذه الرواية بحسب رؤية كاتبها خلاصة للماضي المتمثل في المستقبل.