«فيرونيكا تقرر أن تموت»، واحدة من روائع الروائي البرازيلي باولو كويليو، تشعر القارئ بالرغبة في إعادة النظر في الحياة وفي القيم عامة، وتدفع إلى احترام الجنون. وبطلة الرواية هي فيرونيكا التي كانت تعيش حياة سعيدة حسب المعايير الجماعية السائدة، لكنها ولسبب مجهول تقرر أن تضع حداً لحياتها المملة والروتينية، عبر تناول جرعات زائدة من الحبوب المهدئة، لكن محاولة انتحارها تبوء بالفشل، وتستيقظ في مصحة عقلية شهيرة في سلوفينيا، حيث تبدأ الحكاية التي تقود إلى عالم المجانين الذين يتضح أنهم يملكون حكمة لا يمتلكها الناس العقلاء. باختصار، تصور الرواية مواقف إنسانية أبطالها «مجانين» كانوا شخصيات مرموقة ومن نخبة المجتمع قبل أن ينتهوا في «فيليت» وهو اسم المصحة العقلية التي سبق للكاتب أن كان أحد نزلائها.