يعيش الفنان الشاب دياب حالة من السعادة، بعد ردود الفعل الإيجابية التي استقبلها حول دوره التمثيلي في مسلسل «أبو جبل»، الذي قدمه في الموسم الدرامي الرمضاني الفائت بصحبة الفنان مصطفى شعبان، ليؤكد صوابية قراره بدخول الساحة الفنية ممثلاً، طبقاً للأعمال التي قدمها سابقاً مثل: «ضد مجهول، أيوب، كلبش، ساحرة الجنوب» وفيلمي: «بارتي في حارتي، حرب كرموز» بعد أن نجح مطرباً شعبياً بأغانيه، وأبرزها: «العو، غمازات، عسليات و100 وش».

• كيف تم اختيارك للمشاركة في مسلسل «أبو جبل» بشخصية سعد؟
بعد نجاح مسلسل «أيوب» وتفاعل الجمهور مع دور منصور الذي قدمته، كنت قلقاً من الخطوة القادمة، كوني رغبت في تقديم دور يحقق نجاحاً أقوى، وبالفعل وجدت ما أبحث عنه في مسلسل «أبو جبل»، كما أن شخصية سعد كانت مختلفة تماماً عن منصور المحامي، فسعد شخص ضعيف أمام زوجته ووالدها، وهو ليس شريراً بالفطرة مثل منصور، ولكن ضعفه أمامهما جعله ينفذ كل طلباتهما ويقف ضد شقيقه بسببهما.
 
• كيف تقيم ردود الأفعال على شخصية سعد؟
حقق العمل نجاحاً طيباً، وتفاعل الجمهور مع شخصية سعد، حتى على مستوى النقاد، تلقيت إشادات كثيرة خاصة عن الحس الكوميدي الذي قدمته في العمل، وقد تابعت بنفسي ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضاً في الشارع من خلال الجمهور الذي ارتبط بـسعد كما حدث مع منصور.

• ما تقييمك لفكرة تكرار التعاون مع نفس فريق العمل أكثر من مرة؟
التنوع والتغيير هما الأساس لدى الفنان، حتى يستطيع إخراج كل ما بداخله من طاقة، لذا لا بد من التعامل مع مختلف الرؤى والأساليب المتنوعة لكل مخرج، لكن أيضاً تكرار التعاون مع مخرج أو مؤلف، يخلق حالة من التفاهم والتناغم تكون نتيجتها جيدة على الشاشة، وقبل تغيير المخرج أو تكرار التعاون، العمل الجيد هو الأساس، وهو أساس الاختيار، وليس رغبتي في العمل مع مخرج أو مؤلف أو نجم بعينه، لأنه في النهاية ما يبقى أمام الجمهور هو مستوى العمل وأدائي فيه.

دراما الصعيد
• انتهيت من تصوير مسلسل «بحر»، ماذا تكشف عن تفاصيله؟
عمل ينتمي لدراما الصعيد التي أعشق تقديمها على الشاشة، المسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج أحمد صالح، ومن بطولة ماجد المصري، عبد الرحمن أبو زهرة، أشرف زكي، حنان سليمان، حسني شتا، محمد علي رزق، نورهان، سلوى عثمان، وإنتاج شركة سينرجي، وتم الانتهاء من تصويره وسوف يُعرض قريباً جداً.

• ما سبب إقبال الجمهور على مشاهدة أعمال الدراما الصعيدية؟
عالم الصعيد ثري على المستوى الدرامي، وبه الكثير من القصص والحواديت التي تجذب الجمهور، كما أن للشخصية الصعيدية وقاراً وهيبة لدى الجمهور، لما تحمله من عادات وتقاليد نعشقها جميعاً، وهو ما يجعل الجمهور على ثقة بأنه سوف يرى عملاً جيداً، فضلاً عن أن معظم الفنانين من أبناء الصعيد أو الفلاحين، وبالتالي هو عالمنا وماضينا الذي نسعد بمشاهدته خاصة إذا تم تقديمه بشكل جيد.

عودة للغناء
• هل أخذك التمثيل من الغناء؟
إطلاقاً، كان لديّ بعض المشاكل مع شركة الإنتاج وتم تسوية الأمر، وتعاقدت مع شركة إنتاج جديدة، كما أن البحث عن كلمات وألحان أغنية جديدة وجيدة يستهلك وقتاً كبيراً، وفي الفترة الماضية، انشغلت بتصوير مسلسلي «أبو جبل وبحر»، وأبحث عن أغنية «سنجل» أعود بها للغناء بعد هذا الغياب، خاصة أن فكرة طرح ألبوم أصبحت صعبة جداً، وأعتقد أن الزمن تجاوزها والأغنية المنفردة لها الأفضلية حالياً.

• رغم ما حققته من نجاح في الدراما التلفزيونية إلا أن السينما ما زالت بعيدة، ما السبب؟
تقديم العمل الجيد هو الأساس، سواء كان في السينما أم التلفزيون، وبالتأكيد أتمنى تقديم عمل في السينما، لكن لا بد أن يكون جيداً وعلى مستوى عالٍ وليس لمجرد التواجد فقط، وفي الفترة الأخيرة رفضت أكثر من عمل لأنهم لم يكونوا على المستوى المطلوب، أما العمل والفيلم الذي وافقت عليه وكنت أتمنى تقديمه فهو فيلم «ترانيم إبليس» مع أحمد السقا ومنى زكي ومصطفى شعبان، لكن المشروع توقف بشكل نهائي، والآن لو وجدت العمل الجيد والدور المناسب الذي أقدمه في السينما، سأوافق مباشرة، وإن لم يحدث فأنا موجود في التلفزيون بأعمال جيدة ونجاحات طيبة.

بطولة مطلقة
يقول الفنان دياب إن كل فنان ممثل يحلم بأن يكون بطلاً يحمل مسلسلاً درامياً أو فيلماً على عاتقه، ويكون اسمه على (الأفيش وخلافه)، ويوضح: «الحقيقة أنا أحلم بذلك وليس عيباً، ولكن أنظر للوضع بشكل مختلف، أنا وجهة نظري أن كل عمل أقدمه هو بطولة، وأحمل على عاتقي نجاحه أو فشله، ولذلك لا يشغلني موضوع البطولة المطلقة حالياً، خاصة أنني أؤمن بأن الرزق يأتي في وقته، وهذا الموضوع لا يشغلني حالياً، لكنني واثق بأنه سيأتي في وقته المناسب».