مايا تميم هي الفتاة التونسية الوحيدة التي تشارك في سباقات الدراجات النارية، تعشق حلبات السباق منذ طفولتها، وترى أن مقود الدراجات النارية يزيدها ثقة بالنفس، حصلت مايا مؤخراً على الميدالية الذهبية في سباق مدينة بنزرت (شمال تونس)، لتسجل اسمها كأول رياضية محترفة في هذا المجال.

• متى بدأ شغفك بقيادة الدراجات النارية؟
منذ طفولتي عندما كان والدي الراحل يقود درجته النارية لإيصالي للمدرسة، وكنت أمسك في كثير من الأحيان المقود وأتدرب على السير بشكل مستقيم وتجاوز العقبات، وسرعان ما تحول ذلك إلى شغف ومحاولات عديدة لدخول مجال السباقات، لكن لم أجد أي تجاوب من قبل رؤساء الجمعيات الرياضية، كوني فتاة وكل المتسابقين ذكور، إلا أنني دخلت معهم في معركة إثبات وجود، وانتصرت في نهاية المطاف بعد أن أقنعتهم بأن هذه اللعبة لا تقتصر على الذكور فقط، وسرعان ما كسبت ثقتهم وأصبحت موجودة في جميع المسابقات التي تتبع جمعيتي الرياضية.

• هل وجدت تشجيعاً من عائلتك؟
عندما كنت أتدرب في بداياتي كنت أخرج من البيت دون أن أخبر أهلي عن الوجهة، وكنت أسرق الوقت لأمضيه فوق الهضاب الرملية لأدرب نفسي، وفوجئوا عندما رأوني لأول مرة أخوض سباقاً للسرعة وفزت فيه، واستغربت من ردود أفعالهم التي كانت إيجابية جداً، ومن وقتها يشجعونني ويوفرون لي كل أسباب الاستمرار نحو التفوق.

عقبات
• ما العقبات التي تواجهك في هذه الرياضة؟
كبرى العقبات هي تعطل الدراجة النارية فجأة في حلبة السباق أو السقوط وسط الحلبة.

• ما نظرة المجتمع نحوك بعد أن حققت الكثير من الميداليات والمراكز المتقدمة؟
أغلب الأشخاص يشجعونني، والكثير من الفتيات يراسلنني ويقلن لي إنني أصبحت قدوتهن، وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر ويشجعني على الاستمرار، علماً بأن وجودي داخل حلبات السباق حفز الكثير من الفتيات على محاولة خوض نفس التجارب إلا أن أغلبهن ما زلن يتدربن في الخفاء.

مصاب
• ما المصاعب التي تواجهك عند السواقة؟
سواقة الدراجات النارية تتطلب الكثير من القوة البدنية والحضور الذهني، وتوقع المفاجآت وسرعة التعامل معها، وقد تعلمت أن أصلح دراجتي بنفسي في حال توقفت فجأة في الحلبة، كما أنني حريصة على ارتداء ألبسة واقية من الصدمات في حال التعرض لحوادث محتملة.

• هل تعرضتِ بالفعل لحوادث خطيرة؟
نعم، تعرضت لحادثين خطيرين، حيث سقطت في حلبة السباق واصطدم بي المتسابقون فتعرضت للدهس وقتها، وهو ما دفع الكثير من الزملاء لمحاولة ردعي عن الاستمرار في هذه الرياضة، خاصة أن جسدي نحيل وتعرضت حينها لإصابات بالغة إلا أنني لن ولم أستسلم.

طموحات
تحلم مايا تميم بالمشاركة في سباقات عالمية للدراجات النارية، وتضيف: «لا يفارقني حلم التسابق مع متسابقين عالميين وفي حلبات سباق داخل وخارج الأراضي التونسية، وأتمنى أن تتبناني مؤسسات مهمة لتدعمني في التمارين والوصول لأعلى درجات الاستعداد للمشاركة في التظاهرات الرياضية الكبرى».