* أزيح مؤخراً الستار عن أسماء النجوم الأربعة المدربين للموسم الجديد من برنامج اكتشاف الأصوات الغنائية «ذا فويس» وهم: راغب علامة، أحلام، سميرة سعيد ومحمد حماقي. علماً بأن أنباء من الكواليس نقلت لنا أنه جرت مفاوضات مع المطربة شيرين عبد الوهاب، وكذلك كان اسم المطربة نوال الكويتية مقترحاً كي تشارك إلى جانب أحلام في البرنامج، لكن الآن وبعد أن تضمن الموسم القادم تواجد راغب وأحلام معاً، صار الشغل الشاغل لأهل الأعلام والـ«سوشيال ميديا»، والجمهور المتابع، سؤال: كيف ستكون الحال بين هذين الفنانين في البرنامج؟ بل ويذهب خيال الكثيرين إلى نوعية الخلافات والمعارك التي من الممكن أن تقع بين الاثنين. بالنسبة لي شخصياً، تعجبت كيف أعلن «السوبر ستار» راغب موافقته على المشاركة ضمن لجنة «ذا فويس 2020»، وذلك ليس انتقاصاً من قدر البرنامج، أو مجموعة قنوات «أم بي سي» العارضة والمتبنية للمشروع، بل لأنه وفي أكثر من لقاء مصور، أطل راغب وأعلن وأكد رفضه التام أن يكون إلى جوار «الملكة» أحلام في أي مشروع قادم، بعد أن وقع بينهما ما صنع الحداد، سواء من تلاسن وتقليل قدر بينهما، سواء قبل ظهورهما معاً في برنامج «آراب أيدول» وتحديداً عندما جمعهما في التسعينات المنتج عادل معتوق بحفلين غنائيين، الأول في لندن، والثاني في فرنسا، والمقالب التي افتعلاها حينها ببعضهما البعض، والتصريحات الإعلامية التي أعلناها لنا عما بدر بينهما خلال الحفلين، كما لا نعتقد أن راغب يغيب عن باله للآن، ما سمعه على لسان أحلام وأمام الملايين، عندما قالت له على الهواء في إحدى حلقات برنامج «آراب أيدول» وبحضور شريكيهما في لجنة التحكيم حينها، المطربة نانسي عجرم والموزع حسن الشافعي، فصرخت أحلام في وجه راغب قائلة: «انت بتسكت.. ولا بخلي (السكيورتي) رجال الأمن في البرنامج يجوا يشيلونك يطلعونك برّه الاستديو»، ولم يكن ذلك الكلام من باب المزاح لكن راغب وقتها ابتلع ما سمعه على مضض. أيضاً، لا أعتقد أن أحلام هي الأخرى نسيت كل ما قاله راغب في حقها بعد ذلك في جميع البرامج الحوارية التي أجريت معه عندما كان يسأل عنها. معنى الكلام أنه في ظل «الكيمياء المفقودة» بين راغب وأحلام، استطاع الموسم الجديد من «ذا فويس» وبعيداً عن أسئلة مثل كيف ولماذا و...؟ أن يحقق انتصاراً بجمعه الاثنين معاً مجدداً، حيث سيكونان هما الحدث الذي سيحرص الجمهور على أن يتابعه، وهو ما سيطغى على هدف البرنامج بمتابعة واكتشاف أصوات غنائية جديدة.
* باختصار، الدرس الفني الذي يجب تعلمه هنا، هو ألا نثق كجمهور أبداً في تصريحات فنان ما عندما يعلن عن موقف أو قرار اتخذه، كما أعلن راغب بلسانه مسبقاً أنه انسحب من موسم آخر لبرنامج «آراب أيدول» كي لا يشارك فيه أحلام، ها هو يعود لها في «ذا فويس»، وبالتأكيد سيكون مبرر راغب الجديد أنه فرض شروطاً على القناة والبرنامج أملياها على أحلام وستلتزم بها. والحقيقة الغائبة هي أن «الفلوس دائماً تقول كلمتها»، فأمام الأجر المادي المجزي من الممكن أن يتراجع أي فنان عن أي قرار كان قد اتخذه، وما دام في الأمر مكسب له.. هو دائماً قادر على أن يضحك على «الفانز» والجمهور ويقنعهم بما يخدم مصلحته، ألم تتراجع نجاة الصغيرة مؤخراً عن قرار اعتزالها الغناء وعادت بعد غياب طويل بقصيدة من ألحان الموسيقار السعودي طلال، بعد أن قبضت مبلغاً سال له اللعاب. وحتى نعرف كيف عاد راغب وأحلام معاً، يقال «يا خبر النهارده بفلوس.. بكرا يبقى ببلاش»، إلا إذا كان الاثنان قد قرآ كتاب «فن اللامبالاة» للكاتب مارك مانسون، وقررا أن يأخذا به. ولا أنسى أن أبارك انضمام «الديفا» سميرة سعيد، واستمرار حماقي في البرنامج.